قالت مجلة "تايم"الامريكية ان ما لا يمكن تحقيقه في ارض المعركة نادرا ما يمكن تحقيقه على طاولة المفاوضات وهي حقيقية صعبة يواجهها الثوار في سوريا حيث ان الرئيس السوري بشار الاسد لم يهزم ولم يقترب من خطر الإنهيار، وان الاسد سيسعى لتنفيذ خطة سلام كوفي انان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية على حسب شروطه معتمدا بذلك على التشتت والإنقسام السياسي لخصومه المحليين والدوليين . واشارت المجلة - في تحليل إخباري نشرته اليوم على موقعها الالكتروني - إلى ان موافقة الاسد على تنفيذ جزء من خطة السلام لكوفي انان من خلال سحب القوات والمدفعيات الثقيلة من معاقل المعارضة في العاشر من ابريل بينما تكتفي القوى الغربية بالتحذير من "العواقب" في حالة عدم تنفيذ ذلك مستشهدين بتاريخ الاسد في نقض عهوده وان شكوك المعارضة والنشطاء لم تكن فعالة حيث انهم انفسهم لم يكونوا جزءا في اعداد خطة انان مما يظهر ضعفهم في معادلة القوى الحالية . وقالت المجلة ان نظام الاسد قد يشعر بالغرور خصوصا مع عجزالقوى الغربية والعربية والمعارضة السورية المتمثلة في المجلس الوطني ومؤتمر اصدقاء سوريا عن التوصل لإتفاق حول استراتيجية للرد على الاسد ولم يتمكنوا من منعه من القصف العنيف للمدن التي يسيطر عليها الثوار مما جعلهم يتخلون عن استراتيجية السيطرة على مدن بأكملها من اجل إسقاط النظام خصوصا مع تفوق تسليح النظام ومعاناة المعارضة في عمليات تهريب الاسلحة والذخيرة للاستمرار في المواجهة بينما بقي النظام في ذات الوقت متماسكا وحماس قواته الامنية الاساسية عاليا بدافع طائفي للقضاء على هذه الانتفاضة ولا يبدو ان النظام سينهار من الداخل حتى لو استغرق إعادة استقراره وقتا بعد القمع العنيف الذي شنه ضد معارضيه.