مازال الغموض يشوب مصير عودة الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي، ورئيس الوزراء الأسبق، إلى مصر حتى بعد أن ألغت محكمة جنايات شمال القاهرة، خلال شهر نوفمبر الماضي، القرارين الصادرين من النيابة العامة بوضع «أحمد شفيق» على قوائم ترقب الوصول، بعد قبول التظلم المقدم منه. أمر المستشار نبيل أحمد صادق، النائب العام، اليوم الاثنين، بتنفيذ حكم محكمة الجنايات برفع اسم الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء والمرشح لرئاسة الجمهورية الأسبق، من على قوائم الممنوعين وترقب الوصول من السفر بدءا من تاريخ 13 ديسمبر الماضي، وإخطار مصلحة الجوازات والهجرة برقم صادر 935 لسنه 2016. مما يطرح العديد من التساؤلات وعلامات استفهام، حول عدم رجوع الفريق أحمد شفيق إلي مصر على الرغم من رفع ترقب والوصول منذ شهر. ويرى خبراء سياسيون، أن هناك خلافًا كبيرًا بين النظام والفريق شفيق، لأن شفيق يمتلك جميع الأسلحة التي تهدد عرش السيسي بالحكم، فضلاً على المؤامرة التي يتخوف منها الفريق من النظام "بأن يلقي مصير اللواء عمر سليمان" . مطالبين الفريق احمد شفيق، بعدم الرجوع إلي مصر لن رجوعًا يمثل خطرًا عليها من النظام الحالي ،لأن المؤهلات التي يمتلكها ترعب النظام، لأنها تعطي الحق لشفيق بتوليه مقاليد الحكم خلافًا للسيسى. وفى نفس الإطار،قال المهندس ممدوح حمزة، الناشط السياسي، إن النظام الحالي يتخوف رجوع "شفيق "إلي مصر،لأنه يهدد تواجده، موضحًا أن فرصة شفيق كبير،لأنه ينتمي إلي المؤسسة العسكرية، بجانب وجود عدد كبير من مؤيده داخل النظام وهم "رجال الأعمال وحزب الكنبة وأعضاء الحزب الوطني"، وكل هذه الفرصة ترعب النظام من شفيق؛ كما أن هذه الفرصة تعطي الحق لأن يكون شفيق رئيسًا لمصر خلال الفترة المقبلة . ويضيف حمزة، "أنني لو كانت في موقف الفريق الشفيق، لن أنزل مصر، لأنه كده يبقي بيسلم نفسه، فوارد التنكيل به، وأرى أنه لو رغب في الترشح للرئاسة يأتي يوم غلق باب الترشح، ولو مش ناوي يشتغل سياسة يجي، ويعطيهم الضمانات الكافية ومحدش حيلمسه"، وذلك على حد قوله. ومن جانبه قال الدكتور عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن شفيق يتخوف من حدوث مؤامرة معه ويلقي نفس مصير اللواء عمرو سليمان رئيس المخابرات الأسبق ، ويقتل بمرض، مؤكدًا أن الفريق يمتلك جميع المؤهلات لإدارة الدولة المصرية، وهذا يفضله عن بعض الشخصيات على الساحة السياسية التي تريد أن تتولي الحكم بدون خبرة بشئون مصر ، وهو ما يزعج النظام . وأضاف الأشعل ل"المصريون"، أن هناك خلافًا أو شىء غير مفهوم في العلاقة بين النظام السيسي والفريق شفيق، وهذا ظهر خلال الآونة الأخير، موضحًا أن رجوع شفيق إلي مصر في الوقت الحالية يمثل خطرًا عليها من النظام الحالي، مطالبًا شفيق بعدم العودة. وفى نفس السياق يري المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب شفيق السابق، أن الشائعات التي يرددها البعض بوجود خلاف بين النظام والفريق شفيق وهى سبب تأجيل رجوعه إلي مصر فهي تكهنات لمحاولة خلق ضغينة بين السيسي والفريق، موضحًا أن الفريق سيعود إلي القاهرة في الوقت الملائم، واصفًا علاقته بالسيسي ب "القوية"، إلا أن ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب "الحركة الوطنية المصرية"، نفى التكهنات بهذا الخصوص، قائلاً إن شفيق سيعود إلى القاهرة في الوقت الملائم، واصفًا علاقته بالسيسي ب"القوية"، منددًا بما اعتبرها "محاولة لخلق ضغينة بين المشير والفريق".