حذر المحلل المالي نادي عزام، من المبالغة في التفاؤل بعد الارتفاع الذي شهدته العملة المحلية الجنية امس الخميس، متوقعا ان “الانخفاض في سعر الدولار مقابل الجنية هو مؤقت ولايام معدوده وآنية” وجرى تداول الدولار الأميركي بسعر 17.75 جنيه للشراء بمعظم المصارف انخفاضا من نحو 18.75 جنيه للدولار الأسبوع الماضي، وهو اكبر ارتفاع للجنيه منذ تحرير سعر صرفه قبل شهور. وأضاف نادي عزام في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “عن أي ارتفاعات نتحدث؟ عجز الميزان التجاري شهريا ب4 مليارات دولار والعجز السنوي في الميزان التجاري بحوالي 50 مليار دولار، فعن اي ارتفاعات يتحدثون؟”. وأردف “يدور الحديث بين الناس هذه الايام على ان في الصين اجازه سنوية تمتد حتى نهاية الشهر الحالي تقريبا، وهذا يعني ان المستوردين ليست لديهم حاجه ضرورية لشراء الدولار بغرض استيراد سلع من الخارج”، مما “يعني هناك ركود مؤقت اضطراري في نشاط الموردين بسبب اجازات الصين، اكبر مورد لمصر”. وتابع “لم يحدث جديد في عمليات الانتاج في مصر او زيادة الصادرات او الاكتفاء الذاتي من اي من السلع المستورده، فعن أي ارتفاع للعملة المحلية يتحدوثون؟ بالتاكيد الدولار سيعاود للارتفاع مرة اخرى”. وحول التفاؤل الذي سببه انخفاض الدولار بحدوث مزيد من الارتفاعات للجنيه، اجاب أن “كثيرا من الناس وعلي راسهم صحفيين لم يكونوا متوقعين انخفاض قيمة العملة المحلية وتدهورها بهذا الشكل امام العملات الاجنبية”، لذلك “يتخيل البعض ان اسعار العملات الاجنبية مقابل الجنية المصري (عقب تحرير سعر الصرف) غير منطقية او غير واقعيه”، حتى ان “صندوق النقد الدولي اعترف بذلك في تصريح احد مسؤوليه الذي قال: لم نكن نتوقع ان الجنية المصري سينخفض بهذه القوة امام الدولار الامريكي وباقي العملات الاجنبية”. وتابع عزام “اي ان انخفاض الجنية المصري مقابل العملات الاجنبية كان اكبر من توقعاتهم، كما كان هذا التصور سائدا عن البعض”، لذلك “عند ارتفاع الجنية مقابل الدولار حوالي 40 او 50 قرشا تخيل البعض ان هناك مزيدا من ارتفاع قيمة الجنية المصري الذي قد يحدث”، واختتم بالقول إنه “بالتالي، ستنخفض أسعار السلع، وهذا الكلام غير واقعي وغير منطقي، ومن يتحدث بهذا الشكل فورا تعتبره غير متخصص وكلام عشوائي”.