عضو اللجنة التنفيذية بجمعية "المصريين الأمريكيين" في حوار مع "المصريون": ** السيسي وترامب شريكان في معاداة الإسلام السياسي.. والنظام المصري يحرص على رضا "أمريكا" ** الإعلام اليميني المتطرف يعادي المسلمين.. والشعب الأمريكي يقدرهم ويحترمهم ** الأنظمة العربية تعطي الولاياتالأمريكية خدمات أكثر مما تحلم ** القانون الأمريكي لا يعطي للشرطي التعامل بإطلاق النار مع المتظاهرين ** النظام الانتخابي الأمريكي قديم ويحتاج إلى مراجعة وهو سر التظاهر ضد ترامب ** باراك أوباما وعد بإغلاق سجن جوانتاناموا لكنه لم يفِ بوعده ** فوز ترامب برئاسة أمريكا سيعزز من العلاقات المصرية الأمريكية الفترة المقبلة ** ملايين المتسللين يدخلون أمريكا سنويًّا عن طريق المكسيك ويسببون صداعًا مزمنًا في رأس الإدارة الأمريكية ** المنظمات الحقوقية كانت تفضل كلينتون نظرًا للخطاب الهادئ والعقلاني بالمقارنة بالخطاب العنصري لترامب ** الوضع الحقوقي المصري في أسوأ حالاته.. ومنظمات حقوق الإنسان الحقيقية أغلقها النظام "فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا خطر على الجالية الإسلامية المقيمة بالولاياتالمتحدة".. هكذا أبدى سعيد عباسي، عضو اللجنة التنفيذية ب"جمعية المصريين الأمريكيين للديمقراطية وحقوق الإنسان، في حواره لنا، قلقه.. متحدثًا عن تصريحاته العنصرية تجاه الإسلام والمسلمين، ولماذا لم يحترم الشارع الأمريكي فوز الرئيس الجمهوري وتظاهر ضده؟، وهل سيؤثر طرد ترامب للاجئين على الديمقراطية في الولاياتالمتحدة؟، ذاهبًا بنا إلى مدى تأثير فوز ترامب بكرسي الرئاسة الأمريكية على العلاقات المصرية الأمريكية، وإلى نص الحوار.. وأضاف عباسي خلال حواره مع "المصريون" أن دونالد ترامب سيسعى لتضييق الخناق على الجالية المسلمة، موضحًا أن المسلمين في أمريكا بالتعاون مع الجمعيات الحقوقية لن يتنازلوا عن حقوقهم والذي كفلها لهم القانون والدستور. وأشار عضو المنظمة الحقوقية إلى أن النظام المصري أكثر المستفيدين من فوز ترامب بكرسي الرئاسة الأمريكية، وذلك لتقارب وجهات النظر بين الطرفين من حيث عداوة تيار الإسلام السياسي في مصر. وإلى نص الحوار ** في البداية أخبرنا عن جمعية المصريين الأمريكيين للديمقراطية وحقوق الإنسان؟ جمعية المصريين الأمريكيين للديمقراطية وحقوق الإنسان هي جمعية غير ربحية أنشئت في منتصف 2013، أهم أهدافها هو كشف انتهاكات حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر والمساهمة البناءة في المجتمع الأمريكي، والجمعية مقرها نيوجيرسي وتعتمد على التبرعات من أعضائها لتسيير أمورها. ** ما المخاوف على الحريات في أمريكا في عصر دونالد ترامب؟ الحريات موجودة وستظل كذلك بالولاياتالمتحدة ولكنها ستتأثر سلبًا مع هذه الإدارة الجديدة التي دائمًا لها تصريحات بعيدة عن الحريات وحقوق الإنسان. ** كيف ترى وضع الجالية المصرية والإسلامية في أمريكا بعد فوز ترامب؟ بالطبع سيسعى ترامب لتضييق الخناق على الجالية المسلمة، ولكننا لن نتنازل عن حقوقنا التي كفلها لنا القانون والدستور؛ فتصريحات ترامب العنصرية تراجعت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات وتدارك حجم الأخطاء وهذا ما انعكس عليه في النتيجة وإعلانه التعامل مع الجميع دون التطرق إلى جنسيات أو أعراق"، متابعًا: "أعتقد أن ما حدث من تصريحات سابقة - لهذا العنصري - ترامب هو كان بمثابة جذب لمزيد من الأنصار الذين يميلون لهذه النبرة العنصرية ولا أعتقد أنه يجرؤ ولا يملك آلية لتنفيذ هذا العته، فالدستور الأمريكي يكفل حرية الاعتقاد وحرية الديانات ويكفل الحماية للأقليات". ** لماذا دائمًا يرتبط الإرهاب بالإنسان المسلم في الغرب، وهل يتعامل الأمريكان مع المسلمين على هذا الأساس؟؟ ارتباط كلمة الإرهاب بالمسلمين هو ناتج عن توجيه إعلامي يميني متطرف يعادي كل ما هو مسلم، ولكن الشعب الأمريكي يعلم حجم التشويه من حيث التعاملات اليومية مع المسلمين والمعاملة الطيبة التي يلاقونها منهم. ** هل تستغل أمريكا مراقبة حقوق الإنسان لتهديد الدول والحصول على امتيازات سياسية؟ أمريكا لا تحتاج إلى مراقبة حقوق الإنسان للحصول على امتيازات؛ فالحكام العرب يعطون لأمريكا أكثر، مما تحلم بل يتسارعون في تقديم الخدمات الجليلة على حساب شعوبهم خصوصًا النظام المصري الذي يجري من أجل شرعية فيقدم كل ما يستطيع من أجل إرضاء أمريكا. ** هل دعمت أمريكا داعش والنصرة أو بشار الأسد وغيرهم من أجل زعزعة الأمة العربية؟ مرة أخرى زعزعة الأمة العربية تتم من خلال حكامها الخونة كالرئيس السوري بشار الأسد وغيره. **وماذا عن جوانتانامو؟ جوانتانامو هو جحيم خارج عن أُطر القوانين بل مخالف للدستور الأمريكي، لذلك هو في كوبا خارج الأراضي الأمريكية وسبق وأعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن غلقه ولكنه لم يفِ بوعده. ** ماذا حدث في الاضطرابات العنصرية الأخيرة في أمريكا والتي قتل فيها عدد من السود؟ القانون الأمريكي لا يعطي للشرطي حق التعامل بإطلاق النار مع المتظاهرين إلا في حالة المواجهة بالمثل وحدثت بعض التجاوزات تجاه بعض الأمريكيين من أصول أفريقية وأيضًا تم التعامل من الطرف الآخر مع الشرطة الأمريكية بالمثل، ولكن الأمور الآن مستقرة إلى حد كبير بعد تدخل أوباما بنفسه. ** لماذا لم يحترم الشارع الأمريكي فوز ترامب بالديمقراطية وتظاهر ضده؟ نعم دونالد ترامب جاء بانتخابات أمريكية ليس فيها مجال للشك ولكن النظام الانتخابي قديم منذ أكثر من قرن من الزمان؛ حيث يعتمد على أصوات الولايات (المجمع الانتخابي) أما بالنسبة للأصوات الشعبية فإن هيلاري تفوقت على ترامب بفارق 200 ألف صوت وهذا ما يطالب بتغييره الأمريكيون وأيضًا الاحتجاج على الخطاب العنصري تجاه الأقليات والمرأة والمسلمين وهذا بالفعل سبّب حرجًا بالغًا لدونالد ترامب؛ حيث قام بحذف تصريحاته المسيئة للمسلمين من موقع حملته الانتخابية، ولكن الغضب الشعبي قائم والاحتجاجات مستمرة منذ إعلان فوزه بالرئاسة، ومن المنتظر تنظيم مظاهرة حاشدة بشوارع نيويورك، ومن جهة أخرى يتعامل المتظاهرون مع المسلمين بكل ترحاب وحفاوة شديدة ورب ضارة نافعة. ** ما تأثير فوز ترامب على العلاقات المصرية الأمريكية؟ بالطبع فوز الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب سيعزز التعاون بين مصر وأمريكا؛ حيث النظامان يتفقان في بعض الأمور منها الكره التام لتيار الإسلام السياسي وهذا ذكره ترامب في أكثر من مناسبة، بالإضافة إلى أن النظام المصري ذاته يعادي وبشدة تيار الإسلام السياسي في مصر وخارجه. ** هل يؤثر طرد ترامب للاجئين غير الشرعيين من أمريكا على الديمقراطية؟ موضوع اللاجئين غير الشرعيين هو موضوع معقد؛ حيث يتسلل إلى أمريكا سنويًا الملايين عن طريق المكسيك ويحصلون على مكاسب بطرق مختلفة، فهذا الموضوع هو صداع في رأس أي إدارة أمريكية، وأعتقد أن ترامب يستطيع تمرير قانون للحد من هذه الظاهرة؛ حيث يتمتع بأغلبية في الكونجرس والشيوخ. ** لماذا كانت كل المنظمات الحقوقية تفضل هيلاري كلينتون؟ قد صدمنا جميعًا من نتيجة الانتخابات الأمريكية نظرًا لأن كل التوقعات والمؤشرات واستطلاعات الرأي ترجح كفة هيلاري كلينتون، ولكن قدر الله وما شاء فعل وسنتعامل بقوة مع أي تهديد واعتداء عنصري بالإبلاغ فورًا ورفع القضايا للحصول على حقوقنا الدستورية"، وكانت المنظمات الحقوقية تفضل هيلاري كلينتون نظرًا للخطاب الهادئ والعقلاني بالمقارنة بالخطاب العنصري الذي تميز به دونالد ترامب. ** ما أبرز القضايا للمصريين في أمريكا؟ تعتبر القضية الأهم في أمريكا حاليًا هي الوقوف ضد ما يحدث من تنكيل للشعب المصري ومساعدة الشعب في رفع الظلم عنهم بكل ما نملك من أدوات. ** وكيف ترى تأثير فوز الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على المناخ الديمقراطي في مصر؟ أعتقد أن تأثير فوز دونالد ترامب على المناخ الديمقراطي المنعدم في مصر إيجابي؛ حيث سيسعى ترامب لإقامة علاقات مع النظام المصري بقيادة السيسي، وذلك محاولة منه لطمأنة الكيان الصهيوني على عكس إدارة أوباما التي تجاهلت التعامل مع النظام المصري الجديد وفقًا للدستور الأمريكي والذي يقضي بعدم الاعتراف بأي نظام غير شرعي. ** كيف تقييم الوضع الحقوقي في مصر؟ الوضع الحقوقي في مصر في أسوأ حالاته على الإطلاق؛ حيث هناك عمليات اعتقال تقارب المائة ألف معتقل بلا تهمة حقيقية، ناهيك عن القتل المتعمد والتصفية من قبل الداخلية بدون أي محاكمات والاختفاء القسري واعتقال الفتيات وعمليات التعذيب داخل السجون. ** ماذا عن جانب الحريات في مصر ؟ ليس هناك أي حريات في مصر الآن، والعالم كله يعلم ذلك بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية. ** كيف ترى وضع منظمات حقوق الإنسان في مصر وتمويلها؟ غالبية منظمات حقوق الإنسان الحقيقية في مصر تم غلقها ومصادرة أموالها مثلها مثل الجمعيات الخيرية، أما المنظمات المسماة بحقوق الإنسان حاليًا فهي تقوم بدور تجميلي للنظام الحالي؛ فالسيسي هو مَن قام بتعيينها ولا تستطيع هذه المنظمات القيام بأي دور بنزاهة وشفافية حاليًا. ** هل هناك دراسات قمتم بإعدادها عن الوضع الحقوقي في مصر؟ هناك منظمات أخرى قامت بدراسات وإحصائيات عن الوضع الحقوقي نتعاون معهم في هذا الأمر. ** هل تهتم منظمتكم الحقوقية بقضية ريجيني وإلى أين وصلت؟ اهتمام جمعية المصريين الأمريكيين بقضية ريجيني تأتي كونه كان على أرض مصر والذي نكل به هو النظام المصري نفسه وهذا يحدث يوميًا مع المصريين ونحن نرفض ذلك ونرفضه أيضًا لأي إنسان متواجد في مصر وأعتقد أن الملف الآن مع الحكومة الإيطالية بعد ثبوت النظام المصري بشكل كامل في قتل ريجيني. ** كيف تتعاملون مع الحكومة المصرية؟ لم يتم التعامل على الإطلاق مع الحكومة المصرية وفي ظل التضييق على الحريات وحقوق الإنسان نعتقد أن الحكومة لا يتسع صدرها لأحد ونحن بدورنا لن نتعامل مع هذه الحكومة مهما اضطرتنا الظروف؛ لأننا لا نعترف بها من الأساس.