وصفت روزا بروكس ، أستاذة القانون في جامعة جورج تاون وعضو مؤسسة أمريكا الجديدة البحثية، الرئيس الأمريكي دونالدو ترامب بالرجل المجنون، متسائله "هل سيبقي مصيرنا عالقا بيد هذا الرجل؟". وقالت بروكس في مقال لها تحت عنوان "هل من الممكن تنحية ترامب قبل نهاية فترة ولايته؟" إن هذا الرجل أثبت بنفسه للجميع صحة شكوكهم المتعلقة بمداركه العقلية". وتابعت:" لقد قلت سابقا إنه بمجرد أن يصبح ترامب رئيسا، أنا متأكدة من أنه سيدرك أنه ما من جدوى من الانسحاب من كل تلك المعاهدات، وسيفهم أن عليه الكف عن التفوه بتلك الشتائم العشوائية، وبمجرد أن يصبح رئيسا سوف يكف عن حملة التبجح المثيرة للسخرية، المتعلقة ببناء جدار على طول الحدود المكسيكية... وهلما جرا". واضافت:" خلال الأسبوع الأول من ولايته أثبت ترامب للجميع أنه كان يقصد بالفعل كل الكلمات المروعة، والجمل المجنونة التي تفوه بها خلال حملته الانتخابية. فحتى الآن، ونتيجة لقراراته الرعناء، أصدر رئيس الصين تحذيرا من احتمال نشوب حروب تجارية، بالإضافة إلى أنه أعلن أن بكين سوف تتولى مهمة الدفاع عن العولمة، والتجارة الحرة ضد الحمائية الأمريكية المزعومة". وتابعت المقال:" علاوة على ذلك، دفعت تصرفاته الهوجاء، رئيس المكسيك لإلغاء زيارته الرسمية إلى واشنطن، وفي هذا السياق، قال بعض المسؤولين المكسيكيين، إن خطط الجدار الحدودي لترامب يمكن أن تتسبب في حرب شاملة، وليس حربا تجارية". وفي الأثناء، تراجعت شعبية ترامب أكثر من أي رئيس آخر في تاريخ الولاياتالمتحدة منذ توليه منصبه، حيث أن 36 بالمائة فقط من الأمريكيين راضون عن أدائه حتى الآن، في حين أن 80 بالمائة من المواطنين البريطانيين و77 بالمائة من الفرنسيين، و78 بالمائة من الألمانيين، يعتقدون أن ترامب سيكون "رئيسا سيئا". كل هذا حدث بعد أسبوع واحد فقط من وصول ترامب للبيت الأبيض. وأشارت الكاتبة الى ان هناك اربع طرق للتخلص من ترامب الذي وصفته بالرئيس التافه. أولا.. يمكن للعالم الانتظار بصبر حتى قدوم شهر نوفمبر/تشرين الثاني من سنة 2020، للانقضاض عليه، حيث سيتمكن الناخبون الأمريكيون، حينها، من رميه خارجا. ولفتت الكاتبة الى ان هناك خيار ثان وهو الإقالة.. فبموجب الدستور الأمريكي، يمكن أن تصوت أغلبية مجلس النواب على قرار سحب الثقة من ترامب، بتهمة "الخيانة، أو الرشوة، أو ارتكاب جرائم أو مخالفات خطيرة". وفي حال أدان ثلثي مجلس الشيوخ ترامب، فإنه يمكن إقالته بصفة ألية من منصبه. بينما أشارت الكاتبة الى ان الجمهوريين يسيطرون على أغلبية الأصوات في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، مما يصعب مهمة توجيه اتهامات لترامب سياسيا، خاصة قبل أت يتمكن الديمقراطيون من استعادة الكونغرس من أيدي الجمهوريين، الأمر الذي لا يمكن أن يحدث قبل انتخابات سنة 2018. وأضافت ان الخيار الثالث يمكن ان يتم بالتعديل رقم 25 من الدستور الأمريكي، الذي ينص على أنه يمكن أن يعلن نائب الرئيس، وغالبية الموظفين الأساسيين من الإدارات التنفيذية "أن الرئيس "غير قادر على القيام بمهام ومتطلبات منصبه". وفي هذه الحالة "يتولى نائب الرئيس صلاحيات ومهام المنصب كرئيس بالوكالة". أما الخيار الرابع والأخير، الذي يمكن أن يطيح بترامب، هو التخطيط لانقلاب عسكري ضده، أو على الأقل، رفض بعض القادة العسكريين إطاعة أوامره.