أطلقت مجموعة من الفتيات حملة لتشجيع ذويهن على ركوب "العجل"، لمواجهة النظرة السلبية للمجتمع تجاه الفتيات التي تركب الدراجة. وذكرت شبكة "بي بي سي" في تقرير لها أن 5 مراهقات من مدينة بورسعيد أطلقوا مبادرة لمواجهة ارتفاع أسعار وسائل المواصلات بعد إلغاء الدولة الدعم عن مصادر الطاقة، مستبدلين المواصلات الاعتيادية بركوب الدراجات، وأطلقوا على حملتهم "مفيش فرق" لتشجيع النساء على الفكرة الجديدة وغير المعتادة، خاصة بعد مواجهة عدد من راكبات الدراجات بالتحرش في محاولة لإلحاق العار المجتمعي بالفكرة. وأكدت إحدى مؤسسات الحملة، "إسراء فايد"، أن هدف الفكرة يتمثل في المقام الأول بترسيخ فكرة عدم وجود فارق بين رجل يركب دراجة، وفتاة تركب دراجة، لتنقل تساؤلاتها عن سر معاملة المجتمع للفتاة بطريقة مختلفة وكأنها تجلب العار، مشيرةً إلى أن أول حدث نظمته الحملة كانت سباق جماعي يضم نساء ورجال لإحدى المدن الساحلية. وبدورها شجعت مؤسسة منظمة "كحيلة" لدعم حقوق النسوة، إيناس المصراوي، المبادرة بقولها " إن المئات من الفتيات شاركن في الحملة، معتبرة أن إسهامهم قد يمثل بداية للتغيير، مدللةً على ذلك بالمديح الذي تلقته الفكرة على موقع "فيس بوك"، ومضيفةً أنهم أجمعوا على هدف واحد، أن يرى المجتمع ركوب الفتيات للدراجات أمر عادي، ليس به ما يعيب. وأضاف التقرير أن تزايد حالات التحرش والعنف ضد المرأة أثارت حالة من القلق بشكل عام تجاه حقوق المرأة في مصر خاصة بعد ثورة 2011، وحتى بعد تغليظ العقوبة ضد المعتدين عام 2014 لتصل إلى الحبس لمدة 5 أعوام.