*الحد من الغلاء وانتهاكات حقوق الإنسان .. منظومة صحية متكاملة تصب لصالح الفقراء .. وضع حدٍ للانقسام الخطير القائم فى المجتمع بمناسبة العام الجديد التقت جريدتنا بشخصيات بارزة من مختلف أطياف المجتمع المصري، ليتحدثوا عن أحلام مصر فى العام الجديد.
فهمى هويدى: (أتطلع إلى علاج "بلوتين"!!) يقول كاتبنا الكبير "فهمى هويدي": فى العام المنصرم زادت الأسعار بطريقة غير معقولة، وكانت هناك انتهاكات غير مسبوقة لحقوق الإنسان من جهة أخرى، وأرجوا أن تشهد السنة الجديدة علاج تلك "البلوتين"! وألفت النظر إلى أن السد الأثيوبى سيكتمل بناؤه عام 2017، ويبدأ تخزين المياه، مما قد يؤثر على حصة مصر من النيل، وما يترتب على ذلك من مشاكل خطيرة لبلادنا، ولذلك أرجو الالتفات إلى هذا الخطر القادم من قلب أفريقيا.
المستشار طارق البشرى: (يا خوفى على القضاء) رجل القانون والعدالة البارز المستشار طارق البشرى، تخوف من مزيد من توغل السلطة التنفيذية وسيطرتها على القضاء وهناك "بشائر" تدل على ذلك!! هذا هو الموضوع الأول الذى يشغل باله، خاصة أن أوضاع القضاء حاليًا سيئة ولا تسر الحبيب! ولن تنصلح أحوال العدالة إلا إذا أصبحت مستقلة. وهناك موضوعات أخرى تمثل مشاكل حقيقية لبلادنا تنتظر انفراجة لها مع العام الجديد مثل عدم السيطرة على سعر الدولار، وتعطل العديد من مصانع القطاع العام، والغلاء، ولا يعجبه كذلك هذا الإنفاق الهائل على ما تسميه الحكومة بالمشروعات الكبرى، التى تقوم بتنفيذها دون حوار مجتمعى جدى حولها فلا يعرف الناس فوائدها.
صلاح عيسى: (متشائم من العام الجديد) وكيل المجلس الأعلى للصحافة الكاتب البارز "صلاح عيسى"، يرى أن العام الجديد سنة الحسم بالنسبة للأوضاع الصحفية والإعلامية بصفة عامة، وهو شخصيًا غير متفائل! سألته عن أسباب هذا التشاؤم؟ قال: بذلنا جهدًا كبيرًا لكن السلطة الحاكمة ضربت بجهودنا عرض الحائط، وبدلاً من أن يصدر القانون كحزمة واحدة كما طالبنا، تم تقسيمه إلى قسمين.. وصدر أولاً قانون الهيئات التى تنظم الأوضاع الصحفية والإعلامية، بينما القوانين التى تحكمنا مازالت فى الأدراج، والله أعلم بما ينتظرها من تعديلات على يد "الترزية" بمجلس النواب ولا أحد يعلم متى ستصدر!!
د. ناجح إبراهيم: (أتطلع إلى بدء المصالحة الشاملة) ويقول الداعية الإسلامى "الناجح" د. ناجح إبراهيم: أخطر ما يواجه بلدنا هذا التعصب والانقسام الذى يعانى منه مجتمعنا، وأرجو أن يشهد عام 2017 تحركًا إيجابيًا لعلاج تلك الكارثة، كما يصفها، وذلك يأتى بعدة خطوات على رأسها بدء المصالحة الوطنية الشاملة مع جميع فصائل التيار الإسلامي، التى لم تتورط فى الإرهاب، والإفراج عن آلاف الشباب الأبرياء الموجودين خلف القضبان، ودعوة الإعلام إلى تغيير لهجته فهو حاليًا من أكبر الداعين إلى الكراهية والبغضاء.
محمد عصمت سيف الدولة: (مصيبة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس) وصديقى محمد عصمت سيف الدولة، من أكبر المتخصصين فى بلادى فى كل ما يخص القضية الفلسطينية، سألته عن توقعاته فى هذا العام الجديد لهذا الملف الحيوي، فقال: أخشى ما أخشاه أن يقوم الرئيس الأمريكى الجديد "دونالد ترامب" بتنفيذ ما أعلنه عن عزمه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس! فتلك مصيبة تنسف كل ما تبقى من جهود السلام فى المنطقة، وهناك كارثة أخرى مرتبطة بها ويخشاها بشدة، وهى أن يكون الرد العربى على ذلك ضعيفًا ولا يتناسب أبدًا مع الجريمة التى جرت. وفى عام 2017، يرجو "سيف الدولة" أن تشهد الانتفاضة الثالثة للفلسطينيين تطورًا، بحيث تزداد قوة وتزعج بحق الصهاينة المحتلين، كما يتطلع إلى المصالحة الوطنية الفلسطينية على أرضية المقاومة.
هيثم أبوالعز الحريري: (تأمين صحى شامل يستفيد منه الفقراء) التقيت بعضو بارز فى مجلس النواب وهو "هيثم أبوالعز الحريري"، الذى ينطبق عليه مقولة "ابن الوز عوام"، فوالده رحمه الله كان سياسيًا عريقًا وبرلمانيًا قديرًا! و"هيثم" عضو بلجنة الصحة بالبرلمان، قال إنه يتطلع إلى صدور قانون تأمين صحى شامل، المستفيد منه بالدرجة الأولى ملايين الفقراء. وأضاف، أن ما يقوله عنوان فضفاض عريض يتطلب الكثير من الجهود والأموال وإصلاحات عديدة مطلوبة مثل تحسين أوضاع الأطباء، وكذلك الممرضات، وتوفير الدواء وإصلاح أحوال المستشفيات العامة، وضبط إدارتها وهو يرفض بيعها للقطاع الخاص أو أموال الخليج.
جورج إسحاق: (شروط القضاء على الإرهاب غير متوفرة!) السياسى النشط البارز جورج إسحاق، يتمنى فى العام الجديد وضع حدٍ للإرهاب الذى استفحل فى العام المنصرم! ويقظة الأمن وردعه للإرهاب ومزيدًا من اليقظة ضرورى جدا، لكن هذا وحده لا يكفي، فلا بد أن يكون هناك مناخ حر يساعد على ذلك، وهو أمر غير متوفر أبدا!! فهناك قيود عديدة على المجتمع المدني، والأمر له السطوة الأولى على بلدنا والسجون مليئة بآلاف من الشباب الأبرياء، وتفتقد بلادنا كذلك إلى العدالة الاجتماعية، وتلك مصيبة أخرى، وهناك ملايين يعيشون تحت خط الفقر، وكل ذلك يشكل بيئة حاضنة للإرهابيين، ولا بد أن يبدأ علاجها فى العام الجديد.