3 من أعضاء مجلس المحامين يثبتون إضرابهم أمام محكمة استئناف شمال القاهرة    جامعة عين شمس تضع 10 إجراءات لضمان سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني بنجاح    جامعة المنيا الأهلية تُنشئ منظومة اختبارات إلكترونية وتُجهز 4 معامل لكلية الذكاء الاصطناعي    وزير الري: كاميرات لقياس التصرف على ترعة الإسماعيلية    بعد جدل الساعات المعتمدة، رئيس جامعة القاهرة يكشف ل فيتو نظام الدراسة ب«الجامعة الأهلية»    رسميًا.. جدول امتحانات الشهادة الإعدادية الأزهرية 2025 الترم الثاني    رئيس الوزراء يتفقد محطة مياه المرشحة الملاحية الجديدة بطنطا (صور)    قرار رسمي يحدد ضوابط التصوير داخل مينائي الإسكندرية والدخيلة    وزير الاتصالات يبحث مع نظيره الياباني التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني    نائب محافظ الأقصر يكرم رائدات الأعمال بمبادرة "ست ب100 ست".. صور    الزراعة: صادرات مصر من العنب تخطت حوالى 181.1 ألف طن فى 2024    ضمن مبادرة «صكوك الإطعام».. توزيع 2 طن لحوم على الأسر الأولى بالرعاية في بني سويف    محافظة القدس: إغلاق مدارس الأونروا محاولة لتصفية قضية اللاجئين    الأونروا: غزة أصبحت أرضًا لليأس والجوع فيها لا مثيل له من قبل    أسرار دخان الفاتيكان.. تعقيدات طقسية عمرها قرون فى عصر البث المباشر    وزير خارجية إيران: زيارتي للهند تهدف لإنشاء لجنة اقتصادية مشتركة    سيناريوهات قرار لجنة التظلمات بشأن مباراة الأهلي والزمالك    موقف مصطفى شلبي من لقاء الزمالك وسيراميكا في الدوري    الإسماعيلي ضد إنبي.. الدراويش على حافة الهاوية بعد السقوط في مراكز الهبوط    خالد بيبو يكشف كواليس صدامه الأول مع كولر ويؤكد: "ظلم لاعبين بسبب حلمه بالمونديال"    ميدو يفجّرها: شخص داخل الزمالك يحارب لجنة الخطيط.. وإمام عاشور الأهم وصفقة زيزو للأهلي لم تكن مفاجأة    بيت السناري يستضيف حفل ميكروفون 18 للمواهب الفنية الخميس المقبل    أجواء شديدة الحرارة.. الأرصاد تعلن طقس الساعات المقبلة    ضبط سيدة بتهمة انتحال صفة طبيبة فى الهرم    الجريدة الرسمية تنشر قرارات رد الجنسية المصرية ل42 شخصا    جثة ال17 طعنة.. المؤبد للمتهمين في جريمة «السلاكين» بنجع حمادي    حملة مكبرة في بورسعيد تصادر زينة حفلات الزفاف من الشوارع -صور    صمت اختياري    تفاصيل الأزمة الكاملة بين أسرة محمود عبد العزيز وبوسي شلبي    وزير الثقافة: وضع أسس علمية ومهنية لإنتاج محتوى درامي يرتقي بالذوق العام    قادة بالفطرة.. 5 أبراج يتألقون تحت الضغط هل أنت من بينهم؟    رسالة ماجستير بجامعة الأزهر حول "معالجة الإعلام الصهيوني لقضايا العرب" الاثنين    بوتين: التبادل التجارى مع الصين بلغ أكثر من 244 مليار دولار    اليوم.. طرح الإعلان الرسمي لفيلم «المشروع x»    أمين الفتوى يكشف عن 3 حالات لا يجوز فيها الزواج: ظلم وحرام شرعًا    رئيس الوزراء يتفقد مركز أورام طنطا القديم    "الصحة": تخريج الدفعة الثالثة من برنامج "مرشدى تعافى الإدمان"    الصحة العالمية تكشف أهداف حملة اليوم العالمى للامتناع عن التبغ لعام 2025    وزير الصحة يبحث مع نقيب التمريض تطوير التدريب المهني وتعميم الأدلة