أكدت وزارة الخارجية أن المبادئ التى طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى لإحياء عملية السلام تنسجم في معظم جوانبها مع التوافق الدولي والرؤية المصرية، ولكن تظل العبرة دائما في إرادة التنفيذ. وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم الوزارة ، تعليقا على إلقاء كيرى لبيانه الليلة قبل الماضية ،أن الرؤية التي طرحها وزير خارجية الولاياتالمتحدة سوف تحتاج بطبيعة الحال الي دراسة وتقييم شامل، كاشفا عن أن الوزير كيرى قد تحدث بشأن جوانب متعددة من تلك الرؤية مع وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال الأشهر الأخيرة في إطار تواصله مع الأطراف الدولية والإقليمية الرئيسية. وشدد المتحدث على أن إعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحتاج لجهد كبير خلال المرحلة القادمة، وأن مصر تقف على استعداد دائم للمشاركة في هذا الجهد ورعايته مع شركائها الإقليميين والدوليين، وفي مقدمتهم الإدارة الأمريكية الجديدة، وبالتواصل المباشر مع طرفي النزاع، استنادا إلى ما لديها من خبرة وتجربة تاريخية تتسم بالشمولية والواقعية على النحو الذي ورد في الرؤية التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسى في مايو 2016 وفى رام الله ،أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس،أنه على استعداد لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل إذا وافقت على وقف النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدسالشرقية؛ ونفذت الاتفاقات الموقعة بشكل متبادل وعلى أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بما فيها قرار مجلس الأمن الأخير ( 2334). وفي الرياض رحب مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية برؤية كيري ورأي أنها تنسجم مع القرارات الدولية في هذا الخصوص وتشكل "ارضية مناسبة" لبلوغ حل نهائى.وفى عمان ،أكدت الحكومة الأردنية أن رؤية كيري لحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني "تنسجم" مع الموقف الاردني "الثابت والمعلن" لحل القضية الفلسطينية وفى برلين ،أشاد وزير الخارجية الاتحادي الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بدعوة نظيره الأمريكي جون كيري لحل الدولتين فيما يتعلق بالنزاع القائم بالشرق الأوسط. ورأى أن خطاب كيري يعد مناشدة وطلب في الوقت ذاته: مناشدة بعدم السماح لحل الدولتين بالتراجع إلى صيغة جوفاء، وطلب لكلا الدولتين بالإقرار بوضوح بحل الدولتين واتخاذ إجراءات ملموسة لدعم هذا الإقرار”.وأكد شتاينماير أن بلاده لا تزال مستعدة مع شركائها في الاتحاد الأوروبي للقيام بدورها من أجل إحلال السلام لافتا الى أن كيري رسم في “خطابه الحماسي والمفعم بقناعات عميقة” مبادئ لحل سلمي، وقال: “يتمثل ذلك في المفاوضات بشأن حل الدولتين بهدف التعايش السلمي والمحترم والآمن بين الدولتين، بين إسرائيل الديمقراطية اليهودية وفلسطين الديمقراطية والقادرة على البقاء”. كما رحب وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت بخطاب كيري الذي دافع فيه عن “حل الدولتين اسرائيل وفلسطين”ووصفه بالواضح والشجاع والملتزم ، وفى غضون ذلك ،اقتحم أكثر من مائة مستوطن يهودي، المسجد الأقصى المبارك، أمس عبر مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية ومشبوهة في رحاب المسجد وسط حراسات مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.