قال خبيران في الشأن الإسرائيلي، إن كشف إسرائيل عن مقابلة سرية جمعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تهدف لإحراج لإحراج الرئيس أمام الرأي العام في مصر. وكشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تفاصيل ما قيل إنه لقاء سري في العقبة الأردنية، جمع وزير الخارجية السابق جون كيري وكلا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني. الصحيفة نقلت أن اللقاء الذي جرى قبل عام، عرض خلاله كيري خطة سلام إقليمية من ستة مبادئ أساسها الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بدعم من دول عربية و إيجاد حل عادل وواقعي لمسألة اللاجئين الفلسطينيين. وفضلاً عن اللقاء الذي لم تنفه الرئاسة المصرية، وأكده رئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن ما ذكره وزير إسرائيلي عما قال إنه مقترح للرئيس المصري لإقامة دولة فلسطينية في سيناء وغزة، وسحب السفير الإسرائيلي من مصر في أواخر العام الماضي ل "دواع أمنية"، يمثل محاولة إضافية لإحراج السيسي، كما قال الخبيران. وقال الدكتور رامي عاشور، الخبير في الشأن الإسرائيلي، إن "السبب الرئيس وراء كشف إسرائيل عن اجتماع سري بين قادة مصر والأردن وإسرائيل في العام الماضي، هو إحراج السيسي أمام الرأي العام المصري، في محاولة لتشويه صورته، وحدث ذلك بالتزامن مع إثارة قضية تهجير السيناويين من شمال سيناء لتوطين الفلسطينيين، بجانب سحب السفير الإسرائيلي من مصر بحجة دواع أمنية". وأضاف عاشور ل"المصريون": "الهدف من تشويه إسرائيل للنظام الحاكم، رغم العلاقة القوية التي تربط الجانبين خلال عهد السيسي، هو علاقته القوية بالولايات المتحدة والتي تطورت مع قدوم إدارة الرئيس دونالد ترامب مطلع هذا العام". وتابع: "النظام الإسرائيلي يريد عزل مصر عن العالم بتشويه صورته"، معتبرًا أن "هذا الأسلوب تتبعه إسرائيل في كثير من الأحيان، فعندما تعجز عن حل غموض النظام المصري على مدار سنوات الصراع، كانت تحاول اللعب على منطقة كراهية المصريين لهم وتقارب الحكام منهم". وقال العميد حسين حمودة، الخبير في الشأن الإسرائيلي، إن "إسرائيل تتعمد إحراج السيسي أمام الرأي العام الداخلي، عن طريق سحبها لسفيرها لدواع أمنية، مع التصدير المصريين أن النظام يقوم بتوطين الفلسطينيين بسيناء، بجانب تعاونه مع الجماعات الإرهابية لقصف إسرائيل بصورايخ من سيناء، ليدفعها للتدخل بحجة "الإرهاب"، وهذه المحاولات جاءت كورقة ضغط على النظام حتى لا تستقر الأوضاع في مصر". وأضاف حمودة ل"المصريون": "الكيان الصهيوني يمارس هذه الضغوط على النظام، للخروج من القضية الفلسطينيين بأقل تكلفة"، موضحًا أن "هناك اختلافًا مصريًا صهيونيًا بسبب القضية الفلسطيني، ربما هو سبب الحملة التي تشن ضد مصر حاليا، الهدف منها إجهاض أي محاولة لقيام دولة فلسطينية".