حزبه: القضايا المتهم فيها ملفقة وهدفها زعزعته.. خبير سياسي: «الحصانة أو الزنزانة» في انتظاره مازال الغموض يغلف مصير الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي، ورئيس الوزراء الأسبق، مع عدم عودته إلى مصر حتى بعد مضي أكثر من عام ونصف على الإطاحة بغريمه الرئيس الأسبق محمد مرسي. ما يطرح تساؤلات حول السر الحقيقي لعدم العودة، خاصة وأنه يكسر صمته على فترات متباعدة بتصريحات غالبًا ما تكون مثيرة للجدل، وكان آخرها تصريحاته التي أكد فيها أن هناك قيودًا على القضايا الخاصة به، لذلك لن يعود لمصر، طالما ظل هذا القيد موجودًا، خاصة أنه موجود منذ حكم الإخوان، قائلاً: "كل هذه القضايا غير واقعية وهذا يطعن في كرامتي كإنسان، وهذا له تأثير سلبي عليّ". زاد من الغموض عدم مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي لشفيق خلال زيارته للإمارات، الأمر الذي أثار الكثير من التأويلات والتفسيرات حول أسباب ذلك، وما إذا كان للأمر علاقة بالتصريحات التي تم تسريبها له عقب إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة دعمه له في خوض انتخابات الرئاسة، والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على توتر العلاقات بينهما. إلا أن ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب "الحركة الوطنية المصرية"، نفى بشكل التكهنات بهذا الخصوص، قائلاً أن شفيق سيعود إلى القاهرة في الوقت الملائم، واصفًا علاقته بالسيسي ب "القوية"، منددًا بما اعتبرها "محاولة لخلق ضغينة بين المشير والفريق". وردًا على اتهامات أحمد الفضالي مؤسس "تيار الاستقلال"، حول وجود شبهات في تمويل الحزب، ووصفه تواجده خارج البلاد بأنه هروب، قال قورة إن الجميع يعلم حجم وقيمة الفريق شفيق ووطنيته وإنه وقف في وجه "الإخوان المسلمين" في وقت انحنى لهم البعض، وأضاف: "الفضالي طلب بشكل رسمي الانضمام لتحالف الجبهة المصرية وخوض الانتخابات من خلاله عقب فشل الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق في تشكيل قائمة انتخابية، ونحن رحبنا بذلك بشكل مبدئي، ولكن عندما سألنا الفضالي عن مصادر تمويله رفض الكشف عنها وهو ما رفضناه لأننا لا يمكن أن ننسق مع كيانات لا نعرف مصادر تمويلها وهذا السبب وراء اتهامه لنا". وشدد على أن مصادر تمويل حزب "الحركة الوطنية المصرية" يدفع أعضاؤه، منوها إلى أنَّ الحزب لا يتلقى تمويلات من أى جهات أو أشخاص خارج الحزب وأن من يملك أى إدانة على الحزب فعليه أن يتوجه فورًا إلى النائب العام ويقدم بلاغًا ضد الحزب. من جهته، قال سليمان شفيق، الباحث السياسى، إن حزب شفيق يحاول الضغط على النظام الحالى بغرض تسوية القضايا، المنظورة أمام القضاء؛ خاصة أنه لم يعد أمامه سوى "الحصانة أو الزنزانة"، على حد قوله. وأضاف "شفيق يريد تسوية أموره عن طريق المساومة، لتسوية القضايا المتهم فيها، والمنظورة أمام القضاء، في مقابل التخلي عن دعم قائمته وتعزيزها ضد قائمة الجنزوري، أو بغرض الوصول للحصانة للاحتماء بها". وأوضح أنه من المتوقع أن يظل شفيق بالإمارات خاصة بعد أن ترددت معلومات عن نقل ثروته إلى الإمارات، وذلك خوفا من ضياعها.