ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم أن سلطاتة الأمن فى زامبيا تحاول ترحيل مواطن مصرى ألقى القبض عليه لضلوعه فى شبكة تهريب الأفراد إلى جنوب أفريقيا، بعدما اعترف 6 مواطنين مصريين تم ترحيلهم مؤخرا من زامبيا بأن هذا المواطن المقيم فى زامبيا قد دبر تهريبهم إلى جنوب أفريقيا عن طريق وسيط مصرى يعمل فى محافظة الغربية، وذلك مقابل 25 ألف جنيه و2000 دولار أمريكى لكل منهم. وأشار البيان إلى أنه على الرغم من إلقاء السلطات الزامبية القبض على المواطن المصرى المتهم بتهريب الأفراد، فإنها لازالت تحاول ترحيله إلى مصر، حيث أخفقت حتى الآن محاولتان لترحيله، فقد قام فى المرة الأولى بإحداث حالة من الهياج فى مطار لوساكا أثناء اقتياده إلى الطائرة وتعدى بالضرب على ضباط إدارة الهجرة بالمطار، مما حدا بقائد الطائرة إلى رفض وجوده على متنها خوفا على سلامة باقى الركاب، حيث قامت السلطات بإعادة احتجازه لحين ترتيب رحلة بديلة لإعادته للقاهرة. وأكد البيان أن السلطات الزامبية قد عاودت أمس الأربعاء محاولة ترحيله، لكن المحاولة الثانية فشلت أيضا، حيث ادعى بمجرد اقتياده إلى داخل الطائرة أنه يشعر بآلام شديدة فى صدره، مما أدى إلى قيام قائد الطائرة بإلغاء سفره خوفا من اضطرار الطائرة للعودة مرة ثانية للمطار لإنزاله. ولازالت السلطات الزامبية تحتجز المواطن المصرى لحين تدبير إجراءات ترحيله تحت الحراسة إلى مصر. وكانت السفارة المصرية فى زامبيا قد نجحت فى إقناع السلطات بعدم توجيه الاتهام إلى ستة مواطنين مصريين - كانت الشرطة هناك قد ألقت القبض عليهم قبل أسبوعين لدى محاولتهم التسلل عبر الحدود لدخول جنوب أفريقيا بصورة غير مشروعة - باعتبارهم ضحايا لشبكة إجرامية لتهريب البشر. كما نجحت السفارة المصرية فى تأمين الإفراج عن المواطنين الستة بدلا من إبقائهم فى الحجز لحين ترحيلهم إلى مصر، حيث تسلمتهم السفارة بضمان شخصى من السفير المصرى صلاح الدين عبد الصادق وقامت بترتيب إقامتهم فى لوساكا وإعادتهم إلى القاهرة، التى وصلوا إليها بالفعل الأسبوع الماضى.