تؤكد كل الوقائع أن المجاملات والمحسوبيات و ( الكوسة ) كانت وما تزال من بين الأمراض المزمنة التى ابتليت بها العديد من المصالح والجهات الحكومية وفى مقدمتها اتحاد الإذاعة والتليفزيون . ولذلك نؤكد على أن أى حديث عن الشفافية والعدالة والمساواة داخل ماسبيرو سيكون من قبيل الكلام الساذج الذى لن يصدقه أحد . وهناك الكثير والكثير من القرارات التى صدرت خلال الفترة الماضية كلها تؤكد صحة هذا الكلام ,إلا أننى سوف أتوقف اليوم أمام قرار واحد فقط على أن نستكمل الحديث عن باقى القرارات خلال الفترة القادمة . القرار الذى سوف نتحدث عنه يحمل رقم 12 لسنة 2017 والذى أصدرته صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى الخامس من يناير الحالى ( أثناء تلقيها العلاج فى مستشفى الجلاء العسكرى ) , هذا القرار يخص علا جميل خليل السيد , وقد يبدو الإسم غريباً بالنسبة للكثيرين وربما يسألون ومن هى علا جميل ؟ ولهم أقول : انها زوجة نجيب محمود شحاته رئيس الادارة المركزية لشئون مكتب صفاء حجازي . وقد تضمن القرار تكليف علا ( كبير أخصائيين تنمية إدارية ) – لاحظوا تنمية إدارية – بدرجة مدير عام بالمجموعة النوعية لوظائف التنمية الإدارية بالقيام بمهام وظيفة مدير عام متابعة المشاهدين بدرجة مدير عام بالمجموعة النوعية لوظائف الإدارة العليا بقطاع الأمانة الذى يترأسه د. عرفه عبدالرحيم ( الذى عينته صفاء أمينا عام للإتحاد بعد ابعاده عن ادارة الرعاية الطبية بسبب فشله فى إدارتها وتعرض عدد من العاملين للوفاة داخلها بسبب نقص الرعاية والخدمات الطبية ) وهنا نطرح عدداً من التساؤلات ونتعهد بنشر أى رد أو تعقيب يصل الينا من اصحاب الشأن بهذه الوقائع وليس أحداً غيرهم : لماذا تم تعيين علا جميل فى منصب المدير العام لإدارة متابعة المشاهدين رغم أن هناك من هم أقدم منها داخل الإدارة ؟ وما هى العلاقة بين وظيفتها السابقة كأخصائية تنمية إدارية وبين العمل فى إدارة متابعة المشاهدين التى تتطلب شخصية لها خبرات فى مجال الإعلام ؟ . وهل صحيح أن هناك صفقة بين د.عرفة عبد الرحيم وبين نجيب شحاته علي أن تتولي زوجه عرفة برئاسة الاتحاد منصب في الهيكله مقابل تكليف زوجة نجيب في الامانه بمنصب مدير عام متابعة المشاهدين ؟!! . وأين الجهات العليا المعنية بشئون ماسبيرو من كل ما يحدث من مخالفات وتجاوزات ؟ وإلى متى تستمر مثل هذه المجاملات الصارخة والمستفزة ؟. ونسأل أيضاً : هل تقوم الجهات القضائية وفى مقدمتها النيابة العامة والجهات الرسمية وأبرزها مجلس الوزراء بحسم الموقف النهائى للقرارات التى أصدرتها صفاء حجازى طوال مدة وجودها بمستشفى الجلاء العسكرى لتلقى العلاج عقب الأزمة الصحية التى تعرضت لها مؤخراً – شفاها الله وعافاها من كل شر وسوء - ؟ وكيف سيتم التعامل مع هذا الموضوع فى حال اتخاذ قرار نهائى ببطلان هذه القرارات ؟ . الجدير بالذكر أن هناك قيادات بارزة فى ماسبيرو من بينهم رؤساء قطاعات يحاولون بشتى الطرق ( دق الاسافين ) ضد صفاء هذه الأيام لدى العديد من الجهات العليا فى الدولة بهدف ابعادها عن ماسبيرو قبل إعلان تشكيل المجلس الوطنى للإعلام والهيئة الوطنية للإعلام والتى ستحل محل اتحاد الإذاعة والتليفزيون خلال الأسابيع القليلة القادمة . المفاجأة أن بعض هذه الجهات العليا أبلغت صفاء بتلك الاسافين وهو ما دفعها للقول ردا على هذه القيادات " يا أنا يا همه فى المبنى , المكان معدش يستحملنا مع بعض " .