بريطانيا: نريد خروجاً كاملاً من الاتحاد الأوروبي

قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن بلادها ستخرج من السوق الأوروبية المشتركة، مع خروحها من الاتحاد، مشيرة إلى أنها ستقدم الوثيقة النهائية لاتفاق الخروج الذي سيبرم مع بروكسل للبرلمان البريطاني للتصويت عليها، دون تحديد موعداً لذلك.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الثلاثاء، بحسب مراسل الأناضول.
وأشارت إلى أن قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي والذي اتخذ خلال استفتاء قبل ستة أشهر، لا يعني رفض القيم المشتركة، مؤكدة: "نحن نخرج من الاتحاد الأوروبي، ولكننا لانخرج من أوروبا".
وأضافت ماي أن بلادها ستبقى شريك محل الثقة للاتحاد الأوروبي، مبينة: "نريد شراء منتجاتكم وخدماتكم، ونبيع منتجاتنا لكم، نريد إقامة تجارة حرة معكم قدر المستطاع، وسنستمر باستقبالكم بترحاب في بلدنا، ونأمل منكم ترحيباً بمواطنيينا في بلادكم أيضاً".
وأشارت ماي إلى أن بلاها لا تقصد من حديثها "عضوية جزئية"، أو "عضوية شراكة" مع الاتحاد الأوروبي، أو "نصف بالاتحاد والنصف الآخر خارجه"، مشيرة إلى أن هدفها التوصل إلى أفضل اتفاق مع بروكسل.
وأكدت ماي أن حكومتها تهدف إلى تشكيل شراكة جديدة، وبناءة، وإيجابية، بين الممكلة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأوضحت أن مقترحها ليس استمرار عضوية بلادها في السوق المشتركة، بل التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة بديلة مع الاتحاد الأوروبي، وقد تضم هذه الاتفاقية إجراءات السوق المشتركة الحالية.
وبيّنت ماي أنها تريد عقد اتفاقية جمركية مع الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن ذلك قد يعني اتفاقية جديدة، أو قد يعني عضوية جزئية في الاتحاد الجمركي الأوروبي.
وفي 23 يونيو/حزيران الماضي، صوّت البريطانيون بنسبة 52%، في استفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق، وعدت ماي الشعب البريطاني بالشروع في آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي، بحلول نهاية آذار/مارس المقبل.