قال د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن مهمتى أن تظل هذه العمامة الكريمة بيضاء ناصعة شكلا ومضمونا، قلبا وقالبا، وأن أعمل مع الأزهر الشريف ومن خلاله بصفتى وزيرًا للأوقاف ومسئولا عن الدعوة بالمكتب الفنى لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر على استعادة مجدها وتاريخها المشرّف فى خدمة الإسلام والمسلمين، والوطن وقضاياه، والإسهام بقوة فى نهضته ورقيه، وبسط لواء السماحة واليسر والوحدة الوطنية الحقيقية الصادقة. وأضاف الوزير فى بيان له "العمامة الأزهرية عبر تاريخها الطويل الضارب فى أعماق التاريخ لأكثر من ألف عام هى رمز السماحة واليسر، والوسطية والاعتدال، داخل مصر وخارجها، وهى محل تقدير كل عقلاء العالم وحكمائه ومحبى السلام فيه". وشدد الوزير على أن عمامة أى إمام هى عمامة وزير الأوقاف من حيث كرامته والحفاظ على هيبة عمامته، مضيفا أن أى رمز لا يمكن أن يكتسب قيمته من جانبه الشكلى فحسب، وإنما تأتى قيمته من مضمونه، وينبغى أن يحرض صاحب هذه العمامة على حسن مظهرها ومظهره العام، مطالبا العالم أن يجتهد فى تحصيل العلم الشرعى بما يجعله أهلا لارتدائها بحق وصدق، وموضع تقدير واحترام ممن يطلبون علمه ويسعون إلى فكره الإسلامى الصحيح، وأن يحافظ على تاريخها الوسطى، فلا يغبّر بياضها ونصاعتها بالانتماء إلى تلك الجماعات التى تتبنى مناهج متشددة أو متطرفة أو لا تؤمن بالمنهج الأزهرى الوسطى، وأن يكون قدوة صالحة فى حركته بين الناس. وطالب الوزير المجتمع بأن يتكاتفوا فى الحفاظ على وسطية هذه العمامة، وذلك بإسناد الحق إلى أهله فى قصر الدعوة والإفتاء على العلماء المتخصصين المؤهلين من أبناء الأزهر والأوقاف، والعمل على استصدار تشريع يُجرّم ارتداء هذا الزى لغير أهله وغير المصرح لهم بارتدائه فى مجال الدعوة أو الإفتاء أو التعليم الأزهرى كل مؤسسة فيما يخصها، وهو ما نسعى إليه بالتنسيق الكامل مع الأزهر الشريف. وكان وزير الأوقاف عنف أئمة بمديرية أوقاف بورسعيد أمس السبت فى لقائه بهم، لعدم اهتمامهم بعمامة الأزهر، وقرر تعاقب لجان التفتيش على المساجد للتأكد من التزام الأئمة بالعمامة والزى الأزهرى، ومعاقبة من لا يلتزم بالزى الأزهرى، مطالبا من يرى نفسه محبا للزى الأزهرى، أن يلتزم بالزى و إلا فليبحث عن مهنة أخرى.