استنكرت صحيفة "دي تسايت" الالمانية في تقرير لها صمت رؤساء دول عربية كالسعودية ومصر تجاه قرار منع "ترامب",مرجحة ذلك للحفاظ علي مصالحهم الخاصة مع الولاياتالمتحدة. وتابعت الصحيفة في تقريرها ان معظم رؤساء البلاد من جميع دول العالم انتقدوا قرار "ترامب", بينما في قلب الوطن العربي, وخاصة في السعودية و مصر , لم نسمع كلمة احتجاج واحدة ضد "ترامب" حتى الان. واستطردت أنه هو الحال ايضا بالنسبة ل"الأزهر" في القاهرة , الذي يعد اكبر مؤسسة تعليمية للإسلام السني في الشرق الاوسط ,بالإضافة الي منظمة التعاون الاسلامي في جدة , التي تنتمي اليها 56 دولة مسلمة,كما انه من المفترض انها لسان حال العالم الاسلامي في العالم , لم تصدر من كليهما كلمة استياء واحدة ضد ما يفعله "ترامب" تجاه المسلمين. وأرجعت الصحيفة أن السبب وراء صمت حكام مصر والسعودية تجاه قرارات "ترامب" العنصرية هي المصالح هذه الدول المشتركة مع الولاياتالمتحدة. وأضافت الصحيفة ان الجانب المصري المتمثل في عبد الفتاح السيسي, يعتمد علي استمرار الدعم العسكري الأمريكي لمصر، بعد أن كان الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما قد علقها لفترة وجيزة في أعقاب عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في عام 2013 . وأكدت الصحيفة ان صمت النظام المصري يستند علي ألا تلمس الولاياتالمتحدة المساعدات العسكرية ,التي تقدمها لمصر والتي تبلغ 13 مليار دولار, كما يأمل علي اعلان "ترامب" جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية قريبا,وهذا ما اكده ترامب للسيسي اثناء مكالمته الهاتفية معه. في المقابل ترى السعودية في "ترامب" حليفا قويا ضد ايران والتنظيمات الارهابية المتطرفة في الشرق الاوسط,خاصة وإنها البلد الاكبر المورد للنفط في الاقتصاد العالمي,كما انها اكبر مشتري للأسلحة الامريكية علي فترات طويلة,حيث بلغ ما قدمته الولاياتالمتحدة من اسلحة في ثماني سنوات من رئاسة أوباما للسعودية 120 مليار يورو. وأشارت الصحيفة إن امبراطورية "ترامب" لديها مصالح تجارية في شبه الجزيرة العربية ,موضحا أن في مدينة جدة سجل "ترامب" في أغسطس 2015 8 شركات ,تعمل في قطاع الفنادق الفاخرة في "المملكة العربية السعودية ".