الخارجية: سنبحث مع ترامب القضية الفلسطينية

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن مصر على استعداد دائم للمشاركة في إعادة بحث عملية السلام بين الفلسطنيين وإسرائيل وبالتعاون مع الشركاء الدوليين وفي مقدمتهم الإدارة الأمريكية الجديدة (إدارة دونالد ترامب).
وأضاف المتحدث أحمد أبو زيد، في بيان اليوم الخميس حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، أن المبادئ التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإعادة إحياء عملية السلام "تنسجم في معظم جوانبها مع التوافق الدولي والرؤية المصرية، ولكن تظل العبرة دائما في إرادة التنفيذ".
وقال كيري، في خطاب له يوم الأربعاء، إن "حل الدولتين بات في خطر شديد"، وأوضح أن مبادئ حل الدولتين تشمل حدودا آمنة ومعترفا بها دوليا بين إسرائيل ودولة فلسطينية تتوافر لها مقومات الحياة ومتماسة جغرافيا استنادا إلى حدود عام 1967 قبل أن تسيطر إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
ويصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حدود عام 1967 بأنها لا يمكن الدفاع عنها.
وقال أبو زيد إن "الرؤية التي طرحها وزير خارجية الولايات المتحدة سوف تحتاج بطبيعة الحال إلى دراسة وتقييم شامل"، مضيفا أن كيري تحدث بشأن جوانب متعددة من تلك الرؤية مع وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال الأشهر الأخيرة في إطار تواصله مع الأطراف الدولية الرئيسية.
وتابع أن "إعادة اطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحتاج لجهد كبير خلال المرحلة المقبلة، وأن مصر تقف علي استعداد دائم للمشاركة في هذا الجهد ورعايته مع شركائها الإقليميين والدوليين، وفي مقدمتهم الإدارة الأمريكية الجديدة، وبالتواصل المباشر مع طرفي النزاع".
وسحبت مصر الأسبوع الماضي مشروع قرار مناهض للاستيطان الإسرائيلي من التصويت في مجلس الأمن بعدما تحدث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أن تعيد أربع دول أخرى تقديم مسودة القرار حيث وافق عليها المجلس. وقالت الرئاسة المصرية إن مصر ترى ضرورة إعطاء الفرصة لإدارة ترامب لحل القضية الفلسطينية.
وتعقيبا على خطاب وزير الخارجية الأمريكي، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي "كيري" بالتحيز. وقال إن إسرائيل ليست بحاجة لمواعظ زعماء أجانب وتتطلع للعمل مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي تعهد باتباع سياسات أكثر تأييدا لإسرائيل.