شهد مجلس النواب خلال الساعات الأولى من النطق بحكم مصرية الجزيرتين، حالة من الفرح بين الغالبية من نوابه، بينما اختفت الفرحة على وجوه المعارضين الذين كانوا يشككون في مصرية الجزيرتين. ووصف الدكتور سمير غطاس عضو مجلس النواب حكم القضاء بمصرية الجزيرتين باليوم العظيم لمصر وللوطنية المصرية، قائلاً: لقد انتصر القضاء للتاريخ والإرادة والسيادة المصرية الثابتة منذ فجر التاريخ. وقال "غطاس" كانت هناك قرارات من أمم المتحدة تؤكد مصرية الجزيرتين في عام 1906 وقرار مجلس الأمن عام 1954 وكل القرارات التالية ووثائق القوات المسلحة المصرية العظيمة التى أكدت وثائقها في الأطلس مصرية الجزيرتين ودماء شهدائنا التي روت أراضى الجزيرتين هى واحدة من أكبر البراهين والأدلة الدامغة على مصرية الجزيرتين. وتابع "غطاس" هذا يوم مشهود للوطنية المصرية وللقضاء المصري الشامخ. فيما امتزجت الفرحة بالبكاء على وجه النائب عبد الحميد كمال الذي وصف الحكم الصادر من القضاء المصري بأنه يحمل عنوان الحقيقة ولا حقيقة غير ذلك، وقال ما نطق به القاضي العظيم هو تأكيد على مصرية "تيران وصنافير" وانعدام لأي طعون وانعدام للاتفاقية. وقال "عبد الحميد" إنه بصدور هذا الحكم التاريخي لا يجوز عرض الاتفاقية المنعدمة على مجلس النواب احترامًا للدستور وللقانون والفصل بين السلطات واحترامًا للشعب المصري الذي هتف في قاعة المحكمة "مصرية مصرية" وأنشد بلادى بلاى لك حبي وفؤادي. من جانبه أشاد النائب محمد أنور السادات بصدور هذا الحكم الذى وصفه بالتاريخي والذي كان ينتظره الشعب المصرى لمواجهة المشككين فى عدم مصرية الجزيرتين، وقال دائمًا هو القضاء المصرى الشامخ الذى يعمل من خلال ضميره الوطنى بعيدًا عن أي حسابات أو أى ضغوط. دعا "السادات" القيادي بتحالف حق الشعب مجموعة من النواب الرافضين لاتفاقية ترسيم الحدود المصرية مع السعودية للتوجه لجزيرتى تيران وصنافير ورفع علم مصر هناك كرمزية تأكيدًا لرغبة المصريين في استمرارية السيادة المصرية على الجزيرتين وأشار السادات إلى أنه على ضوء هذا الحكم يجب على البرلمان تفاديًا لمواجهة قد تحدث ما بين السلطة التشريعية والقضاء أن يتوقف عن نظر أو مناقشة الاتفاقية نظرًا لصدور حكم نهائي بات يجب احترامه وأكد أنه الحكومة أيضًا أن تحترم الإرادة الشعبية والأحكام القضائية وتتوقف عن التقدم بأي منازعات أمام القضاء الدستوري ويبدأوا في فتح حوار من جديد مع الجانب السعودى حول كيفية إعادة التفاوض بشأن الجزيرتين.