شهدت الإسكندرية جريمة بشعة تلاشت فيها كل معاني الإنسانية والصداقة بمناطق غرب الإسكندرية. وتبلغ لقسم شرطة مينا البصل من " ا.ا"، 65 سنة، بالمعاش، "مقيم دائرة القسم، بغياب نجله "ا ا ع"، 29 سنة، تاجر، "مقيم بذات العنوان، عن مسكنه بدراجته النارية رقم "س ط ع مصر" منذ تاريخ 19/11/2016. وتم وضع خطة بحث بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية، تضمنت إعادة مناقشة المُبلغ عن ظروف وملابسات واقعة اكتشافه غياب نجله، والتحري عن الغائب، وحصر علاقاته وأصدقائه وخلافاته ومعاملاته المالية، وتحديد خط سير الغائب، وحصر مشاهداته قبل اكتشاف غيابه. وقد كان من نتائج تنفيذ تلك الخطة توصل فريق البحث إلى قيام كل من "م ح ش"، 32 سنة، صاحب محل لبيع الهواتف المحمولة مقيم دائرة القسم، و" ا ح ش"، 24 سنة، عامل، مقيم دائرة القسم و"م ع ع"، 20 سنة، عامل بمحل الأول مقيم دائرة القسم. وتوجد علاقة صداقة بين المتغيب والأول والثاني، وقيامه بتسليمهما مبالغ مالية لتشغيلها في مجال تجارة الهواتف المحمولة ووجود خلافات مالية بينهم بسبب توزيع الأرباح وتكرار مطالبة المتغيب لهما برد تلك المبالغ فاتفقا فيما بينهما على إزهاق روحه والتخلص منه. عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما واعترفا بارتكابهما حادث مقتل المجني عليه، بأن قام المتهم الأول بإعداد سكين واستأجر السيارة رقم "س ف ه مصر"، وقام بالاشتراك مع المتهم الثاني باستدراج المجني عليه إلى منطقة الورديان دائرة القسم، واصطحبا معهما المتهم الثالث لقيادة الدراجة النارية الخاصة بالمجني عليه عقب قتله، واستقل السيارة بصحبتهما، وحال سيرهم بطريق محور التعمير بدائرة قسم الدخيلة قام المتهم الثاني بشل حركته بينما قام المتهم الأول بالتعدي عليه بالضرب بالسكين التي أعدها لذلك، محدثًا إصابته بجروح طعنية بالصدر والبطن؛ حتى فارق الحياة ثم قاما بإلقاء الجثة بالملاحات بمنطقة القباري. وأضافوا بتخلصهم من السكين المستخدم، والدراجة النارية والهاتف المحمول الخاصين بالمتهم بإلقائهم بترعة المحمودية. وأرشد المتهمان عن مكان تخلصهما من الجثة والدراجة النارية الخاصة بالمجني عليه تم استخراج الجثة ونقلها لمشرحة الإسعاف، وجارٍ تحرير المحضر اللازم والعرض على النيابة.