الاسترشادية    تعليمات أداء تقييمات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الصفوف الأولى للمصريين بالخارج    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 8-5-2025 في محافظة قنا    موعد إجازة المولد النبوي الشريف لعام 2025 في مصر    تخفيف الحكم على قاتل والدته بالإسكندرية من الإعدام للسجن المشدد    قسم الأمراض العصبية والنفسية بجامعة أسيوط ينظم يوما علميا حول مرض الصرع    البرلمان الألماني يحيي ذكرى مرور 80 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية    هجوم بطائرات درون على مستودعات نفطية في ولاية النيل الأبيض بالسودان    سعر جرام الذهب اليوم فى مصر الخميس 8 مايو 2025.. تراجع عيار 21    بعد صعود سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن اليوم الخميس 8-5-2025 صباحًا للمستهلك    الجيش الباكستاني يعلن إسقاط 12 طائرة تجسس هندية    الكرملين: محادثات بوتين وشي جين بينج في موسكو ستكون مطولة ومتعددة الصيغ    بروشتة نبوية.. كيف نتخلص من العصبية؟.. أمين الفتوى يوضح    البابا تواضروس الثاني يصل التشيك والسفارة المصرية تقيم حفل استقبال رسمي لقداسته    رامي ربيعة يقترب من الموافقة على عرض الأهلي الأخير    تعرف على ملخص احداث مسلسل «آسر» الحلقة 28    سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح    اليوم.. «محامين المنيا» تعلن الإضراب عن محاكم الاستئناف رفضًا لرسوم التقاضي    خبر في الجول - أشرف داري يشارك في جزء من تدريبات الأهلي الجماعية    عودة أكرم وغياب الساعي.. قائمة الأهلي لمباراة المصري بالدوري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تصنيع مستحضرات تجميل من «إعدامات الفراخ»
رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية:


الدكتور عبد العزيز السيد ل «المصريون»:
الجهات الرقابية مقصرة.. ولدينا مسئولون «طُرش» لا يسمعون لأحد.. والمواطن هو «من يشيل الطين»
سماسرة الدواجن سبب ارتفاع الأسعار.. وأنفلونزا الطيور" مازالت موجودة.. والحكومة لا تلتفت لمنظومة الثروة الداجنة
المضادات الحيوية تهدد صناعة الدواجن.. والحقن ب «الفورمالين» عارٍ تمامًا عن الصحة

أسعار الدواجن ارتفعت بنسبة 25%، خلال الفترة الماضية نظرًا للنقص الشديد فى المعروض، وزيادة حالات النفوق بين الطيور التى وصلت إلى 60% فى هذا التوقيت، فضلاً عن انتشار الأوبئة ونقص الأمصال اللازمة للتحصين، هكذا بدا حديثه ل"المصريون" الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، وقال إن الأسعار سجلت 19 جنيهاً للكيلو الواحد بالمزرعة، بينما يباع للمستهلك بأكثر من 24 جنيهًا، كما ارتفعت أسعار الأعلاف حتى تجاوزت من1450 جنيهًا عام 2015م ليصل 2400 جنيه عام 2016، وأكد أن الحكومة تتجه إلى تعظيم الاستيراد، دون الالتفات إلى العمل على تطوير منظومة الثروة الداجنة، وزيادة الإنتاج المحلى، وإلى نص الحوار..
هناك عقبات تواجه صناعة الدواجن فى مصر ما تعليقك؟
هناك مشكلات فى قطاع الثروة الداجنة عديدة، أهمها آليات التطوير والتحديث والأعلاف والطقس المتغير وتفشى الأمراض مثل أنفلونزا الطيور، وللأسف الشديد لا يوجد حل لأى من المشاكل منذ عام 2006.
