قال المستشار هشام جنينه، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، إنه تلقى تهديدات عدة لمنعه من المشاركة في ندوة حزب "الكرامة" حول كتاب المهندس ممدوح حمزة الجديد "الانفتاح على مصر:تنمية الصحراء الغربية". وأضاف في كلمته، أنه رأى أن لن يتوانى عن المساهمة في عمل يساهم نهضة مصر الحبيبة، موضحًا، أن "الشعوب المقموعة والمقهورة لا تبني أوطان بل من يبنيها هي الشعوب التي تشعر بالديمقراطية". وتابع: "نحن مقصرون في حق أنفسنا وفي حق الوطن، وذلك بسبب عدم قدرتنا على خلق مناخ سياسي سليم ينهض بهذا البلد"، مستدركًا: "أما في ظل سياسة القمع والقهر التي يعيشها المواطن المصري فلن يجد المفكرون المجال الخصب لإعادة بناء الوطن". وتساءل جنينة: "ما قيمة القوانين والدساتير التي أصبحت حبرًا على ورق"، متسائلاً أين العدل في دولة لا تُعلي من سيادة القانون؟". وقال: "الشعوب التي ارتضت الذل والمهانة والاعتداء على القانون في وضح النهار تستحق أكثر من ذلك". ورأى جنينه، أن "الثورات هي من تغير المجتمع وما حدث مع ثورتي 25 يناير و30 يونيو سرقة وتشويه لهما، بما يحدث من سيطرة رجل واحد ومؤسسة واحدة على كل شيء وهذا لا يصح أبدًا". ولفت جنينة إلى أن "العبرة ليست بالعمل أو بوجود قوانين فقط ولكن العبرة بالبيئة الحاضنة لتلك القوانين والتي من شأنها أن تنهض بالاقتصاد والاستثمار وهو ما لا نجده في الفترة الحالية والتي تعاني من غياب رؤية حقيقية للنهوض بهذا البلد وأهله". وأكد جنينة أنه واجه الكثير من الأزمات خلال فترة عمله بالجهاز المركزي للمحاسبات بسبب غياب الرؤية وعدم تنفيذ القانون، قائلاً: "القوانين لا تنفذ على أرض الواقع هذا ما رأيته وعايشته في عملي كرئيس للبنك المركزي للمحاسبات". واستقبل جنينة، بالتصفيق والهتاف من جانب حضور الندوة التي نظمها حزب "الكرامة"، لمناقشة الكتاب الجديد "الانفتاح على مصر:تنمية الصحراء الغربية" للدكتور ممدوح حمزة" بصحبة المستشار معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والمستشار احمد الخطيب، رئيس محكمة الاستئناف السابق. وضجت القاعة بالتصفيق الحار للمستشار جنينه، مرددين وسط هتافات "محارب الفساد الشريف"، وسط حفاوة بالغة وترحيب كبير من الحضور، كما صافحة حمدين صباحي، مرشح الرئاسة السابق، بحفاوة بالغة.