بالرغم من إعلان الإخوان المسلمين في مصر بأنهم لا يدعمون رئيسا إسلاميا للبلاد. إلا أن صحيفة "بايونير" الهندية ترى أن مصر تستعد لمواجهة رئيس إسلامى، مؤكدة ان الإسلاميين ليسوا خارج سباق المنافسة على الرئاسة بالرغم من الموقف المعلن حتى الآن للإخوان أكبر فصيل إسلامي في مصر والحائز على الأغلبية البرلمانية. وأكدت الصحيفة أن الجيش لن يتخاذل في تسليم الحكم لسلطة مدنية، بعد إعلان موعد التقدم للترشح خلال مارس المقبل، بالرغم من الشكوك الكثيرة التي تحوم حول نوايا المؤسسة العسكرية، ووصفت المخاوف المعلنة من نوايا الجيش بشأن التخلى عن السلطة بالهستريا الإعلامية والسياسية، مؤكدة على رغبة الجنرالات في التخلي عن الحكم. ولفتت الصحيفة إلى أن الثلاثة مرشحين الإسلاميين الأكثر خطورة، هم حازم صلاح أبو اسماعيل، وعبد المنعم أبو الفتوح، ومحمد سليم العوا. والبديل الوحيد المقابل لهم هو عمرو موسى. ورأت الصحيفة ان المرشح الإسلامي للرئاسة لن يكون مدعوما من الإخوان المسلمين الذين صرحوا علانية بعدم دعمهم للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الإخواني السابق، أو أي مرشح إسلامى آخر. ولم يمنع موقف الإخوان المعلن الصحيفة من نعتها للجماعة بالمضللة للرأي العام، واستندت في ذلك إلى دعم يوسف القرضاوي المستشار الروحي للجماعة لأبو الفتوح رئيسا. وأضافت الصحيفة أن مؤيدي الإخوان في الإنتخابات البرلمانية من المؤكد أنهم سيدعمون المرشح الرئاسي للإخوان، وإن كان مدعوما من الجماعة بشكل غير رسمي، كما لم تستبعد ان يكون للسلفيين مرشحا رئاسيا خاصا بهم، ويحظى بدعمهم، وخاصة في ظل شعبيتهم الواضحة بالشارع المصري والتي تجلت ايضا في الإنتخابات البرلمانية المنصرمة. وبناء على هذا التحليل رأت الصحيفة أن المصريين سيواجهون رئيسين إسلاميين أحدهما مدعوم علنا من السلفيين والآخر مدعوم بشكل غير رسمي من الإخوان. وأضافت الصحيفة أن تنافس أكثر من إسلامي على الرئاسة المصرية يضيق الخناق على المصريين ويضعهم أمام مواجهة صعبة، ويسارع لتوجيه مصر نحو الدولة الإسلامية، مشيرة إلى ان سليم العوا أحد الإسلاميين الموجودين بالسباق. وخروجا من دائرة التيار الإسلامي تؤكد الصحيفة أن فرص باقي الفصائل السياسية المصرية ضعيفة، وأن الرئيس القادم لن يكون وفديا، بالرغم من كون حزب الوفد أكبر وأقدم الأحزاب الليبرالية، إلا أنه لن يقدم الدعم الكافي لمرشحه، نتيجة ضعفه مقابل المنافسة الشرسة مع التيار الإسلامى، وأضافت أن فرصة عمرو موسى أيضا ضعيفة فى ظل عدم دعم حزب قوى له. وأوضحت أن أكثر الأحزاب مناسبة للمرشح المحتمل عمرو موسى إذا أراد الدعم الحزبي سيكون حزب "المصريين الأحرار" بإعتباره الحزب الليبرالي الثوري الوحيد ذو أكبر تمثيل برلماني، ولكنها وصفت دعم الحزب لموسى أو أي مرشح رئاسي ب "قبلة الموت".