كثفت العديد من القوى الإسلامية جهودها لإحداث توافق بين المرشحين الإسلاميين الثلاثة المحتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية وإقناع أحد الثلاثة بالتنازل عن الترشح، على أن يتقدم الاثنان الباقيان للانتخابات كرئيس ونائب. واقترحت الجماعة الإسلامية وشخصيات جهادية إمكانية تنازل الدكتور محمد سليم العوا عن الترشح، على أن تتم المفاضلة بين عبد المنعم أبو الفتوح وحازم صلاح أبو إسماعيل ليخوض أحدهما الصراع على منصب الرئيس فيما يخوض الآخر المعركة على منصب النائب. وتواجه جهود الفصيلين الإسلاميين لإحداث هذا التوافق صعوبات تتمثل فى إصرار المرشحين الثلاثة على استكمال الصراع إلى نهايته، بعد أن رفض الدكتور محمد سليم العوا المسألة من حيث المبدأ، وأبلغ عددًا من الوسطاء أنه مصمم على استكمال المعركة. ويسود تخوف شديد داخل الفصيلين الإسلاميين بأن يتخذ كل من أبو الفتوح وأبو إسماعيل نفس الموقف فى ظل ارتفاع خطوطهما لخوض معركة شرسة على منصب الرئيس فى ظل ما حققاه من تنامى ملحوظ فى شعبيتهم خلال الفترة الأخيرة. وتخشى الجماعة الإسلامية وشخصيات جهادية من خوض المرشحين الثلاثة للمعركة ما سيؤدى لتفتيت الصوت الإسلامى أو إفساح المجال لشخصية علمانية أو ليبرالية أو منتمية لفلول النظام السابق فى حال عدم التنسيق من الإسلاميين. وقال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية: إن عدم توافق الإسلاميين وتنافس ثلاثة مرشحين إسلاميين سيؤدى إلى تفتيت الصوت الإسلامى. وأشار إلى أن الجماعة تبذل جهودًا فى هذا الصدد، إلا أنه رفض الكشف عن مدى ما حققته هذه الجهود فى تحقيق التوافق، معتبرًا أن الفصائل الإسلامية ستواصل جهودها لتحقيق هذا التوافق حتى الساعة الأخيرة قبل إغلاق أبواب الطعون وإعلان القائمة النهائية للمرشحين.