"قضايا حبيسة الأدراج".. هو مسلسل يمر به العديد من شباب الثورة المحبوسين على ذمم قضايا أبرزها التظاهر بدون تصريح، ممن شاركوا في 25 يناير، وكان آخر هذه السلسلة هو الناشط أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 إبريل، الذي صُدر ضده حكم ب3 سنوات، في قضية التظاهر بأحداث مجلس الشورى، وشهر آخر بتهمة التعدي على ضابط أثناء تأدية عمله بمصلحة السجون، بالإضافة إلي 3 سنوات أخرى مراقبة بعد الإفراج عنه. وبعد انقضاء مدته الرسمية داخل السجن، وقضائه المدة كاملة، تعنتت مصلحة السجون في إنهاء إجراءات إخلاء سبيله لمدة يومين، وسرعان ما قامت بترحيله إلي قسم شرطة عابدين، الذي بدوره رفض أن يتم الإفراج عنه، إلا بعد التحريات والتأكد من صحة الإفراج، ليبدأ المسلسل بعد قيام القسم بترحيل ماهر إلي قسم شرطة أول مدينة نصر، بسبب وجود قضية أخرى علي ماهر، والخاصة بالتظاهر أمام منزل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، خلال عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، والتي تعود لعام 2013. لينفي قسم شرطة أول مدينة نصر طلب استدعاء ماهر إليه أو أنه عليه أي قضية أخرى بهذا الصدد، حيث إن التحقيقات كانت قد حفظت فيها، ولم يتم فتح تحقيقات أو صدور أحكام قضائية بشأنها، وهو ما جعل المحامين المدافعين عن ماهر يؤكدون أن ما يحدث لماهر والثوار داخل السجون هو مرحلة انتقامية منهم؛ بعد قيامهم بثورة ال 25 من يناير. ومن جانبه قال سيد البنا، المحامي الحقوقي، وأحد المدافعين عن أحمد ماهر، إن ما يحدث هو حالة من التعنت الواضح ضد النشطاء الثوريين، حيث إن جميع من يصدر بحقهم قرارات أمام بإخلاء السبيل أو البراءة، يحدث هذا المسلسل من التعنت والتضييق لعدم الإفراج عنهم. وأضاف "البنا"، أن ما يحدث مع أحمد ماهر، يعد شكلًا من أشكال الانتقام لمشاركته في ثورة ال 25 من يناير، كأيقونة من الأيقونات الثورية في ذلك الحين، مشيرًا إلي أنه من الضروري أن يتم إعادة النظر في القضايا التي من الممكن أم تكون علي الثوار منذ ثورة يناير، ومازالت حبيسة الأدراج لتصدر في وقت الحاجة إليها كما حدث مع ماهر. فيما قال ماهر الطنطاوي، والد أحمد ماهر، إنه كان يتوقع أن يقوم النظام الحالي، بالتعنت في الإفراج عن نجله، مشيرًا إلي أنه حتى الآن لم يتم الانتهاء من إجراءات الإفراج عنه، حتى بعد مرور 3 أيام من إنهائه مدة حبسه المقررة. وأضاف طنطاوي، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، متسائلًا: "ماذا تريدون من أحمد ماهر؟"، بعد ضياع 3 سنوات من عمره داخل السجن ظلمًا دون ارتكاب أي جريمة تُذكر، مشيرًا إلي أن تلفيق القضايا وخروج القضايا التي كانت "حبيسة الأدراج" هو مسلسل يستخدمه النظام مع المعارضين لسياسته حتى لا يتم فضح أي انتهاكات بحقه. وتابع طنطاوي، في رسالة إلي النظام قائلًا "لقد نجحتم في استعداء الشعب، بعد هذه الأفعال".