بدء التحقيق في الإشادة باغتيال السفير الروسي بالمغرب

بدأ قاضي التحقيق المغربي المكلف بقضايا "الإرهاب"، التحقيق مع شباب بحزب العدالة والتنمية، أوقفوا على خلفية ما سمي ب "الإشادة بمقتل السفير الروسي لدى أنقرة"، يواجهون تهم "الإشادة بالإرهاب"، بحسب محامي المتهمين.
وفي تصريحات للأناضول، قال عبد الصمد الإدريسي، محامي الشباب الخمسة، إن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسلا (قرب الرباط العاصمة)، بدأ اليوم الثلاثاء، الاستنطاق (التحقيق) التفصيلي، ليوسف الرطمي، الكاتب المحلي لشبيبة العدالة والتنمية (المنظمة الشبابية للحزب، الفائز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة)، في بنجرير (وسط المغرب).
وأوقف "الرطمي" و4 آخرين من شباب "العدالة والتنمية"، في 22 ديسمبر/كانون أول الماضي، على خلفية ما قالت وزارتا الداخلية والعدل المغربيتين في بيان مشترك آنذاك، إنه "تمجيد وإشادة" باغتيال السفير الروسي بتركيا أندريه كارلوف، على مواقع التواصل الاجتماعي، وتمت إحالة 3 منهم إلى قاضي التحقيق، فيما لم يحال الإثنان الآخران بعد، دون معرفة الأسباب.
وتتهم النيابة العامة الشباب الخمسة ب "التحريض على الإرهاب" و "الإشادة بعمل إرهابي".
وأضاف الإدريسي، الذي يشغل كذلك منصب رئيس جمعية "محامون من أجل العدالة" (منظمة محامي حزب العدالة والتنمية)، إن "قاضي التحقيق أجل استنطاق باقي ال3 الذين أحيلوا عليه، إلى 26 من الشهر الجاري".
ورفض الإدريسي الكشف عن فحوى ما دار في الاستنطاق بحجة "سرية التحقيق".
لكنه اعتبر أن "تهمة التحريض والإشادة بعمل إرهابي" الموجهة للمتهمين "مبالغ فيها"، مضيفا أنه "ليس هناك تناسب بين الأفعال والمتابعة (التوقيف)".
وفيما رأى بيان سابق لمنظمة الشباب التابعة ل"العدالة والتنمية" أن توقيف شبابها "انتقائي" ولم يطل شبابا من تيارات مختلفة عبروا عن الموقف ذاته، قال الإدريسي، إنه "حتى الآن ليس هناك حجج كافية لإمكانية القول أن هؤلاء الشباب مستهدفون لانتمائهم السياسي.. وعندما نتأكد من هذا الأمر فلن نتردد في قوله".
ومنذ 22 ديسمبر الماضي تم توقيف أكثر من 7 شباب مغاربة، 5 منهم ينتمون إلى حزب العدالة والتنمية (رئيسه مكلف بتشكيل الحكومة) على خلفية "الإشادة بمقتل السفير الروسي في تركيا" على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي اعتبرته السلطات المغربية "إشادة بعمل إرهابي".