رصدت جمعية المحافظة على البيئة "هيبكا"، قيام مسئولي قرية سياحية، بردم جزء كبير من البحر بالعين السخنة. وأكدت الجمعية، أنها رصدت سيارات نقل ثقيل تلقي حمولتها من الأحجار والرمال والصخور في المياه. وأشارت إلى أن اللوادر تزيح الرمال والصخور داخل مياه الشاطئ بهدف توسيع مساحة القرية. وناشدت "هيبكا"، الجهات المعنية بسرعة التحرك لوقف هذه الجريمة التى تمثل انتهاكًا صارخًا للحياة البحرية. بدوره، قال أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، إن خالد فهمي وزير البيئة كلف فرع جهاز شئون البيئة بالسويس بالانتقال إلى القرية، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية، وإبلاغ أجهزة الأمن ومصادرة المعدات المستخدمة. فيما وصف محمود حنفي، أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس، ما حدث من ردم لمياه البحر بالعين السخنة، بأنه "انتهاك للحياة البحرية والتنوع البيولوجي الذي كفل الدستور حمايته". وأشار "حنفي" في تصريحات صحفية، إلى أن ردم البحر سيغير ملامح الساحل وسيقضى على الشعاب المرجانية الموجودة بمنطقة الردم والتي تمثل الغذاء الطبيعي لأغلب الكائنات البحرية. وأضاف أن التيارات المائية ستساعد على انتشار الرمال والطفل الرملي على مساحات واسعة الأمر الذي يتسبب في موت أى مرجان قد يحاول النمو مستقبلاً لأن الرمال تقضى على المرجان الذي يتكون على الشعاب المرجانية. وتساءل حنفى: كيف امتلك أصحاب تلك القرية السياحية التى تقع بالعين السخنة الجرأة ليقوموا بردم البحر؟. وأكد أن عمليات ردم البحر هي جريمة بيئية مكتملة الأركان خاصة أن ما يتم ردمه هي أرض بحرية مشاع ملك للدولة وهذا التعدي بجانب ما يتسبب فيه من أضرار بيئية خطيرة.