أفرجت السلطات الأمنية اليوم عن أحمد ماهر مؤسس "حركة 6إبريل"، بعد انتهاء فترة محكوميته البالغة ثلاث سنوات، بتهمة خرق قانون التظاهر. وبعد اتهامات لها بالمماطلة في الإفراج عنه، بادرت السلطات الأمنية في وقت مبكر من صباح الخميس إلى إطلاق سراح ماهر مع المراقبة الشرطية لمدة ثلاث سنوات. وبحسب محامي الدفاع، فإن ماهر سيقوم بتسليم نفسه لقسم شرطة القاهرة الجديدة، من السادسة مساء إلى السادسة صباحًا يوميًا لحين تخفيفها في المرات القادمة. ويمثل الإفراج عن ماهر، سلاحًا ذو حدين؛ أولهما أن السلطة أرادت أن تؤكد احترامها لقرارات القضاء، ولتفادي الانتقادات الموجهة إليها بالتعنت مع معارضيها، ورغبة في التهدئة قبل أيام من حلول الذكرى لثورة 25يناير. ولعب ماهر وحركته دورًا كبيرًا في احتجاجات 30 يونيو 2013 التي أطيح على إثرها جماعة "الإخوان المسلمين"، ومن قبلها لا ينكر دورها ومشاركتها في ثورة 25 يناير والإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وخلق الإفراج عن ماهر، حملة تضامنية كبيرة، أبرزها تعليق الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق عبر حسابه على موقع "توتير": "مرحبًا بأحمد ماهر في وسط أسرته ومحبيه"، مضيفًا: "كُنت وزملاؤك في طليعة المدافعين عن الحق ونصرة المظلوم.. القمع دليل الخوف وشعلة الحرية لا تنطفئ". بينما علق المحامى الحقوقي خالد على، المرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية، قائلاً: "أحمد ماهر خرج بعد ما قضى 3 سنوات بالسجن، وهيقضي 3 سنوات مراقبة يعنى هيروح القسم كل يوم بالليل يبات فيه من 6 مساء إلى 6 صباحًا". وأبدى خالد إسماعيل، الناشط بحركة "6 إبريل" ماهر القادم، تحفظه في الحديث عن الدور المستقبلي لمؤسس حركة "6إبريل"، قائلاً: "لا أستطيع الحديث عن وجهته القادمة، أو مشاركته في أي عمل أو فعاليات في الوقت الحالي"، مضيفًا: "الراجل لسه خارج النهاردة". لكنه أكد أن "لحظه خروجه أفرحت الجماهير ومسحت دمعه من على خد الثورة ورسمت ابتسامه على وجوه المؤمنين بأهداف ثورة يناير بخروج رمز من أهم رموزها وهو أحمد ماهر". وأضاف إسماعيل ل"المصريون": "الفرحة ستكتمل بالتأكيد لحظة خروج علاء عبد الفتاح ومحمد عادل وعمرو علي ودومة ورامي سيد وكل المعتقلين في سجون نظام 3 يوليو". وأشار إلى أن "الإفراج عن ماهر هو أكبر دعم معنوي لأعضاء حركة 6ابريل وكل شركاء ثورة يناير، بالرغم من تعنت الداخلية في الإفراج عنه، وبالرغم من الإجراءات القاسية المفروضة عليه، والمتمثلة في إجراءات المراقبة اللي تم فرضها علي ماهر بقضاء 3سنوات أخرى تحت رقابة الأجهزة الأمنية يقضي منها 12 ساعة يوميا داخل قسم الشرطة". وتابع: "علينا الآن أن ندعمه وندعه يستمتع بحضن أطفاله وأسرته الصغيرة وتعويض فترة غيابه عنهم لمده 3 سنوات في ظروف صعبه لا يعلمها إلا الله من فترة حبس تأديبي انفرادي". من جهتها، قالت جيهان رجب، القيادي بحزب "الوسط"، إن "تاريخ أحمد ماهر يرجع إلى أحداث المحلة في 2008، لكن هضم حقه، كما أن حركة 6إبريل لها فضل في مناهضة حكم الفاسدين، وإن كان أخطأ فالجميع أخطأ، وهم اعترفوا بأخطائهم ويتصدون للظلم مثل باقي الشعب"، داعية لفتح صفحة جديدة "لتسع كل الأحرار". وتابعت: "لا ينكر أحد أن ماهر وأمثاله كانوا يناضلون الظلم منذ مبارك وحتى الآن، ولكنى أرى أن الثورة ليس لها رجال خاصة ولا وقت خاص إنما هي تداعيات تتكرر وتستمر حتى الوقت المناسب والدليل الأقرب هو 25 يناير". وأكدت أن "الحل الأقرب هو الاصطفاف وغلق ملفات الخيانة وسوء النية وغيرها أي تصل الهدف عندما نقول مكملين سوا".