رضوى: والدتى رفضت الفكرة خوفًا من المضايقات.. إيمان: تعرضت للتحرش رغم أنى محجبة ماريز: فاعلية أخرى بالإسكندرية الجمعة المقبلة.. محمد: المضايقات تقل عندما نخرج فى مجموعات فى تمام الساعة الثامنة صباحا، تجمع نحو 700 فتاة وشاب أمام حديقة الأسماك فى الزمالك، استعدادا للانطلاق فى جولة بالدراجات طافت شوارع الحى الهادئ، أمس، لمواجهة ظاهرة التحرش الجنسى بالفتيات، ودعم ثقافة «الشوارع الآمنة»، وهى فعالية أطلقها المعهد السويدى، بالتعاون مع مجموعة «جو بايك»، ومبادرة «شوفت تحرش»، والمجلس القومى للمرأة. تقول رضوى، 26 سنة، «فى البداية رفضت والدتى فكرة ركوب الدراجة، بسبب مضايقات الناس لى فى الشارع، رغم أننا نركب الدراجات فى المصيف، لكن الوضع فى القاهرة مختلف، ثم وافقت والدتى على مشاركتى فى الفعالية، بعدما اطمأنت إلى وجودى وسط مجموعة، وليس بمفردى»، لافتة إلى اقتناعها بأن رياضة ركوب الدراجات مفيدة للجسم، وستكون خطوة لاستعادة حق الفتيات فى شوارع خالية من التحرش. أما إيمان، 25 سنة، فلم يمنعها حجابها من الانضمام إلى مجموعة «جو بايك» منذ أسبوعين، لاستيائها من تفشى ظاهرة التحرش، وهى تقول: «تعرضت للتحرش أثناء ركوبى العجل فى المصيف منذ سنوات، وعندما علمت بالمبادرة قررت خوض التجربة، ولم أسلم من التحرش اللفظى خلال المشاركة فى فعالية الاسبوع الماضى بمنطقة مصر الجديدة، من جانب أحد أفراد الأمن بإحدى الشركات، الذى قال استغفر الله العظيم على الصبح، رغم أننى كنت محجبة وارتدى ملابس واسعة، وكأن ركوب الدراجة ليس من حقى». وشارك طالب الثانوية العامة، محمد أحمد، فى الفاعلية لمساندة الفتيات، وتأكيد حقهن فى شوارع آمنة، على حد قوله، بالإضافة لتوعية الناس بأهمية ركوب الدراجات كوسيلة مواصلات آمنة، تحد من التلوث، وتحل مشكلة المرور، مشيرا إلى أن إحدى صديقاته تعمل طبيبة، وتذهب إلى عملها بالدراجة يوميا، وأحيانا يخرجان سويا بالدراجات، لأن المضايقات تقل عندما يكون الخروج فى مجموعات. وأضاف «الدراجة هى وسيلة المواصلات المفضلة بالنسبة لى، لدرجة أنى أسافر بها من القاهرة إلى الاسكندرية، واتمنى أن تطور الناس نفسها، وتركب الدراجات، وألا تسخر من ركابها، خاصة الفتيات»، لافتا إلى أن الدول المتقدمة يكون فيها احترام لراكب الدراجة. وتؤكد عضو مجموعة «جو بايك»، وجمعية بنت مصرية، ماريز منير، ل«الشروق»، أن «هدف الفعالية هو دعم البنت المصرية، باحترام أفكارها وعادتها، فمن حق الفتيات الخروج فى شوارع آمنة دون تحرش»، موضحة: «التحرش لا يرتبط بمستوى اجتماعى معين، وإنما هو سلوك وثقافة، فبعض المضايقات تحدث فى مصر الجديدة وأحيانا الزمالك»، كما أشارت إلى تعاون المعهد السويدى بعد إعجابه بنشاط الفريق، حيث قرر تكرار الفاعلية بمحافظة الاسكندرية الجمعة المقبل، على أن تكون نقطة البدء من قلعة قايتباى إلى مكتبة الإسكندرية، ثم العودة إلى القلعة.