انتشار الأمراض وعجز الخدمات البيطرية يؤدي إلى وفاة عدد هائل وزيادة أسعار اللحوم البيضاء رئيس اتحاد منتجي الدواجن: الحكومة ارتكبت خطئًا قاتلاً في التعامل مع لقاحات ال «أي بي»
تواجه الثروة الداجنة حاليًا خطرًا كبيرًا، مع انتشار إصابتها بأمراض مختلفة، بخلاف أنفلونزا الطيور، وهو ما أدى إلى نفوق كميات كبيرة وضخمة منها، وكان لذلك انعكاساته على ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والحمراء. وكشف حسن عبد المنعم، أستاذ أمراض الدواجن بمعهد بحوث صحة الحيوان، عن وفاة قطعان التسمين والبياض من الدواجن بالمحافظات، نتيجة ما اعتبره سرعة كبيرة في انتشار الفيروسات، محذرًا من المخالفات الضخمة الموجودة في بورصة الدواجن. وأضاف عبدالمنعم ل "المصريون": "صناعة الدواجن تمر بمرحلة صعبة للغاية ويجب على الحكومة الالتفات لها لإنقاذها من المخاطر التي تواجهها، وبخاصة أنها صناعة مرتبطة بالأمن القومي للبلاد". وطالب، الحكومة بضرورة تجريم تداول الدواجن الحية ونقلها من أجل تفعيل المجازر الحكومية والخاصة من أجل إيجاد قاعدة بيانات بالإنتاج والاستهلاك وتكون المجازر هي المتحكمة بالأسعار. وأوضح أنه "بغض النظر عن الأمور الاقتصادية المرتبطة بصناعة الدواجن فإن خطر تفاقم الأمراض الفيروسية زادت بشدة فأدت إلى وفاة قطعان التسمين والبياض ونتج عنها زيادة في أسعار اللحوم والبيض". وتابع قائلاً: "بالرغم من المشاكل الكثيرة التي تضرب القطاع إلا أن ما زاد الطين بلة أن بورصة الدواجن بها مخالفات كثيرة وتعمل وفق أهواء البعض". واستدرك: "حل كثير من تلك المشاكل يبدأ عندما نستطيع إنتاج لقاحات محلية الصنع تناسب الخارطة الوبائية لتلك المنطقة , وتفعيل دور معهد الأمصال واللقاحات لتصنيع لقاحات محلية بمواصفات عالمية مما يُدر ملايين الدولارات للصناعة والبحث العلمي معًا". من جانبه، قال الدكتور نبيل درويش، رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن "هناك أمراض تنفسية خطيرة تصيب الدواجن في فصل الشتاء، أخطرها هو "الأي بي" أو الارتعاش الوبائي ، وهو يسبب نفوق الدواجن عند سن 23 يومًا". وأضاف ل "المصريون"، أن "هناك أيضًا أنفلونزا الطيور وهو متوطن في مصر منذ عام 2006"، وتابع: "في الشتاء وعندما تنخفض درجات الحرارة في غياب التدفئة، المربي بيحاول يوفر فلوس، فتنتشر الأمراض والأوبئة ويموت عدد كبير من الدواجن داخل المزارع". وأشار إلى أن "معظم الأمراض والأوبئة تكون مصاحبة للبرد، وقد ارتكبت الحكومة خطئًا قاتلاً، حيث تم الاتفاق معها على توفير لقاحات ال "أي بي" لكنها تعهدت بتوفيره وإدخاله الأسواق خلال 7 أشهر، ووقتها سيكون موسم الشتاء قد انتهى وفي الوقت نفسه فقدنا ثروة ضخمة". وأضاف: "كان فيه قصور السنة دي في استيراد لقاحات ال "أي بي" من الهيئة البيطرية لأنها كانت تسمح بدخوله ثم منعت دخوله وعملنا اجتماع وضغطنا عليهم إلى أن وافقوا على إدخال اللقاح، ومش هيدخل إلا بعد انتهاء فصل الشتاء وتكون كميات كبيرة من الدواجن قد نفقت".