كشفت جماعة الإخوان المسلمين عن حركاتها للبحث عن مرشح توافقى ذى خلفية إسلامية بعد تراجع الجماعة عن موقفها التقليدى الرافض لوصول إسلامى لسدة الحكم فى مصر وهو الموقف الذى تراجعت عنه الجماعة بعد ضغوط مارسها د.يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى على الجماعة لتغير موقفها. وتواصل جماعة الإخوان المسلمين جهودها للبحث عن مرشح توافقى آخر بعد رفض المستشار طارق البشرى، رئيس مجلس الدولة الأسبق عرضا قدمته الجماعة له بالترشح لهذا المنصب، حيث أبلغ البشرى الجماعة، بحسب المصادر، رفضه خوض هذه المعركة، بل وأعلن تأييده للدكتور العوا، نظرا للصلات العائلية الوثيقة التى تربط الطرفين. وتواجه الجماعة صعوبات بالغة فى حسم موقفها من المرشح التوافقى فى ظل إبلاغها من قبل عدة أطراف بضرورة توضيح موقفها من د.أبوالفتوح باعتباره أفضل المرشحين لخوض الاستحقاق الرئاسى فى ظل موقف الجماعة المتحفظ على دعم مرشح مرتبط بالنظام السابق أو ذى خلفية عسكرية. ورفضت الجماعة ما تردد من أنباء عن استقرارها على د.محمد سليم العوا، كمرشح توافقى للانتخابات الرئاسية، مشيرة على لسان المهندس على عبد الفتاح القيادى البارز فى الجماعة، إلى أنها لن تحسم موقفها من تأييد المرشح الرئاسى إلا بعد إغلاق أبواب الطعون، حيث لا يمكن أن تعلن الجماعة تأييدها لمرشح بعينه ويطعن فيه، مما يضعف موقفها بل قد يشق الصف. واستبعد عبد الفتاح أى تغيير فى موقف الجماعة من د.عبدالمنعم أبو الفتوح، مشيرا إلى أن الجماعة حسمت أمرها من عدم تأييدها لأبو الفتوح خلال الاستحقاق الرئاسى القادم باعتبار أن شيئا لم يستجد لحسم هذا الموقف. ورفض عبدالفتاح التعليق على الأنباء التى ترددت عن مفاتحة الجماعة للمستشار طارق البشرى لخوض الانتخابات الرئاسية رغم إقراره بأن الجماعة تبحث عن مرشح توافقى ذى خلفية إسلامية. يأتى هذا فى الوقت الذى ترددت أنباء عن مطالبة عدد من التيارات الإسلامية بالدخول على خط الأزمة ومعاودة التوسط بين المرشحين الإسلاميين الثلاثة العوا وأبو الفتوح وأبو إسماعيل للبحث عن توحيد الصفوف وإمكانية تنازل أى منهم لصالح الآخر واختيار الرئيس نائبه من بين المرشحين. وتأتى المطالبة بتدخل القرضاوى استكمالا للجهود التى أدارها خلال الأشهر الماضية لإقناع المرشحين الثلاثة بتزكية أحدهم وهى المهمة التى باءت بالفشل بعد تمسك المرشحين الثلاثة بخوض الاستحقاق الرئاسى حتى آخر الشوط وهو الموقف الذى دفع القرضاوى للإعلان عن تزكيته لأبو الفتوح. ويأمل الكثيرون أن يسعى القرضاوى كذلك مجددا لإقناع جماعة الإخوان المسلمين بتليين موقفها من عبد المنعم أبو الفتوح بعد أن أكدت استطلاعات الرأى وشخصيات إسلامية نافذة، أنه المرشح الإسلامى الأفضل لخوض الانتخابات. فى سياق متصل، كشف د.محمد نور المتحدث الرسمى باسم حزب النور عن وجود مشاورات مكثفة تجريها القوى الإسلامية الرئيسية، "الإخوان والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية للاستقرار على مرشح ذى خلفية إسلامية لخوض معركة الرئاسة. ورجح نور أن يستقر الإسلاميون على مرشح توافقى واحد يحظى بدعم الجميع حتى يقطع الطريق على أى تفتيت للأصوات ويمنع وجود انقسام بين الإسلاميين حول هذا الانتخابات.