كما أن تخاذل المسئولين فى الحكومة عن خدمة تلك الصناعة المهمة وهو حال ليس وليد اليوم، لكن يرجع لفترة دخول فيروس أنفلونزا الطيور، الذى أباد الثروة الداجنة فى مصر، وأحدث خسائر فادحة لدى المربين، وتم إعدام الدواجن فى هذه الفترة وبلغت الخسائر 5 مليارات جنيه، وكان يجب أن تتم هيكلة صناعة الدواجن فى مصر بعد دخول أنفلونزا الطيور.
كما يعد ارتفاع تكاليف الإنتاج من أهم المشاكل التى تواجه أصحاب المزارع، خاصة فى ظل الأزمات المتتالية التى تعانى منها وزارتا البترول والتموين وعجزهما عن توفير وسائل مناسبة للتدفئة للمزارع، وبخاصة فى فصل الشتاء.
هل أزمة الأعلاف أدت إلى ارتفاع أسعار الدواجن ؟
بالطبع لأن ارتفاع أسعار الدواجن يرجع لزيادة تكاليف الإنتاج بسبب زيادة أسعار الأعلاف بالسوق المحلى والتى ارتفعت فى الفترة الأخيرة، حتى وصلت من1450 جنيهًا عام 2015م لتصل الى2400 جنيه عام 2016، فضلاً عن انتشار الأمراض التى تسببت فى نفوق أعداد كبيرة، وارتفاع أسعار وسائل التدفئة المختلفة.
وهناك حلول لمشكلة الأعلاف تتمثل فى زيادة مساحة الأرض المزروعة بالذرة الأصفر، والفول الصويا والعدس، على أن يتم عمل عقود ثلاثة بين الفلاح ووزارة الزراعة ومصانع الأعلاف فى مصر، بالإضافة إلى استخدام نبات السلكونيا التى تستخرج منها الأعلاف وتزرع على المياه المالحة، وقد تقدمنا باقتراح لوزارة الزراعة والمسئولين عن المنظومة فى هذا الصدد، إلا إنها رفضت الفكرة.
ما حقيقة حقن الدواجن بالفورمالين؟
لا يتم حقن الدواجن إطلاقًا بمادة الفورمالين، وهذا الكلام عارٍ تمامًا عن الصحة، وعلى أعضاء مجلس النواب الذين ادعوا أن هناك مزارع تحقن الدواجن ب"االفورمالين" أن يقدموا الدليل، والفورمالين مادة مطهرة تستخدم فى تطهير وتعقيم المزارع ولدينا 29 ألف مزرعة، ولكن عندنا خلل ومشكلة فى الإسراف فى المضادات الحيوية ضد الأمراض من قبل المربين وأصحاب المزارع التى يؤدى الإسراف فيها إلى مشكلة مستقبلية، وتسبب أمراض ومن المفترض أن يتم تصريف المضاد الحيوى من الطائر قبل البيع ب5 أيام، ونتحدث عن الغذاء، وهناك أنواع "سلامة الغذاء وجودة الغذاء والغذاء الآمن" نحن فى مصر نحتاج إلى غذاء آمن، والغذاء الآمن الذى لا يسبب أمراضًا حاليًا ومستقبلاً.
ما سبب ارتفاع الأسعار بهذا الشكل فى الفترة الماضية؟
ارتفاع الأسعار فى رمضان كان متوقعًا، وحذرنا كشعبة من هذه الموجة، وسبب الأزمة انخفاض درجات الحرارة عن المتوقع، ما أحدث ارتفاعًا فى نسبة النفوق وصلت ل 40% فقل الإنتاج ل 1.8 مليون طائر، بدلًا من 2.2 مليون طائر، ومن هنا حدثت الأزمة، ولابد من توفير مستلزمات صناعة الدواجن حتى نخرج من هذه الأزمة.
