نساء انجرفن وراء فطرتهن المتشوقة لإحساس الأمومة التي حرمن منها لسبب ما , ويأسن من الطب وطرقن أبواباً شتي لعلها تحقق لهن ما حلمن به، أسرة وأطفال. "البديل" رصدت ما يقمن به نساء الصعيد من اللجوء إلي معتقدات غريبة وأفكار لن يستطيع المنطق أو العقل تفسيرها للحصول على طفل والمعالجة من العقم وأمراض الإنجاب. يقول جمال نصر، حارس بمعبد الكرنك: منذ بداية عملي بالمعبد طول فترة 30 سنة ماضية لاحظت قيام السيدات ببعض الطقوس الغريبة داخل المعبد , والتي تقوم على أساس الفكرة الموروثة من جيل إلي أخر والتي تكمن في سر "البحيرة المقدسة " وقدرة مياهها على علاج العقم وأمراض الإنجاب. وأوضح نصر أن السيدات يقمن بالدوران حول البحيرة 7مرات وفي النهاية يحصلن على كمية من مياه البحيرة على أن تضيف إليها المرأة كمية من مياه منزلها وتتقاسمها مع زوجها بشرط أن يتم الاستحمام بمياه البحيرة . جعران المعبد وأشار حارس المعبد إلي الأفكار التي تدور حول " الجعران " المتواجد أمام البحيرة المقدسة, حيث يقوم بعض الناس بالدوران حوله وكذلك بعض الأجانب، وذلك لنيل البركات التي يظن أن للجعران قدرة علي جلبها. بئر المعبد وبالنسبة إلى البئر التي توجد في حرم ساحة البحيرة المقدسة، قال الحارس إن النساء يقمن بالمرور فوقها 7 مرات، ظناً منهن أنه يخلصهن من عدم المقدرة على الإنجاب . من جانبه قال عبد المنعم عبد العظيم، مدير مركز الدراسات بالصعيد، إنه عادةً ما تتعلق النساء بالأفكار والخرفات التي قد تخلصهن من مشكلاتهن، خاصة إذا كانت مرتبطة بالإنجاب والحَمل , ونظراً لنقص الإستيعاب لدى الكثيرين ظهرت أفكار وتناقلتها الأجيال حول بعض الآثار الفرعونية وما تركه المصريون القدماء من معمار, و تمركزت تلك الأفكار حول البحيرة المقدسة وما يحاصرها من غموض لدى البعض عن سر تلك البحيرة التي لا تجف أبدا، وقدرة مياهها على الشفاء من العقم وغيرها من الأفكار التي لا يمكن أن تمت للمنطق بصلة . فيما أوضح الشيخ إمبابي زكي، رئيس رابطة أئمة مساجد الأقصر, أن الاعتقاد بمثل هذه الأشياء "محرم شرعاً" لما فيه من الإستعانة بغير الله عز وجل , بدلاً من التداوي كما أمر الخالق . وطالب زكي بالبعد عن الخرافات التي تفتح الأبواب أمام الدجالين لاستغلال ذوي النفوس الضعيفة .