تضامن أزهريون مع مطالبات الشيخ خالد الجندي الداعية الإسلامي والشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، لشيخ الأزهر، بضرورة استصدار قانون من مجلس النواب يجرم ارتداء الزى الأزهري لغير الأزهريين. ولفت بعض الأزهريين إلى أن إنشاء وتفعيل هذا القانون من قبل اللجنة الدينية بالبرلمان يوقف مهازل كثيرة كتلك التي تحدث يوميًا على شاشات القنوات الفضائية من غير المنتمين للمنهج الأزهري والمحسوبين على المؤسسة، لأن الناس تثق في الزى وليس في الشخص نفسه. وطلب الشيخان الأزهريان خالد الجندي، ومظهر شاهين، من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن يدعو مجلس النواب بإصدار تشريع يجرم ارتداء الزى الأزهري لغير الأزهريين. وقال فى بيان لهما اليوم الخميس: " لوحظ في الآونة الأخيرة حرص البعض ممن لا ينتمون للمؤسسة الأزهرية على الظهور على الفضائيَّات بالزي الأزهري رغم تعرضهم للمهانة من الجماهير بشكل واضح، وهذا له عدّة دلالات، منها أن هناك خطة ممنهجة من بعض المخدوعين ومن ورائهم للحط من كرامة العمامة الأزهرية، وإسقاط مهابتها لدى العوام، كخطوة في طريق محاولة تطويق الأزهر وعلمائه، وإقصائهم عن المشهد الوطني. وأضاف البيان: "إظهار أصحاب العمامة الأزهريّة بمظهر سوقيّ مبتَذَل لمحاولة الحط من قدر علماء الأزهر عبر الفضائيات لصالح جماعات الشر المعروفة، وإيصال رسالة للعالَم مؤدّاها أن الأزهر لم يعد مسيطرًا على زمام علمائه ومنهجه، وفتح الباب على مصراعيه لمن أراد النَّيل من العلماء مستغلّاً حالة الفوضى الدعويٌة، وخلق جو من البلبلة والانقسام بين أفراد الوطن الواحد لتهديد مناخ الاستقرار الذي تشهده البلاد حالياً، والحرص غير المبرر على حشو الأعمال الدراميّة بشخصيّة أزهريّة بشخصيّة كوميدية أو لا أخلاقية لإرهاب العلماء الأزاهرة بالسخرية.. بل وصل الأمر لبرنامج مقالب كان الشيخ المعمم يُضرب فيه وتُطرح عمامته على الأرض طوال حلقاته الثلاثين!!. وقالا فى بيانهما الذى احتوى على لهجة تحذير: "ومن واقع شرف انتمائنا لهذا الوطن المفدّى، وتلك المؤسسة العريقة "الأزهر الشريف" وتلك العمامة المباركة بما تحمله من تاريخ وحضارة، ونحن بعض علماء أزهرنا الشريف بمؤسساته، نعلن عن أسفنا وتنديدنا البالغين بهذا المخطط المشئوم، وننوه إلى خطورة تركه دون تدابير قانونية تنظم مسئوليّة ارتداء الزى الأزهري المعروف وتضع من الضوابط ما يمنع الخبثاء من استغلاله لغير مصلحة البلاد والعباد" .
وأضافا: "نتطلع إلى أن يتقدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور(أحمد الطيّب) بطلب لأعضاء البرلمان الموقرين لإقرار ومناقشة ما يلزم فى هذا الشأن. وبشأن ما سبق ذكره أشاد الدكتور عبدا لحليم منصور، وكيل كلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف جامعة الأزهر الشريف، بمطالبات عدد من المشايخ باستصدار قانون يجرم ارتداء الزى الأزهري لغير الأزهريين، مشيرًا إلى أن القرار من حق الأزهر الشريف خاصة بعد حالة اللغط التي أثارها مرتدو الزى في الآونة الأخيرة ممن ليسوا من أبناء الأزهر الشريف. وأضاف "منصور" في تصريحات ل "المصريون" أن الناس يثقون في الزي الأزهري وليس في الشخص نفسه، موضحًا أن هناك فتاوى تخرج من مرتديه تدعو للتحرر وأخرى للتشدد وغيرها تؤسس للشذوذ والتطرف، لافتًا إلى أن الأمر كله ينسب في الأخير إلى المؤسسة وليس الشخص. وتابع: أضم صوتي لصوت المشايخ بتقديم مرسوم من المشيخة يعطي الضوء الأخضر للجنة الدينية في البرلمان بإنشاء القانون حفاظًا على قيمة وقامة المؤسسة الدينية العريقة ومنع المسيئين لسمعتها من شرف هذا الزي . واتفق الداعية الأزهري الشيخ إبراهيم عبد الراضي مع إصدار تشريع يجرم ارتداء الزى الأزهري لغير الأزهريين مشيرًا إلى أن القرار يحافظ على هوية الأزهر الشريف والعالم الأزهري مثلما هو الحال بالنسبة لزى الشرطة وزى القوات المسلحة . وأضاف "عبد الراضى" في تصريحات ل "المصريون"، أنه لابد وأن يضبط الأزهر هذا الأمر تنقية لصفوف الأزهريين ممن لا ينتمون إلى الأزهر الشريف أو الخارجين عن آدابه ومنهاجه فالأزهر ليس شهادة فقط ولكن هوية. وأشار، إلى أنه إذا كان لابد من إسناد العلم إلى أهل اختصاصه فإنه لابد من إهداء الزى الأزهري لمن يقدرون قيمته ويعملون وفقًا لسلوك وتعاليم المؤسسة الأزهرية والعمل على رفعتها والبعد عن كل ما يسيء إليها.