يحتفل المصريون بالذكرى ال 59 لعيد النصر، حيث يعتبر هذا اليوم ذكرى انتصار القوات المصرية على قوات العدوان الثلاثي البريطاني والفرنسي والإسرائيلي عام 1956 في مدينة بورسعيد. ويعبر هذا اليوم عن صمود القوات المصرية والشعب، لتحرير أراضي مصر من الاحتلال، لتأكيد مصرية قناة السويس والتى تعد أحد أهم انتصارات الشعب المصرى، مما جعل المصريون يعتبرونه عيدا سنويا . وكان الرئيس جمال عبد الناصر قد احتفل ومعه كبار رجال الدولة بهذه الذكرى بوضع إكليل من الزهور على أرواح شهداء بورسعيد، وقراءة الفاتحة لشهداء المدينة الباسلة، حيث تضمن الاحتفال عرض عسكري، بالإضافة إلى عرض رياضي من طلبة المدارس . واستمر الاحتفال بهذه الذكرى حتى تم توقفها بسبب نكسة 1967 وعندما انتصرت مصر فى حرب أكتوبر 1973 عاد الاحتفال بهذا النصر عام 1975 . والعدوان الثلاثي هي حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في عام 1956م إثر قيام الزعيم جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس. وكانت كل من بريطانيا وفرنسا قد اتفقتا مع إسرائيل على أن تقوم القوات الإسرائيلية بمهاجمة سيناء وحين يتصدى لها الجيش المصري تقوم بريطانيا وفرنسا بالتدخل وإنزال قواتهما في منطقة قناة السويس ومحاصرة الجيش المصري. نفذت إسرائيل هجومها على سيناء ونشبت الحرب, فأصدرت كل من بريطانيا وفرنسا إنذاراً بوقف الحرب وانسحاب الجيش المصري والإسرائيلي لمسافة 10 كم من ضفتي قناة السويس مما يعني فقدان مصر سيطرتها على قناة السويس ولما رفضت مصر نزلت القوات البريطانية والفرنسية في بور سعيد ومنطقة قناة السويس إلا أن الجيش المصري لم يحاصر لأن قطاعاته كانت قد انسحبت. كان واضحاً أن ما حدث هو مؤامرة بين الدول الثلاث فأصدر الاتحاد السوفيتي إنذاراً بضرب لندن وباريس وواشنطن وتل أبيب بالصواريخ الذرية وأمرت أمريكابريطانيا وفرنسا بالانسحاب الفوري من الأراضي المصرية وانتهت الحرب بفضيحة كبرى وخرج عبد الناصر منتصراً سياسياً وأصبح زعيمًا عربيًا وقائد لحركة التحرر فى العالم الثالث.