"يوم ورا يوم" يزداد حلم اللقب القاري للمرة الثامنه في تاريخ المنتخب الوطني، حيث بات الحلم قريبا ولم يعد أمامه سوى مباراتين فقط، الأولي تقام اليوم في التاسعة مساء بتوقيت القاهرة أمام بوركينا فاسو في قبل النهائي، والثانية الأحد القادم في حالة الفوز أمام الفائز من مباراة الغد بين غانا والكاميرون. ويدخل منتخبنا الوطني مباراة اليوم بروح معنوية مرتفعة للغاية، بعد أن حطم عقدة المغاربة ومن قبلها كسر كبرياء النجوم السوداء، وأصبح دارة أقوي المرشحين للقب القاري، وممثل المنتخبات العربية التي تهاوت وودعت مبكرًا. ورغم أن بداية الفراعنة في البطولة أمام مالي لم تكن مقنعة وتركت مخاوف لدي الجميع من قدرة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر علي تحقيق إضافة للكرة المصرية، إلا انه استطاع أن يستعيد الثقة مجددًا من مباراة لأخري فكان الاداء الراقي أمام غانا في ختام الدور الأول، ثم الأداء التكتيكي الخالي من الجماليات أمام المغرب وفي كلاهما حقفق الهدف رغم أن التوقعات المصرية حتي من الجماهير كانت تصب في مصلحة المغرب ورغم أن سير المباراة كان يميل اليها أيضا. وعودة الي مباراة اليوم فقد اصبح من المؤكد ان يجري هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني تغييرا في تشكيلة الفريق ويعتبر مركزي الظهير الايسر والمهاجم هما المركزان اللذان يشغلان بال كوبر في هذه المباراة حيث ان هناك استقرارا علي الحضري في حراسة المرمى في ظل تألقه وتحطيمه العديد من الأرقام القياسية ومن أمامه الثنائي المتألق علي جبر وأحمد حجازي في قلب الدفاع واحمد المحمدي في اليمين اما في الناحية الشمال فهناك اتجاه قوي للدفع بأحمد فتحي في ظل تألقه بهذا المركز وايضا في ظل استمرار غياب محمد عبد الشافي للإصابة وفي هذه الحالة سيلعب في الوسط طارق حامد ومفاضلة بين (إبراهيم صلاح وعمر جابر ) لأول مرة وبالطبع عبد الله السعيد ومحمود حسن تريزيجيه ومحمد صلاح في حين هناك خلاف على استمرار الدفع بأحمد حسن كوكا كمهاجم صريح رغم الانتقادات التي تعرض لها في مباراة المغرب بعد نزوله عقب اصابة مروان محسن او ان يتم الدفع بمحمود عبد المنعم كهربا من البداية خاصة بعد تألقه واحراز هدف الفوز على المغرب وهناك اقتراح آخر داخل الجهاز الفني بأن يتم الاستعانة بسعد سمير في الناحية الشمال للاستفادة من قدراته الدفاعية وفي هذه الحالة يلعب احمد فتحي في الوسط إلى جوار طارق حامد مع الحفاظ علي باقي التشكيلة كما هي وبذلك يستمر استبعاد عمر جابر وابراهيم صلاح خاصة وان هناك اصوات قزية تحذر من اشراك صلاح الي جانب طارق وكان الجهاز الفني قد تلقي خبر اصابة مروان محسن مهاجم المنتخب بقطع في الرباط الصليبي بحزن شديد وأثبتت الأشعة التي تمت في وجود الدكتور محمد أبو العلا بعد تحسن الورم الذي صاحب الإصابة وأكدت وجود إصابة في الأربطة المتقاطعة للركبة أى قطع فى الرباط الصليبي . أما بالنسبة للاعب محمد النني فهو يعانى من إجهاد فى عضلات الساق ولن يلحق بمباراة اليوم ويخضع للعلاج تحت إشراف الجهاز الطبى وأكد طبيب المنتخب ان محمد عبد الشافي سيواصل غيابه عن مباراة اليوم ومن جانبه حرص هانى أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة على عقد جلسات مع كوبر ومعاونيه لمطالبتهم بعدم الحديث للإعلام عن أى أخبار تتعلق بالمنتخب أو لاعبيه و التركيز فى مباراة اليوم موضحا لهم أن الجبلاية وكل المصريين يدعمونهم والإلتزام الذى يفرضه كوبر على الفريق الوطنى ينال إعجاب الجميع مسئولين و جماهير والحزم مطلوب بغض النظر عن النجومية لأى لاعب . فيما طلب حازم الهوارى عضو مجلس إدارة الجبلاية ورئيس بعثة الفراعنة من جميع اللاعبين خاصة الثلاثى كهربا وعلى جبر وطارق حامد