سوريا تكتب في أوراق التاريخ تاريخها الجديد..آه يا سوريا ...عذرا حلب .. آه يا قلبنا النابض المطعون ..سوريا تكتب بالدم كل قطرة زكية.. بصفحة ناصعة ..مخضبة بدماء الأطفال وآهات النساء ...تكتب ضد الطغيان ..تكتب ضد التآمر ..ضد الخذلان ...ضد الصمت ...ضد الطائفية ..ضد الأنانية القطرية ...تكتب ضد الصمت العربي ..تكتب ضد المآمرة الغربية والعربية ...لا صوت يسمع ولا تقرير يُرفع ...الدم السوري والحلبي استحال ماء ...الله غالب .. سوريا ..الحرية الجريحة تدون الجراح والآلام جرحا جرحا.. وألما ألما. وشهيدا شهيدا ..على طريق الحرية تدون الصبر والألم ...تدون الخيانة والخذلان ...تدون الطغيان والجبروت ...ستحمل للأجيال الجرح الحلبي من بيت لبيت.. .من حكاية لحكاية ..ستُروى القصة الكاملة الحلبية والسورية والدمشقية .. من صفحة إلى صفحة ...من شاشة إلى شاشة ...من صوت مذيع إلى صوت آخر بعيد...الجرح السوري مفتوح ككتاب ..الصفحة يثقلها الدم ...والسطر فوق السطر تملأوه آهات الأمهات الثكالى والأطفال اليتامى ...ستبقى الحارات شاهدة على مأساة وخيبة دولية .. تلعن الطائرات والصواريخ ومجانين الحروب والقتل ..تلعن الدول المراهقة الباحثة عن المجد فوق الجرح والدم والألم والمأساة... ستبقى ذكرى المساجد والكنائس والبيوت المهدمة...ستبقى الذاكرة تحتفظ بالجراح. .الجراح المفتوحة والجراح التي لاتندل..جراح الإنسان السوري المعذب والمخذول والمتآمر عليه ..المُقايٙض على حريته وكرامته. الله غالب..شكرا لك أيها العالم الحريص على حياة القطط والكلاب المشردة ...شكرا على الخيانة ...شكرا على النصرة ..شكرا لك على الكرامة الإنسانية ...شكرا على الحماية ...شكرا على النجدة من الموت شكرا على رد الجواب ...شكرا على حليب الأطفال ..شكرا على أنين النساء ...شكرا على رد الاستغاثة ...شكرا على أدميتك أيها العالم المتفرج ..شكرا...شكرا لك ..نداء حلب شكرا..والسلام ..