استمرت الأزمة المتصاعدة بين مزارعي القصب والحكومة بمحافظة أسوان، بعد رفض المزارعين توريد محصول القصب إلى مصانع السكر؛ للمطالبة برفع سعر توريد الطن إلى 800 جنيه على أقل تقدير. واستمرارًا للأزمة فشلت مصانع السكر بكوم أمبو وإدفو بأسوان في استقبال الكميات المطلوبة للبدء في العمل بكامل طاقتها الآن، فيما قام مزارعو قرى "الكفور والسبيل والعباسية والمنشية والنجوع والبصالي والخور قبلي وبحري بمركز كوم أمبو"، بطرد قطار الديكوفيل، وسيلة النقل لشحن، ونقل المنتج لمصنع السكر بكو أمبو، ومنعوا تواجده أمام زراعاتهم؛ احتجاجًا على تجاهل الحكومة، ومصانع السكر رفع سعر طن القصب. من جهته أكد جمال عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة منتجي القصب بأسوان، أن هناك امتناعًا من قبل مزارعي القصب عن التوريد للمصانع، بسبب اعتراضهم على سعر توريد طن القصب الذي قررته الحكومة ب500 جنيه، مطالبين برفع قيمة توريد الطن، نظرًا لارتفاع الأسعار وتكاليف النقل والزراعة التي يتحملها المزارع. وقال إن القرار الذي تم اتخاذه المزارعين بقرى كوم أمبو ودراو ونصر النوبة برفض التوريد لمصنع كوم أمبو هو قرار نهائي؛ لحين تحقيق انفراجة حقيقية لمطالبهم مع الحكومة بشأن رفع قيمة سعر التوريد بشكل يحقق العدالة الاجتماعية المطلوبة.
ووصف أحمد سيد عبد العظيم، عضو جمعية منتجي القصب بأسوان، بأن استمرار الأزمة ينذر بخسائر كبيرة للمصانع، فضلًا عن تأثيره المباشر على الناتج القومي لصناعة السكر في مصر خاصة في ظل أزمة السكر التي تعيشها الدولة. وطالب الحكومة سريعًا بتدارك الموقف؛ حرصًا على الصناعة الوطنية، ومصالح المزارعين في المقابل من خلال تحقيق مطالبهم المشروعة. وأشار إلى أن مصنع السكر سواء بكوم أمبو أو إدفو، لم يتم تشغيلها حتى الآن بكامل طاقتها منذ بداية الأزمة مما دفع مسئولي مصنع كوم أمبو لاتخاذ قرار بإيقافه لحين إيجاد حلول للأزمة. وكشف عن أنه في الوقت الذي تزرع فيه أسوان نحو 86 ألفًا و228 فدانًا، من القصب منها 58 ألفًا و51 فدانًا مخصصة لمصنع سكر كوم أمبو، و28 ألفًا و177 فدانًا مخصصة لمصنع سكر إدفو، لم تصل فيه الكميات الموردة من القصب للمصانع حتى الآن إلى ألف طن يوميًا، لذلك لجأت المصانع إلى وقف التشغيل، لحين توريد الكميات المطلوبة.