عدم التركيز في الأنباء التي تتردد عن عروض احتراف أوروبية في الطريق إليهم مؤكدا لهم أن كل شيء يتوقف حتى الفوز بالبطولة والذى سيفتح لهم أبواب النجومية و العروض وملايين الدولارات . ونفى الهواري ما تردد عن عقاب هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب لرمضان صبحي بسبب الأزمة التي نشبت بينهما مؤخرًا وقال الحب يسود بين لاعبي المنتخب والجهاز الفني والمصابين سيصابون بالجنون بسبب رغبتهم في المشاركة مضيفا أتعجب من وجود شائعة عقاب كوبر لرمضان صبحي لأن كوبر طلب منه إجراء تمرينات الإحماء في مباراة المغرب والأزمة التي حدثت بينهما إنتهت في نفس اليوم وشدد علي انه تم صرف ألف دولار مكافأة لكل لاعب وذلك طبقا لقرار الوزاري الذي حصل عليه اياب لهيطة مدير المنتخب قبل البطولة بشأن المكافآت الجدير بالذكر انه طبقا للائحة اتحاد الكرة عن مراحل البطولة فإنه في حالة الفوز اليوم سيحصل كل لاعب 36 الف جنية بإجمالي مليون و200 الف جنية تقريبا وذلك بخلاف مكافأت الاجادة اما علي صعيد خزينة اتحاد كرة القدم يحصل المنتخب الوطنى على مليون و500 ألف دولار اى ما يعادل 30 مليون جنيه مصري من الاتحاد الافريقى "كاف" نظير الصعود للدور قبل النهائى بالبطولة وتنص لوائح الكاف على ان يحصل كل منتخب صعد للمربع الذهبى على مليون ونصف فيما يحصل المتوج بلقب البطولة على اربعة ملايين دولار والوصيف على مليونى دولار. من جانبه اكد المدرب الارجنتيني هيكتور كوبر إن الفريق يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين فنيا وإنسانيا يحبون بلدهم بشكل كبير ويرغبون بشدة في تحقيق اللقب. وأضاف لدى المنتخب حماسا كبيرا للمضي قدما في البطولة معتبرا أن تخطي الأدوار الماضية يشعل حماس الفريق لنيل اللقب. وأوضح أنه لا يشغل باله بالتفكير في الماضي وبتاريخ المنتخب في البطولة الأفريقية مؤكدا أن الأهم الآن هو التركيز في لقاء اليوم أمام بوركينا فاسو للفوز والتأهل للمباراة النهائية في محاولة لحصد اللقب القاري. وتابع قائلا نصف نهائي البطولة الافريقية به 4 منتخبات كل واحدة منهم قادرة على التتويج باللقب الافريقي مشيرا الي ان بوركينا منتخب قوي و تاريخه ليس كبيرا لكن نجح في اقصاء منتخبات لها تاريخ ويتميز بالانضباط والالتزام محذرا ان المباراة قوية بكل تأكيد وصعبة للغاية. وأشار كوبر إلى أنه قبل انطلاق البطولة الإفريقية كان كل تفكيره ينصب على كيفية الاعداد الجيد للمسابقة وأنه لم يتقابل مع حسن شحاتة المدير الفني الأسبق للمنتخب. ورد كوبر على تشبيهه بمواطنه دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد مؤكداً على أنه يحاول استخدام الإمكانيات المتاحة له فقط مشيرا الي انه لا يفكر حالياً سوى في تحقيق الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية. وقال كل مدرب لديه لاعبيه يحاول استخدامهم من أجل الفوز بالمباريات لكنني لست في أوروبا كي يتم تشبيهي بسيميوني وأكمل مدرب أتلتيكو مدريد يعمل في ظروف وإمكانيات مختلفة تماماً عما أعمل فيه لكنني أحاول الفوز في كل مباراة وأفكر فقط حالياً في التتويج باللقب الأفريقي علي الجانب المقابل اعترف البرتغالي باولو دوراتي المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو بصعوبة مباراته اليوم امام منتخبنا الوطني وقال دوراتي مصر تمتلك دفاع قوي ولم يقبل أي هدف في البطولة وهجومه ايضا قوي حيث يحقق الهدف بالفوز اضاف في هذه البطولة ليس هناك فريق مرشح للتتويج وهناك تكافؤ كبير بين المنتخبات الاربعة في قبل نهائي البطولة مشيرا الي انه درس المنتخب المصري بشكل جيد وجاهز للمباراة التي يتمنى فيها تحقيق الفوز مؤكدا ان كرة القدم لا تعترف الا بالعطاء داخل المستطيل الاخضر للنهاية.