قالت مستشارة أمريكية سابقة للحكومة الأمريكية إن هناك عدة خيارات تمكن من يتبعها التخلص من بقاء الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على سدة الرئاسة خلال الفترة القادمة. وتساءلت "روزا برووكس" أستاذة القانون في جامعة جورج تاون، والمستشارة السابقة في وزراة الدفاع الأمريكية والحكومة :"هل نحن فعلا عالقون مع هذا الشخص؟" . وأضافت "برووكس" في مقال لها في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن هذا سؤال عالمي يتم طرحه الآن، لأن الرئيس الأمريكي - وفقا لها - أثبت أنه "مجنون كما خشي كثيرون" على حد وصفها. وتحدثت مستشارة وزارة الدفاع السابقة بأن نتائج الأسبوع الأول من حكم ترامب كانت بتحذير الرئيس الصيني من حرب تجارية وإعلانه أن بكين قد تضطر لأخذ دور الدفاع عن التغيير المناخي والتجارة الحرة ضد سياسة الحماية الأمريكية، فيما ألغى الرئيس المكسيكي زيارته لواشنطن، فيما صرح قادة مكسيكيون أن الجدران قد تقودنا لحرب فعلية وليس تجارية فقط، وذلك وفقا للكاتبة. وأشارت المستشار السابق للحكومة بأن هناك عدد من الطرق للتخلص من بقاء ترامب رئيسا، بالنظر لصعوبة انتظار أربع سنوات قادمة طويلة للانتهاء، ومن هذه الطرق : الأول، وفقا للقانون الأمريكي، فإن غالبية بسيطة في مجلس النواب تستطيع التصويت على "التشكيك بترامب، لأسباب مثل الخيانة، السرقة، أو جرائم ذات مستوى أعلى، أو التجنح". وأضافت :"إذا تم إدانة الرئيس بأغلبية الثلثين في مجلس النواب، فإن ترامب سيتم إزالته من منصبه" وأشارت إلى أنه بعد أسبوع واحد فقط في منصبه، فإن ثلث الأمريكيين يتوقون لرؤية اتهام وإزاحة ترامب من منصبه وفقا لأحدث استطلاعات الرأي. وذكرت أستاذة القانون إن مجلس النواب ليس بحاجة إلى أي دليل لخيانة الرئيس أو حتى اتهامه بالقتل لإزاحته من منصبه، ولكن غالبية مجلس النواب هي للجمهوريين في مجلس النواب والشيوخ، لذلك فإن هذه الخطوة تصبح لا معنى لها، إلا إذا سيطر النواب المعارضون لنهجه على الكونغرس في الانتخابات القادمة من عام 2018 . وذكرت "روز" خيارا آخر لإزاحة ترامب وهو "التعديل ال 25 من الدستور"، وأشارت إلى أنه قانون غامض، والذي ينص على أن نائب الرئيس وغالبية المسئولين الأساسيين في الحكومة يستطيعون إعلان أن الرئيس غير قادر على القيادة والقيام بوظيفته في مكتبه، ولذلك يتم فورا تسلم نائب الرئيس مسؤوليات الرئيس. أما الخيار الثالث وفقا للكاتبة، فهو أن يكون مايك بينيس نائب الرئيس طامحا لمنصب الرئيس، وقالت:" لنفترض أن بينس هو شخص عاقل يعارض الأفعال المتهورة، ونجح في استمالة القيادات العسكرية المسئولة عن الأسلحة النووية، إضافة لآخرين من حكومة ترامب، فإذا تدهورت الأمور بطريقة سيئة جدا، فإن هؤلاء يستطيعون استبدال رئيسهم برئيس جديد، ألا وهو نائب الرئيس" . وشددت المستشارة الأمريكية السابقة أنه من الممكن أن يحاول مجلس النواب إبطال نص التعديل ال 25 من الدستور، لكنها ذكرت أن وجود نصف الحكومة مع "بينيس" وإعلان ترامب بأنه غير مؤهل، فلن يستطيع حينها حتى مجلس النواب ذو الأغلبية الجمهورية مواجهة ذلك" .