السجن أخدك منك.. ارجع للأولاد يا أحمد.. حبايبى كنت عايزة أخدكم معايا جريمة بشعة هزت قرية ميدوم التابعة لمركز الواسطى شمال بنى سويف، بعدما تخلصت ربة منزل من حياتها بإطلاق النار على نفسها من سلاح كان بحوزتها لتخفى وراءها أسرارًا كثيرة تحاول أجهزة البحث الجنائى بالمديرية ونيابة مركز الواسطى كشف غموضها. جيران السيدة "ألطاف.س.م"، 25 سنة ربة منزل فوجئوا بسماع صوت دوى إطلاق نار من داخل منزلها ليهرول الأهالي إلى المنزل يجدوا القتيلة ملقاة على الأرض وبجانبها السلاح النارى. أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن بني سويف عثرت بجوار القتيلة على تليفونها المحمول مفتوحًا على مقاطع الفيديوهات حيث عثرت الأجهزة الأمنية على ثلاث مقاطع فيديو صورتها القتيلة لنفسها قبيل الحادث بدقائق: "متزعلش منى كان نفسى تحضر جنازتى السجن أخذك منى يا أخويا.. لما تخرج بالسلامة سامحنى وخلى بالك من الأولاد.. الحياة من غيرك مكنش ليها لازمة" تلك هى الرسالة الأولى التى عثرت عليها الأجهزة الأمنية على تليفون القتيلة وهى الرسالة التى وجهتها القتيلة لشقيقها المحكوم علية جنائيًا بالسجن عشر سنوات. فيما كانت الرسالة الثانية لزوجها "أحمد.ع" والذى يعمل فى دولة قطر: "أحمد ارجع للأولاد وخلى بالك منهم دول الباقيين من ريحتى لو عايز تتجوز مش هزعل بس اختار واحدة تكون حنينة عليهم". بينما كانت الرسالة الثالثة والأخيرة لأولادها: "حبابيى كنت عايزة أخدكم معايا بس قولت أبوكم هيخلى باله منكم.. حبوا بعض وتعلموا أحسن تعليم". من جانبه كلف اللواء عادل التونسى مدير الأمن اللواء خلف حسين مدير إدارة البحث الجنائى بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة. وعلى الفور انتقلت قوة من وحدة مباحث مركز شرطة الواسطى بإشراف العميد خالد عبد السلام رئيس مباحث المديرية إلى مكان الواقعة وعثر رجال المباحث على جثة المتوفاة وبها طلقة نارية فتحت دخول وخروج فى منتصف الرأس وبجوارها السلاح النارى المستخدم فى الواقعة. ودلت التحريات أن المجنى عليها تعيش وأطفالها فى منزل زوجها الذى يعمل فى دولة قطر ويدعى "أحمد.ع"، وأن شقيقها مقبوض عليه فى إحدى القضايا وأن جيران المجنى عليها سمعوا صوت طلق نارى فاقتحموا المنزل ليجدوها غارقة فى دمائها وأن المجنى عليها تمر بحالة نفسية سيئة نظرًا لسفر زوجها وعدم تواجد شقيقها معها. كما أمر المستشار عماد على المحامى العام لنيابات بنى سويف باستدعاء أقارب القتيلة وجيرانها لكشف ملابسات الحادث، واستدعت نيابة مركز الواسطى الطب الشرعى لمعاينة الجثة.