أفرجت الأجهزة الأمنية عن ثلاثين معتقلاً كانوا محتجزين بليمان طرة على خلفية تفجيرات طابا التي وقعت في أكتوبر من العام الماضي وذلك في خطوة تستهدف إرضاء وتهدئة الشارع السيناوي بعد أحداث الأربعاء الماضي من منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بالقوة وإطلاق الغاز المسيل للدموع على الشباب المحتجين على منعهم من التصويت وقيام الأمن بفرض مرشح الحزب الوطني حسن نشأت القصاص على أهالي العريش وإسقاط مرشح الأخوان المسلمين عبد الرحمن الشوربجي والذي يتمتع بشعبية جارفة في الشارع السيناوي. ومازالت توابع أحداث السابع من ديسمبر تلقي بظلالها على الشارع السيناوي والذي لم يعتاد أهله مثل هذه الإجراءات غير العادية ، وأدان خطباء الجمعة بمعظم مساجد العريش ما حدث من تزوير وبلطجة وقمع ومنع للناخبين من الإدلاء بأصواتهم معتبرين ما حدث وصمة عار في جبين الأمة وإحدى عوامل ضعف الأمة الإسلامية نتيجة لتكالب بعض الناس على المناصب دون مراعاة للمبادئ والقيم والأخلاق الإسلامية. ووصف الدكتور حسام رفاعي عضو المجلس الشعبي المحلي لمحافظة شمال سيناء نائب الحزب الوطني بأنه نائب العار الذي جاء على جثة أبناء العريش ، مشيراً إلى أن أسلوب البلطجة لم تشهده مدينة العريش من قبل وأنه أصبح يساوي لدى أهالي العريش يوم الحادي من سبتمبر في الولاياتالمتحدة. ورفض أشرف الحفني رئيس اللجنة الشعبية لحقوق المواطن بشمال سيناء الاعتراف بنتيجة الانتخابات مشيراً إلى أن اللجنة ستكون لها وقفة مع تلك النتيجة وقال " إننا نرفض النواب الذين جاءا على جثة البلد " من جهة أخرى أفرجت الأجهزة الأمنية عن معاذ ، نجل عبد الرحمن الشوربجي مرشح الأخوان المسلمين بدائرة العريس ، والطالب بالصف الأول الثانوي بمدرسة التربية الفكرية بالعريش ، بالإضافة إلى خمسة آخرين من أنصار جماعة الأخوان المسلمين . وكان معاذ والذي يعاني من الصمم قد اختطف أثناء وقوفه أمام لجنة مدرسة الجيل الجديد الابتدائية حيث قامت سيارة أجرة ميني باص تضم مجموعة من الأفراد بخطفه هو وثلاثة آخرين من أمام اللجنة ولاذت بالفرار. من ناحية أخرى ، تقدم الشوربجي بطعن أمام محكمة القضاء الإداري في الإسماعيلية يطالب فيه بإلغاء نتيجة الانتخابات في دائرة العريش لما شابها من عنف وبلطجة ومنع الأمن للناخبين من الوصول إلى لجان الاقتراع .