هل تأثرت صناعة الدواجن بدرجة الحرارة الفترة الماضية؟
جميع المربين عانوا من ويلات درجات الحرارة المرتفعة، حيث تسببت الموجة فى حدوث نفوق فى المزارع وصل إلى 25% من حجم الإنتاج اليومي. هذا النفوق أثر سلبًا على صغار المربين فى المنظوم، ودرجة الحرارة غيرت المنظومة، وإنتاجية صغار المربين قلت بنسبة 40% وهم الخاسرون من منظومة الصناعة بوضعها الراهن، ولابد من هيكلة النظام مرة أخرى.
ويبدأ من البذرة فى الأرض والتربة والمياه والحصاد الجيد والتخزين الجيد.
استيراد هياكل الدجاج "نفايات " لإطعام المواطنين من الخارج ما تعليقك؟
هذا الكلام عارٍ من الصحة، ولا نستورد "مجزءات" الدواجن من الخارج نهائيًا وإن تم ذلك انتهت صناعة الدواجن فى مصر وتم القضاء عليها، ونرفض هذا الكلام إطلاقًا لأن المجزءات يقصد بها "أوراك"الدجاج ، وفى الخارج لا يأكلون أوراك الدواجن ويأكلون "الصدور" ورخيصة الثمن جدًا، ونقوم بمواجهة تلك المشكلة فى مصر لأن هناك حملة شرسة على هذا الموضوع " لتدمير هذه المجزءات فى مصر، وتمثل 30% من الطائر ولها مردود اقتصادى كبير فى صناعة الدواجن، ويوجد فى مصر فئة كبيرة وخاصة فى القرى والنجوع فى المحافظات يعتمدون عليها فى الطعام نظرا للظروف المادية الضعيفة".
هل مرض "اللكيوزيس" أو سرطان الدجاج أثر على الثروة الداحنة؟
الليكوزيس هو أحد الأمراض الوراثية، التى تصيب الدجاج بالأورام السرطانية ولا تؤثر إطلاقًا على صحة الإنسان، وأن ما نشر فى الأيام الأخيرة عن انتشاره بين القطاع الداجنى فى مصر شائعات لا أساس لها من الصحة.
وأن الإصابة التى ظهرت مؤخرًا انتشرت بين قطيع من الأمهات فى إحدى مزارع الدواجن بالدقهلية، وبعد إصابتها تم أخذ عينة من تلك الدواجن لتحليلها بالمعامل حيث أثبتت النتائج إصابة هذا القطيع بمرض الليكوزيس.
إن القطيع يتراوح أعداده من 25 ألفًا إلى 40 ألف دجاجة، الليكوزيس الليمفاوى تتمثل أعراضه فى أورام حشوية فى الطحال والكبد والكلى، انخفاض إنتاج البيض، تحجر عظمى فى الأجنحة وعظام الأرجل، كسل وشحوب فى الدواجن المصابة، ضعف ونقص فى الوزن وأخيرًا موتها ، وينتقل الفيروس عن طريق البيض ومن ذلك قد يحدث الانتقال الأفقى فى الأعمار الصغيرة.
ولا يوجد علاج معروف للمرض وأفضل وسيلة للتحكم فى المرض هو اكتشاف الأمهات المصابة معمليًا المرض لا ينتقل من قطيع إلى أخر وهو مرض وراثى بحت ولا ينتقل إلى الإنسان أو من يخالط الدجاج ولا يوجد تحصين له وهو خاص بالأمهات،وغالبًا تأتى الإصابة من الخارج، ولابد من تشديد الرقابة على الاستيراد.
هل هناك تقصير من الأجهزة الرقابية؟
نعم هناك تقصير من الجهات المعنية فى الرقابة على منظومة صناعة الدواجن، والرقابة ليست إعدام ولكن توجيه وإرشاد وتعليم، من أجل إدارة المنظومة بشكل صحيح بحيث لا يضر صحة الإنسان لأنها خط احمر، الرقابة عندنا فيها تجاوزات، وأحيانا أيديها مغلولة بالنسبة للتسعير، ولدينا مسئولين "طرشان" لا يسمعون لأحد، وطالبنا عدة مرات بتشريع يحدد هامش ربح وليس تسعيرة للحلقات الوسيطة كلها فى منظومة صناعة الدواجن "المربى، تاجر الجملة ، وتاجر التجزئة" ولكن لا حياة لمن تنادى، ونحتاج أيضًا مجموعة من الحرفيين المنتمين لصناعة الدواجن فى مصر، وتحدد هذه المجموعة تكلفة الإنتاج لمدخلات الصناعة "العلف،الكتكوت،البيض" وبناء عليه يتم وضع سعر عادل ويلتزم به الجميع من خلال بورصة ممتازة .
