ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن بعد يوم فقط من تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تظاهر الملايين تحت شعار "مسيرة المرأة" ضد سياساته المناهضة للمرأة في البلاد. وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن ملايين النساء رفعن ملصقات؛ احتجاجًا ضد "ترامب" صباح اليوم، الأحد، والتي يدعمها حشد من الرجال, تم تعبئتهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي. وقالت احد المتظاهرات وتدعي "كريستين"، "إننا على أمل أن ترامب يسمع ويرى لنا"، وتضيف كريستين قائلةً: "يمكنني أن أتصور، كيف يكون وجه ترامب الغاضب في البيت الأبيض الآن؟ وتساءلت كيف وأتته الجرأة ليحرض ضدنا عبر "تويتر". ورصت الصحيفة عدة شعارات تطالب بالمساواة بين الأمريكان والمسلمين هناك, فقد تم رفع شعار "إذا كنت تجبر المسلمين على التسجيل.. دعونا نسجل كالمسلمين", بينما رفع العديد من المتظاهرين صورًا لامرأة محجبة بالعلم الأمريكي وأخري غير محجبة, في إشارة إلى أن الجميع شعب واحد, فلا مكان للتمييز والعنصرية. وعلي خلفية دعوات "ترامب" بعد فوزه بالانتخابات الأمريكية، بإنشاء سجل خاص للمسلمين هناك وخاصة المسلمين من أصول أجنبية, فهذه الدعوات تذكرنا بألمانيا النازية في عهد "هتلر", عندما قام بعمل سجل خاص لليهود, فضلًا عن عمل بطاقات شخصية خاصة بهم, يكتب فيها كلمة "يهودي", للتمييز بينهما والألمان. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالإضافة إلى هذا التجمع ضد ترامب في واشنطن كان هناك "مسيرات الأخت" في عدة مئات من المدن في الولاياتالمتحدة، وفي الخارج, منها لندن وباريس والمكسيك حتى امتدت إلي سيدني في أستراليا, كما لم تترك نساء ألمانيا أخواتهن في أمريكا بدون عون, فقامت عدة مظاهرات نسائية في المدن الألمانية, كبرلين, ميونيخ وفرانكفورت. وعقبت الصحيفة، أن المظاهرات في واشنطن تراوحت لأبعد من القضايا الخاصة بالمرأة, موضحة أن الاحتجاجات توجهت ضد العنصرية والتعصب الديني والعدائية التي تفوح من خطابات و"تويتات" ترامب, مشيرة إلى أنها تعتبر أكبر مظاهرة قامت في تاريخ أمريكا ضد رئيس رسمي للبلاد. وتابعت أن أسلوب ترامب العدائي مع الجميع بالإضافة إلي تعاليه على الإعلام بشكل واضح, حيث لم يقم مؤتمرات صحيفة منذ فوزه بالانتخابات, وسخرت الصحيفة من ترامب، بقولها "إننا ولأول مرة نري رئيسًا يخاطب شعبه عبر "تويتر" بل ويهدده عبره أيضًا", متسائلة: "هل بعد كل هذا ليس من حق شعبه التظاهر ضده بل وإبعاده عن الحكم نهائيًا؟".