أصدر معهد بحوث صحة الحيوان تقريرًا حول ضبط كميات كبيرة من لحوم الحمير قبل توزيعها على محلات الجيزة، وهو التقرير الذي كانت تنتظره هيئة الخدمات البيطرية بشغف، والذي أثبت أن جميع العينات بالفعل تتبع الفصيلة الخيلية. وجاء في التقرير الخاص بواقعة الضبط والذي حصلت "المصريون" على نسخة منه: "ثبت من جميع العينات التي تم أخذها للدهون والكبدة والكفتة واللحوم المفرومة والمقطعة" وجود إيجابية الفصيلة الخيلية". وتحفظت وزارة الزراعة على الكميات المضبوطة من لحوم الحمير ومشتقاتها والتي ثبت أن عددها يتجاوز ال 600 كيلو، وكان ينوي أحد التجار توزيعها على أماكن ومحلات شهيرة بمحافظة الجيزة. وتسود حالة من الاستنفار القصوى داخل الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، خصوصًا بعد معلومات بأن هناك كميات أخرى دخلت الأسواق بالفعل، فيما تستجوب النيابة العامة حاليًا المتهم لمعرفة "شبكة ذبح وتوزيع لحوم الحمير". وقال الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية السابق بوزارة الزراعة، إن الهيئة تقوم بجهود كبيرة في الرقابة على الأسواق، لافتًا إلى أن ما تقوم به ليس بجديد إذ أن هناك إجراءات متبعة تقوم بها الهيئة بصفة مستمرة للرقابة على الأسواق. وأضاف سليم ل "المصريون"، أن توزيع لحوم الحمير على المحلات لن يكون سهلاً، خصوصًا وأن هيئة الخدمات البيطرية تسير حملات تفتيشية من وقت لأخر والدليل أنها تمكنت من إلقاء القبض على الشحنة قبل توزيعها على محلات الجيزة. ووصف الدكتور لطفي شاور، الخبير البيطري، التقرير الصادر من معهد بحوث الحيوان ب "الصادم"، مطالبًا بسرعة ملاحقة المتورطين في توزيع اللحوم منعًا لوصول تلك اللحوم إلى المواطنين. وأضاف ل "المصريون": "التقرير يحتوي على معلومات مؤكدة أن اللحوم المضبوطة هيّ من الفصيلة الخيلية"، لافتًا إلى أنه "تم ضبطها قبل توزيعها أمر هام والأهم منه هو سرعة التوصل للكميات التي تم توزيعها". وتابع: "الله أعلم بالمواطنين الذين تغذوا على تلك اللحوم، خصوصًا وأن المعلومات تشير إلى وجود محلات مشهورة جدا، وصلت إليها اللحوم بالفعل".