وجهت بعض الصحف الحكومية انتقادات للعاملين بمحافظة أسوان بسبب مياه الصرف الصحي،لعدم الاهتمام وتصريف كمية من مياه ، «مصرف السيل». وبدأت تعمل على هذا الأمر بعد الإعلان عن زيارة رئيس الجمهورية لأسوان خوفاً من وصول الروائح الكريهة إلى المسجد الذي من المقرر أن يصلي فيه السيسي صلاة الجمعة، رغم أن المصرف بقي مدة طويلة يسبب معاناة بيئية لأهالي المنطقة. كان الرئيس السيسى وصل إلى مدينة أسوان للمشاركة في مؤتمر الشباب، الذي ينظم اليوم الجمعة ويستمر غداً السبت. وقالت: «بوابة الأهرام الزراعي» التابعة لمؤسسة الأهرام الصحفية: «سنوات من المعاناة والاستغاثة لستة محافظين… ولا حياة لمن تنادي. والروائح الكريهة والأمراض تحاصر أهالي مركز ومدينة أسوان… إلى أن تم الإعلان عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور مؤتمر الشباب، وافتتاح المدينة السكنية، بمنطقة كيما، والمستشفى العام الجديد، بمنطقة الصداقة، وتطوير محطة سكة حديد، بالإضافة لزيارة ميدانية في المحافظة في مدينة أسوان، وذلك عقب صلاة الجمعة بالمسجد الجامع. على بعد أمتار من الكارثة البيئية ب»مصرف السيل الذي يلقي بمخلفات الصرف الصحي في مجرى نهر النيل، مسبباً الأمراض الوبائية، الذي تحظى كل محافظة في الجمهورية دون استثناء بنصيب منه». وأضافت: «على الفور، سارع المسئولون بشركة مياه الشرب والصرف الصحي إلى المنطقة، وفوجئ الأهالي بمنطقة أبو الريش شمالي المحافظة، الأقرب إلى مصب التلوث، بوضع ما يقرب من 40 ماسورة صرف كبيرة، لتصريف ما يقرب من 120 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي، وإخفاء معالم الجريمة البيئية ب»مصرف السيل» الذي يلقي بمخلفات الصرف الصحي بمجرى نهر النيل، وإبعاد الروائح الكريهة الناتجة عنها عن منطقة الكورنيش، وخوفا من أن تمتد رائحتها للمسجد الذي من المقرر أن يصلي فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي صلاة الجمعة». وأعرب أهالي أسوان، بحسب الصحيفة عن «استيائهم من محاولة المسئولين تزييف الحقائق، وإهدار المال العام، بدلاً من حلها، لاسيما أن هذه الكارثة تهدد المشروعات بأسوان الجديدة غرب النيل. ويرجع إنشاء المصرف منذ 60 عاما ليمتد بطول 9 كيلومترات من الجنوب الشرقي لأقصى شمال مدينة أسوان لحماية المدينة من مخاطر السيول حيث تصب مياه السيول في هذا المصرف ومنها إلى النيل، واستخدمه بعض المخالفين كمصرف للتخلص من مياه الصرف الصحي، حيث قام بعض الأهالي بتوصيل مواسير الصرف لتصب في المصرف». وكان السيسي لدى وصوله إلى المدينة، قام برفقة زوجته، انتصار عامر، بركوب الحنطور.