اعتبر سفير إسرائيل السابق في القاهرة إسحاق ليفانون، أن السر وراء استثناء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصر والولايات المتحدةالأمريكية من قراره بحظر سبع من الدول المسلمة من دخول أمريكا، هو خطة الأخير لاستخدام كلتا الدولتين في محاربة تنظيم "داعش". وكشف السفير السابق في مقاله لموقع "إسرائيل اليوم" عن الخطة التي يعدها "ترامب" لكلا البلدين، والتي اتضحت أبعادها عقب اجتماعه الأخير برئيس الوزراء الإسرائيلي بنجامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن قرار "ترامب" بترك السعودية ومصر خارج قائمة الدول المحظور مواطنيها من دخول أمريكا، جاء ليؤكد سعي الأول لإيجاد مقاربة ملائمة لترويج سياساته فيما يخص الحرب ضد تنظيم "داعش" وقيام دولة فلسطينية. وأوضح "ليفانون"، أن "ترامب" يريد أن يستمر في علاقاته القوية بحلفائه، بدليل استثنائهما من قراره ليوصل إليهم رسالة أن صوتهم مسموع ورغبتهم في المساعدة لها مردود إيجابي، مضيفًا أنه بالنسبة ل"ترامب" ربما يكون قد حان الوقت لحل المشاكل الإقليمية في الشرق الأوسط بداية بالنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي. وعدد "ليفانون"، المناحي الإيجابية التي ستنتج عن حل هذا النزاع، مشيرًا إلى أن التفاوض على حل الدولتين يرتبط بجانبين أولهما الدول العربية معتدلة العلاقة بإسرائيل، وثانيهما العلاقة بين إسرائيل وفلسطين، مضيفًا أن الحل سيتضمن بشكل عام تغطية كافة الجوانب مثل القدس والحدود بين الدولتين واللاجئين، وهو ما سيؤسس لبدء علاقات دبلوماسية طبيعية، وتعاون أمني واقتصادي متبادل بين إسرائيل والدول العربية. ورأى "ليفانو" أن المهمة لن تكون بهذه السهولة، مشيرًا إلى المشاكل التي قد تواجه الأطراف التي يتناولها النزاع ومنها عدم القدرة على الوصول إلى اتفاق من جانب الفلسطينيين في الأحاديث المشتركة، والخوف من توغل سيطرة إيران والإرهاب في المنطقة، مؤكدًا على أهمية وجود تضافر إقليمي لمنح الحل فرصة للنجاح. وتابع: "أنه من الضروري التأكد من أن وجود الدول العربية لضمان أن مبادرة إسرائيل فيما يخص القضية الفلسطينية لن يتم تجاهلها، بل سيتم منح فرصة كافية لمشروع الدولتين بفضل وجود الوسيط العربي الذي سيقنع الجانب الفلسطيني بالتنازل للحصول على الحل الذي طال انتظاره. واختتم المقال بالتأكيد أنه من الضروري لكلًا من "ترامب" و"نتنياهو" بدء خطوات فعلية والتوقف عن التصريحات، مضيفًا أن الوقت قد حان لنقل الأحاديث السرية والتفاوضات إلى العلن.