قامت الجمعية المصرية لطب الأطفال بحملة للتثقيف الصحى بإحدى المدارس الإعدادية – بنات بأسيوط وبدعم من إحدى الشركات التجارية غير معروفة المصدر ومباركة من التربية والتعليم فى عدد من المحافظات من خلال جمعية أهلية تعرف بالجمعية المصرية لطب الأطفال. ويبدأ المخطط ببروتوكول موقع بين شركة بروكتر وجامبل مصر ويمثلها المدير العام والجمعية المصرية للطب على أن يبدأ هذا البروتوكول اعتبارًا من العام الدراسى فى 20-10 ، 20-11 على أن تقوم الشركة الداعمة بتقديم الدعم والتبرعات للوزارة سنويًا ومرتبات مجزية للقائمين علي هذه الحملة في التربية والتعليم والصحة. وبدأ تنفيذ المخطط بخطاب موجه صادر من مدير عام التعليم لكل الأدارات بتاريخ 28-2- 2012 لتسهيل مهمة الشركة بعمل حملة التثقيف الصحى وتوزيع عينات مجانية على مدارس البنات تشمل كتيب صغير وصابونة وفوطة صحية نسائية. و يتحدث الكتيب عن مرحلة المراهقة والتغيرات التى تطرأ على الفتاة فى هذه المرحلة العمرية. تقول المقدمة للكتاب "نحن الجمعية المصرية لطب الأطفال واضعين فى اعتبارنا أن الأطفال ليسوا ممتلكات فهم ليسوا ملكًا لشخص محدد أو لأبائهم ولا حتي للمجتمع إنهم ينتمون فقط لحرياتهم ومستقبلهم". انزعج أولياء الأمور وأكدوا مدى اللامبالاة التى تعيشها التربية والتعليم وعدم الحرص على مستقبل الأبناء. وتقول السيدة زينب حسين، والدة إحدى الفتيات، وكانت فى حالة ذهول لما حدث من تردى واضح للألفاظ داخل الكتاب التى تؤكد خطورة هوية أصحاب الحملة الصحية والتثقيفية التي لا تتناسب مع هوية مجتمعنا الشرقى وتقاليدنا ولابد أن يكون هناك وقفة مع المسئولين فى التربية والتعليم. وتضيف هبة أبو زيد، أخصائية تنمية بشرية، أنه مؤشر خطير وأن بتوزيع هذا الكتيب فى تلك المرحلة السنية من عمر الفتاة وتشجيع الفتاة على التحرر والانحلال الخلقى التى ربما تلجأ إلى الآخر. وتؤكد وفاء أحمد، والدة إحدى الطالبات، أن ما يحدث فى مدارس أسيوط مهزلة بكل المقاييس وأن القائمين علي التربية والتعليم ليسوا على دراية بمسئوليتهم تجاه مستقبل أبنائنا وينظرون فقط إلى مصالحهم الشخصية. وشدد أولياء الأمور علي حساب المتورطين فى هذه الحملة المشبوهة التى تضر مستقبل بناتنا وتحرضهم على الرزيلة ودعوى إلي التحرر، خاصة أن هناك مدارس مشتركة في المحافظة. وجاء في مخطط هذه الحملة المشبوهة أن يكون ضمن الخطة إحدى مدارس دار حراء الإسلامية التى تقودها السيدة وفاء مشهور عضو مجلس الشوري عن الحرية والعدالة والمشرف العام على هذه المدارس التى كان لها الدور الرائد فى كشف هذا المخطط. وقد قامت بالإعداد لحملة توعية وبمساعدة معاونيها التربويين فى كل المجالات والإدارات المعنية لحملة توعية سليمة للفتيات علي أسس علمية وصحية وبما لا يتعارض مع القيم والمبادئ. وأشارت إلي أن ما حدث يعد تدخلاً غير مقبولٍ فى العملية التربوية كما أن البنات التى وزع عليهن الكتاب 80% منهن لم يصلن إلى سن البلوغ.