فى نفس هذا المكان , كتبت فى 18 يوليو 2014 مقالاً بعنوان " بالوقائع والأسماء: قيادات ماسبيرو تهدر 11 مليار جنيه بمباركة السيسى !!! " والذى كشفت فيه عن وجود تكرار للبرامج والأفكار والضيوف والموضوعات التى تتم مناقشتها , وقلت إن الشاشة المصرية تحولت إلى نسخ مكررة لبرامج حوارية داخل الاستوديوهات , واستشهدت بتصريحات مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون نفسه لموقع سكاى نيوز والتى كشف فيها وبالحرف الواحد أن : ( القناة الاولى تقوم بإنتاج 105 برنامج والثانيه اكثر من 70 برنامج والفضائيه 65 ولا يوجد محطة واحدة في العالم تتحمل هذا الكم من البرامج ) . وفى 8 أكتوبر 2015 نشرت مقالاً بعنوان " التليفزيون المصرى .. سرقات وتظبيطات وأشياء آخرى !!!! " قلت إن " كل التجارب السابقة التى أعلن فيها لاشين عن التطوير منذ توليه رئاسة القطاع فشلت وفى كل مرة كان يتحجج بعدم وجود عاملين وبرامجيين محترفين أو عدم وجود الرغبة لديهم للتميز وابتكار أفكار جديدة وأن هناك من يحاربونه ويرفضون التطوير . وبالطبع كل هذه حجج واهية لأن الإمكانيات الفنية الموجودة فى ماسبيرو غير موجودة فى جميع القنوات الفضائية الخاصة , علاوة على أن جميع العاملين يحصلون على مستحقاتهم المادية كاملة وفى مواعيد منتظمة بشكل كامل ولذلك نؤكد أن التطوير المزعوم فشل مثل المرات السابقة لأن الهدف منه تصفية الحسابات مع بعض الخصوم والذين ينتقدون السياسات الفاشلة التى أدت إلى عزوف المشاهدين عن مشاهدة قنوات التليفزيون المصرى " " . وفى سلسلة مقالاتى التى حملت عنوان ( مجدى لاشين والتطوير المشين ) قلت حرفيا إن التطوير والتغيير الذى يتحدث عنه مجدى لاشين جاء فى شكل تغيير فواصل وتترات وأسماء بعض البرامج فقط دون أدنى تغيير فى المضون والضيوف , وحذرت من أن التغيير لن يحدث وطالبت بمحاسبة المسئولين عنه لنعرف حجم الأموال التى أهدرت على ما يسمى بالتطوير الوهمى . هذه المقالات التى أشرت اليها ليست سوى جزءاً بسيطاً من المقالات التى تناولت فيها فشل ما يسمى بالتطوير داخل التليفزيون المصرى , ولكننى أردت الإستشهاد بها بعدما قرأت أول أمس الأخبار التى نشرت حول قيام رضا شوقي مدير عام تقييم أداء الشاشة بقطاع التليفزيون برفع تقرير إلى مجدي لاشين رئيس التليفزيون يتضمن أسماء ( 55 ) برنامجاً من البرامج التي تذاع على قنوات القطاع الثلاثة، ويجب إلغاؤها أو دمجها، لتشابة أفكارها وموضوعاتها , إضافة إلى أنها تعرض في أوقات متقاربة، وخاصة في فترة الصباح على شاشة القناة الثانية. وطالب "شوقي" بضرورة ابتعاد القنوات "الأولى، والثانية، والفضائية" عن إنتاج البرامج الصغيرة، وخصوصًا تلك التي تعرض بعد منتصف الليل أو في فترة الفجر، حيث إن كلها برامج متشابهة يجب البحث عن حلول لها بما لا يضر العاملين فيها ماليًا . وأشار مدير عام تقييم أداء الشاشة إلى أن كل ذلك يأتى على حساب الجودة والإبداع والتميز " . فى هذا السياق نشير إلى أن إعتراف رضا شوقى بوجود 55 برنامجاً متشابها فى الأفكار والموضوعات وأيضاً الضيوف يؤكد أن كل ما قيل عن التطوير فى برامج التليفزيون لم يكن سوى خدعة كبيرة روج لها لاشين ورؤساء القنوات , كما يؤكد أننا كنا على حق عندما كشفنا هذه الحقائق مراراً وتكراراً طوال الثلاثة أعوام الماضية . لذلك نطالب بمحاسبة كل من إدعى حدوث تطوير فى البرامج , حيث ثبت أنهم كاذبون ومخادعون و ( أونطجية ) والدليل ما كشفه مدير عام تقييم اداء الشاشة الحالى ؟!. وهنا نتساءل : كيف سيتصرف رئيس القطاع للخروج من الأزمة التى تعرض لها بسبب الحقائق التى كشفها رضا شوقى فى تقريره والتى أرى أنها بمثابة ضربة قاضية لمجدى لاشين ورؤساء القنوات ؟ ومتى يتوقف عن الإدلاء بتصريحات هدفها الزعم بوجود تغيير أو تطوير فى البرامج التى تذاع على شاشة القنوات التابعة للقطاع ؟ . والسؤال الأهم : هل يحاسب الذين أهدروا مئات الملايين من الجنيهات على انتاج ال 55 برنامجاً التى ثبت بشهادة المسئول عن تقييم الأداء أنها مكررة ومتشابهة ولا تقدم جديداً وهو ما يعنى أنها لم تحقق أى مردود إيجابى على الإطلاق يوازى المبالغ الطائلة التى أهدرت عليها ؟ ومتى يوقن السادة الكبار فى الجهات العليا أن مساندتهم للفشلة جريمة فى حق الوطن ؟ وأن دعمهم لأمثال هؤلاء مقابل مصالح و (تظبيطات ) خيانة للأمانة التى إستأمنهم الله أولا ثم الشعب عليها فى أعمالهم ووظائفهم ؟!! .