أعرب أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء تقارير عن عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقليص أو قطع الدعم الذي تقدمه بلاده للمنظمة الدولية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده غوتيريش، مساء اليوم الإثنين، بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، حيث يشارك في القمة الإفريقية ال28 التي انطلقت اليوم. وقال إن الأممالمتحدة "قلقة" إزاء اعتزام الإدارة الجديدة في البيت الأبيض قطع الدعم الكبير الذي تقدمه أمريكا للمنظمة. وأشار إلى أنه يتطلع إلى إجراء لقاءات مع الإدارة الأمريكية الجديدة لبناء الثقة بين الطرفين. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قبل أيام، إن ترامب يستعد لإصدار مرسومين بتقليص، أو حتى إلغاء المساهمة المالية للولايات المتحدة في وكالات عدة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية، وإعادة النظر في سلسلة من المعاهدات. وتساهم الولاياتالمتحدة ب28% من تمويل عمليات حفظ السلام الدولية، التي تبلغ ميزانيتها السنوية 7.8 مليار دولار، وبشكل عام، تساهم الولاياتالمتحدة ب22% من الميزانية التشغيلية للأمم المتحدة. وحول لقاءاته مع قادة دول "إيغاد" (شرق إفريقيا) قال إنه بحث معهم الأزمة في جنوب السودان، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني في هذا البلد "مقلق" للمجتمع الدولي. وأضاف أنه توصل إلى تفاهمات مع قادة دول إيغاد والاتحاد الإفريقي حول كيفية العمل معاً في الفترة القادمة لحل أزمة جنوب السودان؛ ودعم اللجنة المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق السلام. وقال إن القضايا، التي طرحها القادة الأفارقة، خلقت أرضية مشتركة للتعاون بين دول قارة إفريقيا خاصة في قضايا التمويل، وعملية حفظ السلام، والسلم والأمن في كل من الصومال؛مالي؛ بالاضافة إلى تنفيذ الأجندة التنموية، وإصلاح الأممالمتحدة بحيث تحظى إفريقيا بمقعد دائم في مجلس الأمن.