صعب على العلماء والفقهاء مهما وصلت براعتهم في إقناع المؤمنين بصدق الأسطورة أو عدم جوازها، وهو ما يحدث في أسطورة معابد الكرنك شمال الأقصر، البحيرة المقدسة وما يجاورها من جعران أثري، والتي يعتقد وسط كثير من نساء عاصمة السياحة العالمية أنها علاج للعقم، وواهبة للأطفال. تقوم بعض السيدات بمحافظة الأقصر بأخذ زجاجة مياه من البحيرة المقدسة بمعبد الكرنك، وتقوم بالدوران حول الجعران والبئر القريب من البحيرة، على أن تقسم كمية المياه إلى جزأين وتضيف لهما كمية من الماء العادي، وتقتسمها مع زوجها لكى يستحم كل منهما بهذا الماء، وذلك فى محاولة لإنجاب الأطفال. وادعت سيدة تدعى أم يوسف من مدينة الأقصر أنها رزقت بابنها الوحيد بعد أخذها كمية من الماء من البحيرة المقدسة واستحمامها بها. وأكد محمود عبد الحميد عامل بالمعبد أن إحدى السيدات اغتسلت بالماء هى وزوجها، لافتة، إلى أن كثير من البنات يذهبن للبئر القريب من البحيرة حتى يتخلصن من العنوسة ويحصلن على الزواج. من جانبه أكد الشيخ إبراهيم العجوز أحد أئمة الأقصر، أن هذا الاعتقاد خاطئ، ومحرم شرعا، وأنه ما أنزل الله بها من سلطان، وأنها من فعل الشيطان حتى يوهم بعض الناس للوقوع فى المعاصي، مستغلاً احتياجهم الطبيعي للأطفال.