ذكرت صحيفة "هافينجتون بوست" النسخة الألمانية أن الإرهاب في أمريكا لم ينته بقرارات "ترامب" الأخيرة, مؤكدًا أن الخطر يكمن في الإرهابيين المحليين. وسخرت الصحيفة في تقريرها على قرار تعليق "ترامب" السماح بدخول اللاجئين إلى الولاياتالمتحدة لمدة أربعة أشهر, قائلة إن في السنوات ال15 الماضية لم يكن مهاجم واحد من الذين نفذوا الهجمات إرهابية باسم الإسلام في أمريكا من واحدة من البلدان التي وضعت على القائمة. في إشارة منها إلى أن خاطفين الطائرة في مركز التجارة العالمي، كانوا من المملكة العربية السعودية، وعلى رأسهم أسامة بن لادن, وهو مواطن سعودي في الأصل, بالإضافة إلى اثنين منهم من دولة الإماراتالمتحدة ، وواحد من لبنان وآخر من مصر . ومن وجه نظر أخري ترى الصحيفة أن ترامب مع نهجه العدائي لا يساهم في الحد من التهديد الإرهابي, لائحة من الهجمات الإرهابية في الولاياتالمتحدة يكشف: كانت بعض الأفعال بل الناس من أصول مهاجرة ملتزمة ولكن الذين ولدوا في الولاياتالمتحدة أو نمت في معظم الأحيان. عقبت الصحيفة أن الخطر يأتي من الإرهابيين المحليين, مشيرة إلى أن الخطر يتمثل في أن ينضم الأمريكيون إلى دعوات العنف المنتشرة مؤخرًا في أمريكا, مؤكدًا أن الخطر الرئيسي لا يأتي من المقاتلين أنفسهم ولكن عن طريق الدعاية إلى المشاركة في العنف داخل البلاد. وعلى وجه الخصوص على شبكة الإنترنت, فالشباب في الغرب يمكن بسهولة الانسياق وراء موجات العنف الجديدة, موضحًا أنه تم تسجيل حوالي 1000 حادثة من قبل "المتطرفين الذين يمارسون العنف المنزلي" في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة في سبتمبر 2016, وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي. ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بتعليق السماح بدخول اللاجئين إلى الولاياتالمتحدة ومنع مؤقتًا الزائرين من سوريا وست بلدان إسلامية أخرى هي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن، مبررًا ذلك بأن هذه الخطوات ستساعد في حماية الأمريكيين من الهجمات الإرهابية.