حالة من التأهب القصوى تعيشها محافظة الإسماعيلية، وخاصة الكنائس المختلفة، نظرا لما وصلت إليه الأمور بمحافظة شمال سيناء, واضطرار الأسر القبطية المتواجدة هناك بالفرار والنزوح بأعداد كبير إلى المحافظات المجاورة وخاصة الإسماعيلية، لما يلقوه من قبل قتل وحرق للمواطنين من قبل الجماعات المتشددة, التي تطور الأمر لديها بإصدارها بيانا منذ يومين تتوعد فيه الأسر القبطية باستهداف, وخاصة المقيمين بمدينة العريش،وسط غياب تام للأمن هنا وهناك. وأكد مصدر بالكنيسة الإنجيلية، أن الكنيسة استقبلت حتى مساء اليوم السبت حوالي 70أسرة في حدود 450 فردا، تاركين بيوتهم بكل ما يملكون ووظائفهم ومدارسهم،هاربين من بطش الإرهاب، الذي صار يقتلهم ويتوعد لهم، فقروا الفرار بأرواحهم من رصاص الغدر، في حالة لا يرثى لها، يحملون القليل من ملابسهم التي تحميهم من قسوة البرد، منتظرين المستقبل المجهول، الذين لا يعرفون, فمنهم من انتقل إلى الإسماعيلية وإلى محافظات أخرى ومنهم من مازال البعض عالقا في العريش. وأشار المصدر، إلى أن جميع الأسر التي وصلت للإسماعيلية تم تسكين حوالي 32 بشقق, تم توفيرها من قبل الكنيسة بمدينة المستقبل، بالإضافة إلى 29 أسره بحوالي 105 مواطن بيوت الشباب التابعة لوزارة الشباب والرياضة, بعدما تم التواصل مع الوزير بالأمس من قبل بعض النشطاء, بجانب تسكين 9 أسر بمركز التأهيل المهني التابع لوزارة التضامن ،مع وجود 8 اسر بشقق سكنية بمنطقة حي السلام . وقال نبيل شكر الله، إداري بالكنيسة, والمكلف بتدبير احتياجات النازحين، إن هناك تبرعات من الأفراد ورجال الأعمال وبعض الأسر المسلمة, بالإضافة إلى توالى بعض التبرعات التي جاءت من تجار والكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة في بالقاهرة, بسيارات محملة بالأثاث المنزلي وبطاطين وأجهزة إعاشة للأسر . ومن جانبه ،أكد سوريال عزيز، راعى كنيسة الملاك، أن المحافظة شكلت لجنة لحصر أعداد التلاميذ بالمدارس والجامعات لالتحاقهم بمدارس وجامعة قناة السويس، حرصا على مستقبلهم الدراسي . وفى نفس السياق، زارت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، الأسر القبطية المقيمة بنزل الشباب، مؤكده على وجود تعويضات لمن فقدوا ممتلكاتهم، بالإضافة غالى توفير بعض المستلزمات المعيشية. وأرسلت مديرية تموين المحافظة، سيارة محملة بالمواد الغذائية بعدد 1000 رغيف و150 كيلو سكر و40 شنطة تحتوى على زيت وأرز ومكرونه وصلصة وحلاوة وطحينة.