ماذا تقصد بالبورصة؟
البورصة عبارة عن شبكة معلوماتية تضم كل حلقات صناعة الدواجن "تحدد المدخلات فى مصر ليتم تنظيم عملية الصناعة، وبعد عمل البورصة يتم إنشاء صندوق للصناعة وكل حلقات يتم دفع ا%" الأمهات، الجدود، البياض، الرومي، البط، الحمام" ونتيجة هذا الدفع يمكن توفير حوالى 2,5 مليار جنيه، ولو تم هذا الأمر لفترة 5 سنوات فقط أدى إلى تطوير وانتعاش صناعة الدواجن فى مصر، كما تساعد فى تصدير الدواجن إلى كل الدول المجاورة حوالى 3 مليارات جنيه .
هل هناك أطراف وراء أزمة ارتفاع أسعار الدواجن؟
لا توجد أطراف ولكن هناك منظومة "تكلفة الإنتاج، وآلية العرض والطلب" هو الموجود حاليًا ومنظومة التكلفة معروفة ولكن تحديد الأسعار من خلال مجموعة من السماسرة وبعض الشركات الكبرى تعمل على تحديد الأسعار والتحكم فيها وهذا خلل كبير، نحتاج منظومة تستطيع من خلالها تحد السعر حسب تكلفة الإنتاج ولا تخرج من المنظومة، ويوجد سماسرة أيضًا خارج المنظومة بين البائع وأصحاب المزارع وكانت منتشرة فى محافظة القليوبية، وساهم وجود هؤلاء السماسرة فى أزمة ارتفاع أسعار الدواجن، ولابد من إنشاء منظومة محددة من خلال وزارة الزراعة يشترك فيها الجميع "قطاع الإنتاج الحيواني، الغرفة التجارية، اتحاد منتجى الدواجن" فى أهداف محددة تدير صناعة الدواجن فى مصر ونحن نقوم بتقديم الحلول ووضع الخطط ولكن الآليات أمام متخذى القرار".
هل مصر تعتمد على الاستيراد فى صناعة الدواجن؟
لا ولكن نعتمد على حوالى 85% من استيراد "الذرة والفول الصويا" المواد الأساسية فى صناعة الدواجن فى مصر، ونستورد تقريبًا 70 أو 80 ألف طن فى العام الواحد وهذا لا يمثل شيئًا فى ظل إننا نستهلك 60 ألف طن شهريًا يكفى لمدة شهر و10 ايام ،وأرى أن الأمر لا يؤثر على صناعة الدواجن، والاستيراد لا يؤثر فى ظل وجود 80%حماية للصناعة الوطنية "وأى شخص يستورد يدفع 50% جمارك ولكن هذه الأيام بدأت بعد الجهات السيادية تستورد بدون تعريفة جمركية
وهذا يعمل خلل لأفراد المنظومة كلها.
كيف يتم تطوير صناعة الدواجن فى مصر؟
هناك طرق كثيرة لتطوير الصناعة، منها "الجهات التى تربح من صناعة الدواجن يمكن الاستفادة من هذه الأرباح" ، مثلاً تطوير الصناعة إنشاء مزارع جديدة "كلوز" وتملك للأفراد فى القرى والمحافظات، وعمل مشروعات قومية لصالح جمهورية مصر العربية، ولابد أن يجلس كل أطراف المنظومة "الوزير المختص، الطب البيطري، الخدمات البيطرية، اتحاد الدواجن، الثروة الحيوانية"على الطاولة للمناقشة والتحاور ووضع الرؤية والخطة من أجل مصلحة الوطن، لأن الكلام والتصريحات لن تحل أى مشكلة .
