سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صفعتان من "ترامب" قد يتلقى "السيسى" إحداها حازم حسنى: لا تبتهجو فوجود "ترامب" قد يمثل ورقة ضغط على "السيسى".. وفهمى هويدى: ما بين "السيسى" وترامب مجاملات سياسية لا أكثر
يستمر ابتهاج وفرح الموالين للانقلاب العسكرى، بفوز العنصرى الجمهورى، دونالد ترامب، برئاسة أمريكا أمام منافسته هيلارى كلينتون، وحديثهم الكثير، أن نظام العسكر الانقلابى (التابع للتحالف الصهيو أمريكى بالأساس)، قد وجد دعمًا دوليًا أخيرًا ومن أكبر دولة فى العالم، حسب قولهم. لكن التحليلان اللذان أطلقهما الدكتور حازم حسنى-أستاذ العلوم السياسية- بجامعة القاهرة، والكاتب فهمى هويدى- المتخصص فى الشأن العربى- خالفا ذلك، مؤكدين أن الرأى العام هو من يقود التحالفات الآن، وأكد على ذلك الدكتور حازم حسنى، الذى قال فيما معنى تصريحاته أن الشعب المصرى إذا أراد التغيير ، فسيكون تواجد "ترامب" ورقة ضغط على "السيسى"، وستكون صفعة يتلقاها على وجهه. تواجد ترامب قد يكون ورقة ضغط على "السيسى" وأبدى حسني،تفهمه لحالة الصدمة التي قابل بها قطاع من المصريين الراغبين في التغيير فوز الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولاياتالمتحدة، مثلما أبدى تفهمه للاحتفال لدى فريق آخر بانتخاب الرجل الذي يراه في صالح بقاء النظام الحالي في مصر. وأضاف حسنى: "انتخاب ترمب، وما سيترتب عليه من تداعيات ستؤثر علينا حتمًا عند تشكيل مسارات المستقبل، هو فرصة للمصريين لإعادة التفكير فى ثوابت كثيرة ظلت تتحكم فى العقل المصري ومزاجية المصريين - بكل فئاتهم - لزمن طال بأكثر مما تتحمله حركة التاريخ"! واستدرك: "لكن الأمور ليست بهذا البساطة التي تحكم تفكير الفريقين، فكما أن انتخاب ترامب يصب في مصلحة نظام السيسي ظاهريًا إلا أنه قد يمثل ضغطًا هائلاً عليه من جانب آخر"، معربًا عن اعتقاده بأن "هذا النظام لايملك الذكاء الذي يحتاجه من يريد أن يخرج سالمًا من براثن هذه التناقضات"! وسخر حسني من الضجة التي أشعلتها النخب المصرية تجاه فوز ترامب "حيث لم تقبل هذه النخب بأن ينحرف منطق التفكير لدى الناخب الأمريكي عن منطق تفكير النخب السياسية والثقافية بمن في ذلك النخب الأمريكية". وقال: "لم أشأ التعليق على الانتخابات الأمريكية طيلة الشهور الماضية حتى لا أجعل من شخصي المتواضع موضوعًا لسخرية من يكرهون مواجهة الواقع ... دون ادعاء لأى حكمة بأثر رجعى، فقد كان واضحًا منذ البداية أن أكثرية الناس عندنا - وربما فى كل أنحاء العالم - قد وقعت فى فخ التفكير بالتمني، فانحازت فى توقعاتها لما ترغب فى أن يكون لا لما هو كائن، ولما سيحقق مصالحها لا لما يعبر عن الواقع الأمريكي"! ومضى قائلاً: "أكثر النخب السياسية والثقافية عندنا - وعند غيرنا - توقعت فوز هيلارى كلينتون بناءً على حسابات النخبة التى لم تقبل بأن ينحرف منطق التفكير لدى الناخب الأمريكي عن منطق تفكير النخب السياسية والثقافية بمن فى ذلك النخب الأمريكية ... لكن المتابع للحملة الانتخابية كان يرى بوضوح أن ترمب وهو يطيح بمنافسيه الجمهوريين واحداً بعد الآخر إنما كان يعلن للنخب أن الرجل يعبر بصدق ودون تكلف عن مزاجية المواطن الأمريكي، بل ومنطق تفكيره فى الأمور، ضد المزاجية النخبوية والمنطق النخبوي"! واستدرك قائلاً: "لم أفاجأ أو أندهش من فوز ترمب بالرئاسة الأمريكية، بل ربما كنت سأتفاجئ لو أن هيلارى كلينتون هى التى فازت، رغم كل أوراق القوة التي تمتلكها هيلارى كلينتون بالمنطق النخبوى الذى ظل هو ميزان النخبة فى المفاضلة النسبية بين المرشحين". ولفت إلي أن "النخب - فى مصر ولم تدرك هي وغيرها - أننا نعيش عصرًا لا تحكمه معايير التفكير النخبوي، وإنما معايير تفكير عامة الناس ومن والاهم، وأن أقصى ما يمكن للنخب أن تشارك به هو إضافة بعض لمسات من الحكمة لاختيارات الجماهير التي صار لها عقل جمعي يحركها تتسع تدريجيًا الفجوة التى تفصل بينه وبين العقل النخبوى، أو العقول النخبوية"! صفعة آخرى للداخل الأمريكى.. والقضية الفلسطينية فى خطر ومن جانبه قال فهمي هويدي، أنه بعد فوز المرشح الرئاسي "دونالد ترامب" برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، ستكون العلاقات المصرية الأمريكية أفضل كثيرًا عن سابقتها مع الرئيس السابق باراك أوباما، معللًا ذلك بأن السياسات المصرية تميل أكثر ناحية المرشحين الجمهوريين عن الديمقراطيين. وأضاف هويدي، أن الحزب الجمهوري، لا يهتم بشأن الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان والعلاقات الإسرائيلية، وهو ما يسير عليه منهج النظام المصري الحالي. وتابع هويدي، أن سياسات الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر، كان في توتر بعد قيادة قائد الانقلاب العسكرى، عبد الفتاح السيسي نتيجة اهتمام أوباما بشئون الحريات والعلاقات مع الجانب الإسرائيلي علي حساب العربي. وأشار إلي أن العلاقة بين السيسي، ودونالد ترامب، ستكون محل اهتمام، مؤكدًا أن مسألة امتداح السيسي لدونالد ترامب خلال لقاءهم الأخير كانت محل مجاملة سياسية لا أكثر. وأوضح هويدي، أن فوز المرشح الرئاسي ترامب بانتخابات الولاياتالمتحدةالأمريكية تعد صفعة داخلية للعنصرية من "العنصر الأبيض علي حساب العنصر الأسود" وهو ما يرسخ الكراهية والعنصرية التي ستشهد صراعًا داخليًا للولايات المتحدة خلال فترة تولي ترامب مهامه. وكشف هويدي ، علي أن الشرق الأوسط سيتأثر بشكل كبير بعد فوزه، نتيجة سياساته الذي أعلنها عن الدول العربية منها "العراق وسوريا، ورغبته في نقل العاصمة الفلسطينية إلي القدس بدلًا من تل أبيب" ولكن لا يمكن أن نلوم الجانب الأمريكي علي ذلك، ولكن يجب أن نلوم العالم العربي لضعف وحدته، وتنفيذه لأوامر الولاياتالمتحدةالأمريكية والنظر إليها باعتبارها قوى عظمى".