تقدمت مجموعة من المعيدين والعازفين والموظفين بدار الأوبرا المصرية, ببلاغ للنائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود ضد إيناس عبدالدايم الأمين العام لدار الأوبرا المصرية, والمرشحة لرئاسة الأوبرا حيث كشف البلاغ العديد من وقائع الفساد بدار الأوبرا والتي تمثلت في إهدار المال العام والتربح واستغلال الوظيفة والتزوير في أوراق رسمية. وأكدوا في بلاغهم الذي حمل الرقم346 لسنة2012 بلاغات النائب العام أن عبد الدايم كانت تقوم بتحقيق منافع شخصية من وراء تعيين الراسبين, ومن لا تنطبق عليهم الشروط كمعيدين في أكاديمية الفنون,واتم ارفاق أكثر من واقعه باسماء اوائل بعض الدفعات الذين تم استبعادهم نهائيا , وتم تعيين أبناء بعض المسئولين الذين يتقلدون مناصب مرموقة بالدولة, أو المقربين منها, لمجاملتهم كما كشف البلاغ انه كان يتم إعطاء بعض طلبة الفرقة الرابعة الدارسين بالمعهد خطابات مختومة بأنهم مقيدين بالسنة الثالثة ليتمكنوا من السفر للخارج والتهرب من الخدمة العسكرية. كما تم الاتفاق على تسجيل فيديو كليب للفنانة" روبي" بالغردقة, والاستعانة بأكثر من 35عازف من الأوركسترا, وتوريطهم في عمل لا تليق بأوركسترا دار القاهرة السيمفوني وأعضائه, بتصوير مثل هذه الكليبات المسيئة للفن الراقى , إلا أن إيناس أصرت على تسجيله هذه الكليبات لحصولها على عمولة مالية كبيرة باليورو, وبذلك عرضت العازفين لضغوط وإجبارهم على الموافقة،كما قامت بواقعة التزوير في أوراق رسمية بأن قامت بإدراج أسماء بعض العازفين بكشوف السفر في قائمة تضم أعضاء "أوركسترا أكاديمية الفنون السيمفوني" ممن ليس لهم صفة بأكاديمية الفنون, والذي يفترض وفقا للقانون واللوائح أن يقتصرعلى الطلاب والمعيدين والمدرسين المساعدين فقط . وأيضا كانت تستغل منصبها الوظيفي لتحقيق منافع شخصية بإدراج نفسها وشقيقتها والمقربين منها بشكل متكرر في برامج دار الأوبرا تستفيد وتتربح منه ماديا وأدبيا، ليتأكد أنها منظومة فساد مع العلم أنها كانت الذراع الأيمن والشخصية المقربة من عبد المنعم كامل رئيس الأوبرا السابق المتهم حاليا علي ذمة قضايا فساد. ومن جانب أخر كانت تمنحه بالأمر المباشر لها ولمحسوبيها, على حساب أشخاص آخرين لا يتم منحهم أي فرصة, وتقوم بعمل تعاون غير رسمي دولي, مع أوركسترات دولية, أخرهم "أوركسترا الأردن", وعلاقتها بالدكتور كفاح فاخوري المسئول عن معهد الموسيقى والأوركسترا بالأردن, والذي قام بتسفيرها خصيصا في حفلات لأمريكا والأردن،كما أنه تم استغلال أوركسترا القاهرة السيمفوني في حفل خاص أقيم خارج الأوبرا, للمغني العالمي "بوتشيللي" وذلك في 25سبتمر عام2009, وتم جمع أرباح 8مليون جنيه, حيث كانت أقل تذكرة قيمتها ألف جنيه, وتم خداع العازفين بأنهم يعزفون ضمن البرنامج السنوي للأوركسترا, ويتقاضوا خلالها مرتباتهم المعتادة, وعندما اكتشفوا العازفين ذلك هددوا بتصعيد الأمر, وتم منحهم مكافأة قدرها 570جنيه لإسكاتهم, ولم تمنح لهم من الأرباح, بل دفعت لهم من ميزانية الدولة بعد إدراج الحفل بالمخالفة على أنه حفل تجاري. وأكدوا انها كانت تضع لنفسها أعلى راتب كعازفة بأضعاف أي عازف أخر, مما أهدر الملايين على الدولة