هل مازال فيروس أنفلونزا الطيور موجود؟
مازالت موجودة ولكن بنسبة قليلة عن العام الماضي، بحوالى 5% وكانت أكبر نسبة فى "id" و" نيوكاسيل" وأدى إلى مشاكل كثيرة، وعلى الدولة مواجهة عشوائية صناعة الدواجن بعد أن ظهرت وجود عينات إيجابية لأنفلونزا الطيور وهى مرشحة للزيادة مع اقتراب الشتاء، وأنه لا بديل عن استبدال المزارع المفتوحة بالمغلقة، وضرورة اتخاذ إجراءات جديدة بتفعيل قرار منع التداول الصادر فى عام 2009 ، بالإضافة للسيطرة على العينات المأخوذة من المزارع لكشف وجود أنفلونزا الطيور من عدمه.
كم يبلغ استثمارات الدواجن فى مصر؟
من وجهة نظرى أن الأصول الثابتة فى مصر، المزارع تصل إلى 47 ألف مزرعة فى كل القطاعات "الأمهات، الجدود، البياض، التسمين" وكل حلقات المنظومة، أى ما يتجاوز 45 مليار جنيه الموجودة فى صناعة الدواجن فى مصر .
الدجاج المغلف يحتوى على "الزرنيخ" المسبب للسرطان ما تعليقك؟
كلام غير صحيح وعارٍ تمامًا عن الحقيقة، الدجاج يتم تغليفه فى أكياس بعد أن تتم عملية الذبح من خلال مجازر بيطرية معتمدة ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية ولديها تراخيص ويوجد بها طبيب مقيم ولا يستطيع أى مجزر أن يقوم بعملية الذبح إلا فى وجود الطبيب المقيم، والمجزر يقدم شهادات معملية أن الدواجن خالية من الأمراض الوبائية وبالكشف الظاهرى للطبيب يتم معرفة إن كانت هناك "دجاجة" بها أى عيب أو لا تصلح للذبح فيتم إعدامها على الفور وهناك رقابة على المجازر بشكل يومي.
أين تذهب إعدامات الدواجن؟
الإعدامات فى المجازر من المفترض، أن هناك شركات تتعاقد مع شركات جمع مخلفات الدواجن ويتم أخذها إلى "الكوكر" ويتم لها عملية طهى"طبخ" فى درجة حرارة تتجاوز 150 درجة مئوية لمدة 5 ساعات وبعد ذلك تتم عملية"عصر" يستخرج منها زيوت تستخدم فى بعض أنواع مستحضرات التجميل، وبعد ذلك يتم عملية تحميص لها مرة أخرى فى درجة حرارة عالية جدًا لقتل الفيروسات أو الجراثيم والاستفادة منها فى استخراج "بودرة بروتين".
بعض المحال تبيع الدواجن النافقة ما حقيقة هذا الأمر؟
هذا الكلام غير معقول، الدواجن التى تموت يحدث لها تغير فى الجلد والشكل كما يحدث فى الإنسان بعد الوفاة بسبب حبس الدم وتحول اللون إلى الأزرق"ومن المستحيل أن يحدث هذا وهذا الكلام عار من الصحة، ولكن وارد أن بعض التجار ضعاف النفوس يقوم بذبح بعض الدجاج الهزيلة أو المريضة ولكن يبيع دجاج نافق مستحيل، لكن هناك مشكلة خطيرة بالنسبة للدواجن النافقة فى عدد من المزارع وهى أن يتم إلقائها فى المصارف والترع والطرقات ومن ثم تنقل العدوى والأمراض إلى الأماكن الأخرى، ولحل هذه المشكلة أن تكون لكل كل مجموعة من المزارع محرقة كبيرة يتم التخلص من الطيور النافقة فيها، أو تتعاقد مع بعض الشركات لجمع المخلفات لأخذها وإعادة تدويرها.
كيف تواجهون الفيروسات مع اقتراب فصل الشتاء؟
فى فصل الشتاء لدينا مشكلة البرد القارص وهذه المشكلة لابد من توفير وسائل التدفئة حتى لا تتأثر مزارع الدواجن، وتم التعاقد العام الماضى مع بعض شركات الغاز التابعة لوزارة البترول، وتم الاتفاق على توفير أسطوانة البوتاجاز الكبيرة للمزارع بسعر"35 جنيهًا، وقدمت الشركة كل الدعم لأصحاب المزارع، وبموجب هذا الاتفاق يتيح لأصحاب المزارع التعامل من كل منافذ شركات الغاز على مستوى الجمهورية بمجرد تقديم ما يثبت أنه صاحب المزرعة .
وتم الاستعداد لفصل الشتاء خاصة أن الفيروسات والأمراض تنتشر بشكل كبير، من خلال توفير الأمصال واللقاحات بواسطة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وتقوم لجان تسمى"تقصى نشط" بالإشراف وتجوب كل المحافظات وخاصة معامل "الحضانات" والتى تنشر الأمراض وليس الإشراف على التربية المنتظمة لأنها تحت الرقابة إلى حد ما، والحضانات عبارة عن مزارع فردية ريفية وتقوم الهيئة العامة للخدمات البيطرية بأخذ عينات وتقوم بتحصين هذه الطيور من الأمراض والأوبئة.
ما خطورة استخدام الغاز فى تدفئة مزارع الدواجن؟
نعم هناك خطورة على الدواجن من استخدام الغاز ولكن عندما تكون منافذ التهوية غير كافية أو ضعيفة فى العنابر بالمزارع، فتصيب الدواجن بعملية اختناق شديد لقطاع من الدواجن، وأن ما يتردد من أخبار غير صحيحة بأن الغاز يسبب أمراض وفيروسات عار تمام عن الصحة وعليهم الاستعانة فى معلوماتهم بأساتذة الفيروسات فى الجامعات .
هل أصحاب المزارع يتحكمون فى أسعار الدواجن؟
لا هذا كلام غير صحيح ، وأن أضعف حلقة فى صناعة الدواجن هو المربى وخاصة المربى الصغير الذى يتحمل كل المشكلات والأعباء فى المنظومة كلها "وبيشيل الليلة كلها" لأن حصيلته محدودة ويعمل بالدورة الإنتاجية، لو ربح منها يكمل ولو خسر يخرج من الدورة مديون، قائلاً: "أنا مهموم بالمربى الصغير والمواطن الفقير" وأريد أن أحل وأساعد ولكن ليس فى أيدى شيء، ونقوم بتوعيته وتقديم الإرشاد والنصح له، وطالبنا من المسئولين ومتخذى القرار أن هناك مشكلة المجازر منذ عام 2000 وتحدثنا عن نقل المزارع خارج الوادى والدلتا.
متى يتم الاكتفاء الذاتى من الأعلاف لحل مشكلة الدواجن؟
لابد أولا وأخيرا بالزراعة الاهتمام بالفلاح المصرى فى مصر لأن أصبح لا يستطيع أن يعيش بسبب تجاهل الحكومة له وعدم تقديم الدعم اللازم له وتوفير الأسمدة والمحاصيل والبذور المنتقاة بسعر مناسب ،فأصبح الفلاح اليوم يعمل بحرف أخرى وترك الزراعة مما أثر على إنتاج المحاصيل والخضراوات، فضلاً عن قلة المساحات المزروعة بالمحاصيل التى تنتج الأعلاف مثل "الذرة الصفراء، الفول الصويا"، لابد من الاكتفاء الذاتى من القمح والفول والذرة والعدس والمواد الأساسية فى هذه الصناعة وعندما تتوفر هذه الأساسيات لا نحتاج أن نستورد من الخارج .
هل أزمة الدولار تسببت فى ارتفاع أسعار الدواجن؟
نعم الدولار كان من ضمن أسباب الأزمة ، لأن سعر الدولار الرسمى بعد أن كان ب8,87 جنيه واليوم 12,65 جنيه وهذا يعنى 30% زيادة والسلعة على أرض الواقع وعندى المصنع ومشاكل فى التصنيع والعمال والمعدات و30% تزيد إلى 40% ، ولحل هذه المشكلة الإنتاج المحلى من خلال الإمكانيات المتاحة وعدم الاعتماد على الاستيراد وبهذه الخطوة يمكن القضاء على جزء كبير من أزمة صناعة الدواجن فى مصر، ويجب التحرك سريعًا لوضع سياسة جديدة لمشاكلنا الاقتصادية والعمل بشكل ايجابى للاكتفاء الذاتى المحلى للتغلب على هذه الأزمات
فى رأيك، هل المواطن هو الخاسر الوحيد فى تلك الأزمة؟
بالطبع لا، لأن المربى يضطر لرفع الأسعار، وذلك بسبب رفع تكلفة مدخلات الإنتاج، والتى تمثل 75% من المنظومة، وعلى المسئولين التحرك لإنقاذ المنظومة والمواطن من الضياع المؤكد، بإيجاد أعلاف بديلة تتناسب مع المربى، فضلاً عن إيجاد تحصينات سليمة للقضاء على نسبة النفوق الموجود الذى يصيب الدواجن، خاصة منذ ارتفاع النسبة فى عام 2006، ودخول فيروس أنفلونزا الطيور، مما سيؤدى لحدوث طفرة فى صناعة الدواجن فى مصر.
كيف ترى أزمة اللحوم فى مصر؟
نحن نستورد 60% من اللحوم الحمراء، من الإنتاج الحيوانى بعد أن كنا بنصدر 40% وهنا حصل خلل وفجوة فى 20% والإنتاج المحلى انخفض حوالى4 أو 5 ملايين من 2010 حتى الآن، لدينا مشكلة كبيرة فى الإنتاج الحيوانى فى مصر ولابد من حلول جذرية للخروج من هذه الإشكالية أولاً منع ذبح "البتلو" نهائيًا، جلب سلالات جديدة من الخارج تنتج اللحوم وأساعد الفلاح فى الإنتاج وأعضده وأقومه، لدينا 18 مليون فلاح يعملون فى هذه المنظومة، ولو الحكومة دعمت هؤلاء ب"المواشي" بأسعار مناسبة وبعد عام تشترى منه الإنتاج بسعر ملائم، وإن 99% من مشكلة الفلاح فى أيدى وزارة الزراعة المنوطة بالثروة الحيوانية والسمكية والداجنة فى مصر، وللأسف الشديد الوزارة لم تحرك ساكنًا وليس لها خطة واضحة وكل وزير يأتى يدعى أنه يسير حسب الخطة العامة للدولة، وبعد أن يترك كرسى الوزارة لا أحد يعلم أين خطة الدولة المستقبلية التى سار عليها الوزير.
اليوم كنا نزرع 3 ملايين و52 ألف فدان قمح أقل من العام الماضى ب"200 ألف، والمفروض أن أزرع 4 ملايين فدان حتى نستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح، متسائلاً "لماذا تم رفع أسعار الأرز والسكر عندنا فائض من وراء هذه الأزمات، وحجة الدولة أو الحكومة عندما تريد رفع الأسعار تقوم برفع الضرائب على الشعب وأصبح المواطن هو من "يشيل الطين" لابد من الشفافية ووضع رؤية واضحة ورقابة شديدة للحفاظ على الأمن الغذائى للمواطن المصرى.
هل أسعار الدواجن ترتفع فى عيد الأضحى؟
لا من المؤكد أن يحدث ثبات فى أسعار الدواجن فى عيد الأضحى المبارك نتيجة حالة الركود المسيطرة على السوق، بالإضافة إلى عزوف المواطنين عن تناول الدواجن، والاتجاه لتناول اللحوم خاصة فى هذا الموسم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.